شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 58)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 58)
المحتوى
التحالف الصهيونى ‏ الامبريالي» وان حدة هذا الصراع تضاعفت بعد نجاح هذا
التحالف بإقامة الكيان الصهيوني فوق فلسطين.
ومتفقون كذلكء انه منذ العام ‎١444‏ والعرب رسميا في حالة حرب مع «اسرائيل»
وان هذه الحالة لاتزال قائمة شاملة» باستثناء مصر بعد أن أقرت اتفاقيات كامب ديفيد
ووقعت معاهدة صلح.
ومتفقون أيضاًء على أن حالة الحرب هذهء وعمرها ثلاث وثلاثون سنة؛ لم تكن كلها
سنوات حارة؛ وإنما شهدت عدداً من المجابهات العسكرية هي على وجه التحديد ماسمي
بحرب 4 واشترك بها رسمياً كل عرب تلك الأيام, وحرب 1 وخاضتها مصر
وحدهاء وحرب ‎١177‏ وخاضها المصريون والسوريون ببعض عون عربي متأخر. وحرب
1517 وخاضها أيضاً المصريون والسوريون وببعض عون عربي اقتصادي مؤثر. ولقد
شارك الفلسظينيون في هذه الحروب كلها بقدر ماكانت تسمح به ظروفهمء وأحياناً بقدر
ما سمح الاشقاء لهم.
“وبين كل حرب وأخرى من هذه الحروبء كانت تمر سنواتء تطول أى تقصرء يتخذ
فيها الصراع مناح أخرى غير عسكرية, إلى أن تشتد الأزمات وتتفاقم, فتندلع الحرب من
جديد.
فإذا كانت الحرب لاتسمى حربأء إل في حالة حسمها للقضية التَحارب من أجلهاء
بنصر فريق وهزيمة آخر فاستيلاد واقع جديد» فإن كل هذه الحروبء لا تختلفء وفق هذا
المعيار. عن حربي 141/8 و1941. وإذا سلمنا بصوابية هذا المعيار, تكون كلمة معارك»
أكثر دقة في وصف ما أسميناه «حروباء. ولا شك أن عبدالناصر كان موفقاً تماماً في ما قاله
عشية هزيمة حزيران: «إننا خسرنا معركة ولكننا لم نخسي الحرب», وجاءت معركة
تشرين الأول (اكتوبر) 1977 في سياق هذه «الحرب» لتؤكد ذلك ومن بعدهاء وفي السياق
نفسه للحرب نفسهاء كانت معركة 141748 ومعركة ‎114١‏ وتلك القادمة على الطريق.
ولن تحاول الخوض ف المعايير الفنية التي تميز بين «الحرب» و«المعركة» و«الصدام
المسلح» وغيرها من المسمياتء أو الحديث عن كثافة النيران وأوزان القنابل ونوعية
الأسلحة: لنقرر بعد ذلك إذا ماكانت «الحريان» الخامسة والسادسة تستحقان لقبيهما
ورقميهم: :في مسلسل الحروب العربية «الاسرائيلية», فأنا كما قلت غير مؤهل لمثل هذا
الحديث وأكتفي بالاشارة إلى ماتشهد به ميادين هاتين «الحربين» وما فعلته بها أحدث '
وأفتلك أنواع الأسلحة البرية والجوية والبحرية. أما أعداد الضحاياء من شهداء أو
جرحىء, فحاشا لنا اعتماد هذا المعيار» فالإنسان ليس رقماً.
مُع ذلك؛ فليس في أي من هذه التسميات مايضير بحد ذاته. وكم من معركة كانت
في نتائجها أهم من حرب ضروس. فمن كان يتصورء مثلاًء ماترتب على معركة «الكرامة»
4, والتي لم تدم أكثر من يومء من نتائج تعبوية وسياسية وعسكرية في الساحة
الفلسطينية! المهم اهى أن تكون التسمية بمستوى الانجاز الذي تم في ميدان القتال تمهيداً
لكي «نحصد سلما ما زرعناه قتالاء كما ورد في تعليق أحد كتابنا السياسيين: الواعين.
لمن
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22438 (3 views)