شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 61)
- المحتوى
-
و1574 بفعل المساعي والمؤامرت الصهيونية الامبريالية. حتى في الأمم التحدة لم يبق
من قضية فلسطين وشعبها سوى تقرير «وكالة الغوث لللاجئين» ولم يعد في الساحة
الدولية من «وجود» غير الوجود الاسرائيلي.
ولا أظن أن أحداً ينكر اليوم» بعد التجربة المريرة» كم كانت مصيرية وجبارة تلك
الخطوة التي اتخذتها م. ت. ف. عندما قررت العودة بالقضية إلى الأمم المتحدة وإعادة
الحياة «للوجود» الفلسطيني على المستوى الدولي.
من هنا يجب فهم حرص الثورة على تثبيت نضالاتها العسكرية بهدف عكس
نتائجها على الساحة السياسية. والثورة» عندما ترقم حربيها بالخامسة والسادسة؛
لا الأولى والثائية» فإنما تفعل ذلك من قبيل حرصها القومي على مسلسل الصراع
العربي الاسرائيلي. ومن يراجع المسلسل يجد باستمرار أن هناك من خاض الحروب,
وهناك مث ساندء وهناك من تفرج, وكل ذلك محسوب ومقدر ومفهوم من خلال التقييم
العام للأؤضاع العربية وظروف كل قطر على حدة. حتى ولى كان القصد من الإصرار على
التسمية. إظهار الدور الفلسطيني بالتصدي للعدوان الصهيوني. فليس في ذلك ما يضيير
بأحد .غلى المستوى القومي. بل ان إظهار هذا الدور هى ضرورة قومية بحد ذاته. ولا أظن
أني مضطر للتعليق على بعض الإنفعالات غير المسؤولة التي تظهرء كما أشرت تحت وطأة
الظروف القاسية, من تصريح لشخص غير مسؤول» أو «مانشيت» مجلة محسوية على
الثورة وكان فيهما بعض المرارة بسبب الموقف العربي بشكل عام. هذه فقاعات يجب
تجاوزها وما من ساحة تخلو من فقاعات.
ولتحجسم هذا كله بالقول: إن من لايملك الرؤية القومية للصراع. ومن يحاول بالتالي
أن يجعل معياره «القطرية» الشوفينية بدلا من «الثورية» العربية, سيبقى باستمران
معرّضاً للوقوع في منزلقات القبليّة, والقبليّة الجديدة» تقييماً واستنتاجاً. لم يعد يهم ما
يحمل المواطن الحدبي من ورقة في جيبه تشير إلى هوية القطر الذي ولد فيه؛ وإنما
مايحمل في قلبه وعقله من مشاعر وقناعات وما يمارسه من نضالات, فذلك هو المعيار وهى
وحده المقياس.
ونوجْدٌ هذا كله فنقول: إنها سواء كانت «حربأ» أم «معركة» فلم يعد ذلك مهماً بعد
أن أوضحنا المراد من التسمية, وهو الحافز السياسي. وهذا ينقلنا إلى النقطة الثانية التي
يحاول هذا الحديث أن يتصدى لها من جذورهاء وتتعلق بالجانب السياسي من النضال
العام في سبيل قضية فلسطينء أو ما يسمى بالتحرك السياسي من النضال العام في سبيل
قضية فلسطين, أى مايسمى بالتحرك السياسي والمبادرات السياسية والحل السياسي إلى
آخر التسميات والمسميات.
لك« 53
إن من راقب حركة الصراع العربي «الاسرائيلي», منذ العام ١544 حتى يومنا
ادن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10642 (4 views)