شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 35)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 35)
المحتوى
ليس أمراً طبيعياً. أو مقبولاء أن تترتب على كل عملية عسكرية اعتقالات لاتقتصر
على منفذ العملية أو منفذيهاء بل تشمل كل من لهم علاقة بهم.
على هذا الصعيدء هناك نقص كبير في أشكال العمل العسكري وتقنيته؛ في دقته
وانتظامه وإيلائه الاهتمام الرئيسي, حتى لايؤدي أي عمل عسكري ناجح إلى انتكاسة في
المزاج الجماهيري.
أبو علي مصطفى: إذا ماوقفنا أمام مراجعة رقمية لجدول يبِينٌ حجم العمليات
العسكرية داخل الأراضي المحتلة في السنوات الثلاث الأولى, وقارناها بجدول السنوات
الخمس الأخيرة. سنجد أن هناك هبوطاً في حجم العمليات العسكرية. لكن هذا لايكفي
وحده لأن يشكل مقياساً لمستوى تطور العمل العسكري, بما يتناسب مع مستوى
المكاسب السياسية التي حققتها الثورة الفلسطينية على الصعيدين العربي والعالمي. وإذا
ماجرى التمعن والتدقيق في الموضوعء قلا بد من أن نشير, على هذا الصعيد. إلى أهمية
العامل الموضوعي في التأثير على مدى الفعالية العسكرية. ويتمثل هذا العامل في أكثر من
سبب مؤّثر.
السبيب الأول هو أن انتكاسة المقاومة في الاردن أثرت, إلى حد كبير» على مستوى
النشاطات العسكرية, سواء من حيث عدد المواجهات القتالية المباشرة مع قوات العدو
الصهيوني» أم من حيث مستوى تدعيم الوحدات والخلايا والتنظيمات داخل الأراضي
المحتلة, عن طريق الامتداد الجغراني الطويل الذي كان متاحاً أمام قوات الشورة
الفلسطينية .
وسبب آخر, يعود إلى أثناء في الثورة الفلسطينية» ومنذ ست سنواتء, نخوض معركة
الدفاع عن الثورة في لبنان. دون أن يعني ذلك تقليلً من قيمة هذه المهمة؛ لآن الدفاع عن
الثورة الفلسطينية وعن بقائهاء هو أيضاً مهمة استراتيجية لانستطيع أن نستغني عنها.
يضاف إلى ذلك كله, مابات معروفاً من حواجز تعيق إمكانية الوصول إلى الأرض
المحتلة. حتى بما ابتدعته الثورة الفلسطينية من أعمال نوعية من نمط معين في فترة من
الفترات» ومن أعمال انتحارية ذات معنى سياسي.
واكن ينبفي أن نلاحظ الأمر الذي أشار إليه الرفيق ياسر حول بدء تحول العمل
العسكري إن نشاط جماهيري. إنناء في مقابل صعود في وتيرة المواجهات العسكرية
وكثافتها وزخمها. في قطاع غزة مثلاً. نلحظ ان هذا الزخم العسكري والسياسي كان يفتقد
إلى العمق الذي أشير إليه. بمعنى أن يتحول إلى حالة جماهيرية شاملة. على سبيل المثال.
نحن في الجبهة الشعبية قيمنا دورنا العسكريء في فترة من الفترات. حتى في وقفتنا في
مؤتمرنا الأخير أمام التقرير العسكري الذي قدم معتبرين أننا حققنا تجربة ناجحة في
قطاع غزة وفي جبال الخليل. كان هناك تقييم عال, للمستوي العسكريء لكنه كان يفتقد إلى
العمق التنظيمي؛ بمعنى تأسيس بناء تنظيمي يحيط به, حتى يشكل رافداً وسندا
لاستمراريته؛ وخلق مد جماهيري حوله بحيث لايكون معزولا» أو تقتصر مشاركة
الجماهير فيه على موقف المتفرج.
رون
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36094 (2 views)