شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 43)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 43)
- المحتوى
-
فولاذي ضد إجراءات وعسف سلطات السجونء وأجبرتها على تلبية بعض مطالب
المعتقلين لتحسين ظروفهم داخل السجون.
وعلى الرغم من هذه النواقصء إلا أن السجناء الفلسطينيين كانوا دائماًء ويغالبيتهم
المطلقة, وحدة متماسكة... ولم تمنعهم ظروف السجن القاسية من القيام بنشاطات
سياسية وثقافية متنوعة» ومن متابعة عدد غير قليل منهم تحصيله التعليمي حتى المستوى
الجامعي... وليس هنالك من مناسبة وطنية إلا وتتحول فيها السجون إلى مظاهرة
جماهيرية جبارة... كما أن النشرات والجرائدء التي يكتبها السجناء ويديرون فيها الحوار
الفكري والثقافيء تتناقلها الأيدي رغم الزنازين وتباعد السجون عن بعضها... وليس
هنالك من سجين غادر المعتقل إلا وأذهل كل من التقى به بسبب مستوى الوعي
السياسي والفكري المتقدم, الذي توصل إليه في مدرسة النضال الي قضى فيها سنوات
طويلة من عمره.
عربتي عواد: خلال أربعة عشر عاماً من الاحتلال الاسرائيليء دخل السجون
الاسيزائيلية حوالي ٠٠١ ألف فلسطيني2 أي بمعدل واحد من كل خمسة من مواطني
المُنفة الغربية وقطاع غزة. ويقبع في هذه السجون, بشكل. دائم, أكثر من أريعة آلاف
معتقل وأسير, مضى على سجن المئات منهم أكثر من عشرة أعوام. وهم يواجهون ظروفاً
بالغة القساوة, إذ يتعرضون لتعذيب بربريء في محاولة انتزاع المعلومات منهم وإرهابهم
وتدمير روحهم المعنوية» ويحشرون في زنازين مكتظة, فيوضسع ؟” سجيناً في غرفة معدة
'ل(١٠) سجناء؛ ويعيشون أوضاعاً صحية متردية» بسبب الأمراض التي انتشرت بينهم,
كفقر الدم والقرحة والبواصير والأمراض العصبية وغيرها بالإضافة إلى الجرحى الذين
أهملت جراحهمء وغدوا مهددين بفقد أحد أعضائهم أو بالشلل التام. ونتيجة التعذيب
والإهمال الصحي استشهد, داخل السجونء أكثر من ٠١ مناضلاٌ فلسطينياً. وفي اضراب
نفحة عام ,.158١ استشهد ثلاثة مناضلين, خلال عملية الإطعام الاجبارية» حيث طالبت
المحامية لانغر بالتحقيق حول سبب الوفاة.
لقد وقفت جماهيرنا وقواها ومؤسساتها الوطنية؛ في الأرض المحتلة؛ إلى جانب
المناضلين المعتقلين والأسرى, فنظمت أشكال التضامن معهمء وأصبح أسبوع
(5-11؟) من نيسان (ابريل) من كل عامء أسبوعاً للتضامن مع السجين الفلسطيني.
وخاض: المعتقلون أنفسهم أشكالا من النضالء داخل سجونهمء لتحسين ظروف سجنهم
ووقفا 'التعديات ضدهم ومعاملتهم كأسرى حرب. وعلى الصعيد العالمي؛ تصاعد الاهتمام
بالأسرى والمعتقلين الفلسطينيين واستطاع التحقيق الذي نشرته الصنداي تايمن: في تموز
(يوليو) 417. وفيما بعد تحقيق الواشنطن بوستء أن يُمرّقا جدار الصمت الذي ضرب
حول. قضية السجناء الفلسطينيين؛ داخل الرأي العام الأوروبي. وأبرزت الصحف وقائع
عن التعذيب الوحشي الذي يتم. بضورة مبرمجة, ضد الإنسان الفلسطينيء وقامت لجنة
الدفاع عن الأسرى والمعتقلين بنشاط واسعء لفضع الممارسات العنصرية الاسرائيلية ضد
المناضلين المعتقلين» ومن خلال مؤتمراتها ومن خلال تشكيلها لعدد من اللجان؛ في عواصم
أوروياء استطاعت هذه اللجنة أن تخلق اهتماماً واسعاً بقضية الأسرى والمعتقلين: كقضية انسانية
١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)