شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 6)
- المحتوى
-
عن الخدود مع اسرائيل . وقد التقت» عند هذا التحليل. كل القوى الاسرائيلية
متناقفضة واتخاصمة فأبرزته وأيدته القوى التي تشكل تحالف ليكود الحاكم
نفد العمليات. كما أبرزته ودعت إليه بحرارة» قوى حزب العمل المعارض الذي
انتقد العمليات بشدة» لقصورها وليس لأي دافع إنسانٍ يتعلق بقتل المدنيين.
أما الجزء الثاني من سيناريو المخطط الاسرائيلي؛ فهو فتح الباب أمام تنفيذ
المقترحات الأميركية الي باتت اقتراحات شبه رسمية. يعلنها رونالد ريغان في تصريحات
علنية» ويجس نبض المسؤولين العرب .بشأماء تمهيداً لطرحها كخطة عمل رسمية.
وملخص هذه الاقتراحات هو نشر القوات الدولية من المناطق المتواجدة فيها حالياً إلى
كامل المنطقة التى يتواجد فيها الفدائيون الفلسطيئيون. وإذا كان هذا الحل غير ممكن
الآنء بسبب الوجود الفلسطينى» وبسبب الحاجة إلى قرار من مجلس الأمن يعترضه
احتمال الفيتو السوفياتي. فإن تحقيقه, من خلال وطأة احتلال اسرائيل للمنطقة. يبدو أمراً
ممكناً وواقعياً. فإزاء المقارئة بين الاحتلال وبين تواجد القوات الدولية» فإن الكثيرين
سيميلون نحو الخيار الثاني. وإذا تم رفض هذا الخيار. فإن تناقضاً موضوعياً سيئشأ بين
اللبنانين والفلسطيئيين؛ وهو هدف غوذجي آخر من أهداف اسرائيل الدائمة
ومن خلال هذا السيلاريو. تبدق امسألة. حتى الآنء وكأنما مسألة
فلسطيئية اسرائيلية تتم فوق أرض لبئانء دون أن يكون للبئان واللبئانيين شأن فيها.
ولكن الجزء الثالث من السيناريو الاسرائيلي تجاه الجنوبء يكشف أن الهم
الاسرائيل, في النبايةء هو هم لبناي. ففي واشنطن, وأثناء اجتماعات بيغن مع ريغان»
أعلن وزير الدفاعر الاسرائيلي. أريثيل شارون, أن اسرائيل تريد نصيبها من الحل
اللبناني, وأعلن أيضاً أنها شريك في هذا الحل لايمكن تجاهله. فا الذي يعنيه هذا الكلام؟
المعنى الظاهري له هو إقصاء الفلسطيئيين عن أرض لبئانء ولكن معناه الأعمق يفيد أن
اسرائيل لن تقبل أي حل سياسي في لبئان؛ مالم يكن هذا الحل مناسباً لمصالحها ومطالبهاء
فهي تريد أن تضمن أن التركيبة السياصية الى ستتسلم السلطة بعد إنجاز الوفاق.» هي هي
تركيبة مستعدة سلفاً لاتباع سياسة مهادنة تجاه اسرائيل» تنضم إلى ركب المؤيدين لسياسة
كامب ديفيدء وتتسحب من تكتل العرب المعارضين لهذه الاتفاقيات. وبما أن لبنان
لايستطيع أن يتبع مثل هذة السياسة دون أن يتعرض لضغوط عسكرية كبيرة» لذلك فإن
اسرائيل مستعدة لاقامة تحالف اسرائيلي لبئاني يحقق هيمنة اسرائيلية عسكرية على لبنان»
أو بكلمات أخرىء يتبح لاسرائيل أن تحارب العرب الآخرين عبر لبنان ومن خلاله.
وحين كان مناحيم بيغن يوجه للرئيس الياس سركيس الدعوة تلو الأخرى. لزيارة
اسرائيل, وعقد اتفاق ثنائي معها على غرار الاتفاق المعقود بين اسرائيل والنظام المصريء
فهو إنما كان يعرضء ولا يزال» تصوره للصيغة العملية التي تريدها اسرائيل من ضمن
٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)