شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 7)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 7)
- المحتوى
-
الخل السياسي للأزمة اللبنانية. وكذلك. فإن اسرائيل حين تعمد إلى تجاهل اتفاق الهدنة
. القائم بيمها وبين لبئان منذ العام 21444 فذلك لأنها ترى أن هذا الاتفاق قد فات وقنه.
وأن الفرصة مواتية لفرض الاتفاق الجديد. وهكذا تبدأ مسألة احتلال الجنوب كمسألة
اسرائيلية فلسطينية في الظاهرء وتنتهى كمسألة اسرائيلية لبئائية في العمق. ومن هنا
خطأ الاعتقاد القائل بأن مواجهتها تقتصر على الفدائيين فقطء ومن هنا أهمية الادراك
لضرورة التحالف الفلسطيني اللبئاني في مواجهتهاء ليس حرصاً على الفلسطيئيين
فحسب. بل ودفاعا عن سيادة لبئان وعن استقلاله الحقيقي . 0
الحلقة الثانية : خطة شارون في الضفة الغر بية
لقد تسلم شارون وزارة الدفاع في حكومة بيغن الجديدة؛ وهو بحكم منصبه
هذاء مسؤول عن المناطق المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وبالرغم من تاريخه
العنصرئ المديد. أعلن عن نفسه فجأة كرجل معتدل ومسالم. فألغى حواجز التفتيش على
الطرقة؛أ خفف من بعض الاجراءات الاسرائيلية» القمعية» وبدأ سلسلة من الاتصالات
مع بعفض الوجهاء ورؤساء البلديات في المناطق المحتلة .
إن شارون هو رجل الاستيطان الأول في اسرائيلء وهو زعيم القائلين بأن
لا انسحاب على الاطلاق من الضفة الغربية أو من قطاع غزة أو من هضبة الجولان. وهو
أيضاً زعيم الارهاب الفعلٍ في قطاع غزة, فا الذي حول هذا الرجل القمعي الى رجل
مسالم من الدرجة الأولى؟ الجواب بسيط للغساية. وهو يتركز في السعي
الاسرائيلي المصري المشترك لاحياء مفاوضات الحكم الذاتي. في وقت يدرك فيه
الطرفان» أن لا مجال: لنجاح هذه المفاوضات إلا باشتراك طرف فلسطيني فيهاء وقد أخذ
شارون على عاتقه أن يتولى تحضير هذا الطرف. فعمد إلى اجراءاته واتصالاتم وصولاً الى
هذا الهدف. ولكن شارون ليس رجلا غبياً. وهو يدرك أكثر من غيره أن نفوذ منظمة
التحرير الفلسطيئية في أوساط الفلسطينيين نفوذ لاينازع وأن انضباط زعماء الضفة
والقطاع وراء سياسة منظمة التحرير انضباط كامل. وانسجاماً مع هذه المعرفةء فإن
شارون يدرك أن أجراءاته «السلمية؛ هي العمل الجانبي فقط. بينا العمل الجوهري
والمركزي يهو ضرب منظمة التحرير في مواقع تواجدها الأساسية. أي في لبنان. وحين يتم
تحقيق هذا الهدف, يمكن جني ثماره داخل المناطق المحتلة» بابراز بعض الوجوه الضعيفة
أو المتؤاطئة» والقول بأنها وجوه تمثل الفلسطينيين. وبأن غيابها كان بسبب «إرهاب» منظمة
التحرير.
إن شارون يحاول الآنء أن يلقي بعض البذار لعله يتمكن من قطف الثمارء إذا
تحققت أحلامه بالقضاء على الفدائيين في' لبنان. وبعض البذار لذي رماه شارون لم يثمر
أبدا فقد رفض رؤساء البلديات الذين التقاهم أي مساومة على حساب منظمة التحرير
' الفلسطينية» كما رفضوا أي اعتراف. ولو شكلي. بقضية الحكم الذاتي. ولكن شارون
إن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)