شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 62)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 62)
المحتوى
هذاء يكاد يلخصها بهذه الكلمات الموجزة البسيطة: عنف عسكريء فهدنة أو وقف هش
لاطلاق النارء فعودة للحديث عن حل سياسيء ففشلء وعودة للعنف من جديد.
وعند هذه المحطة في حركة الصراع, محطة الهدنة, يبدأ الحديث ويكش عن
المبادرات والحلول السياسية؛ وتبدأ بالتالي معارك الكلام والتعليق في ساحتنا كما في ساحة
العدق على حد سواء.
وسبق أن أشرت مؤخراً. في إحدى المجلات: في مقالة عنوانها: «ألف باء الحل
السياسي» إلى عدد من النقاط, استأذن في إيرادها هنا كما وردت, لأنها تشكل مبادىء
أساسية نتجنبء إذا ما اتفقنا عليهاء إراقة الكثير من المدادء وربما ماهى أثمن من المدادء
سدى ودون أي طائل.
«أولا: علينا التمييز الحاسم بين «الحل السياسي»: و«التحرك السياسي»؛ وأن نميز
بالتالي بينةما يطرح بهدف المناورة التكتيكية وبين الحل الاستراتيجي. فالكثير مما نشهده
من تحر أسياسيء من جاتبناء أى من جانب أعدائناء أى من جانب فريق ثالث يستهدف,
في معظم: الأحيان, الاستطلاع وجس النبض وكشف النوايا وسبر الأغوار. ان في إدراكنا
لهذه الحقيقة ما يجنبنا «التطوع» المجاني لمنح العدى ما يصبى إليه من خفايا مواقفنا
وأساليب تحركنا. ‎١‏
«ثانياً: علينا التاكيدء باستمرار وثباتء أن «المادة السياسية» لأي مشروع حل ولأية
مبادرة هى الركيزة الأساسية التى تحدد موقفنا النهائي. وهذه «المادة» باتت معروفة
ومكررة بعد أن تبناها وثبتها المجلس الوطني الفلسطيني وحددها بحقوق شعب فلسطين
في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية فوق التراب الوطني الفلسطيني.
دثالقاً: لأننا طلاب سلم صادقون, وأصحاب حق واضح أقرّته الأسرة الدولية, فإننا
نعتبر أن الركيزة الأساسية الثانية, بعد «المادة السياسية» هي «إطار العمل» الذي يجب
أن تتوافر فيه العناصر التالية: ا اشتراك الجبارين في العملية ورفض أية محاولة
لإبعاد الاتحاد السوفياتي. ثانياً. أن تكون «الأمم المتحدة». برايتها وميثاقها وميادين
عملياتها, . هي الساحة التي تتم العملية فوقها. ثالثاًء ومن إيماتنا بعروية القضية؛ فلابد
من الاصفاء إلى كلمة الآمة العربية من هدًا كله واحترامها. رابعاً. لابد من مباركة دولية,
متؤفر سلفاً. تتجسد في مواقف الكتل الاقليمية والدولية المعروفة.
ا وأخيراًء علينا في الساحة الفلسطينية أن نتذكر وباستمزار أننا ثورة شعبية,
لسنا نظاماً أى دولة. ولكننا لسنا مشاعاً كذلك, إن أن .للشعب الفلسطيني اليوم مؤسساته
الوطنية *ومجالسه الشعبية واتحاداته المهنية هذا إضافة إلى هذا التيار الشعبي العفوي
العارم الذي يفرض نفسه بكل وعي وثقة على مجمل مسيرته. ومن هنا فإن احترام إرادة
الجماهير ليس منة من أحد وإتما هى ينبع من شلال الدم الزكي والصمود البطولي لهذا
الشعبء فلا وصاية لأحد عليه».
بعد هذا كله, بعد هذه الألف باء من الوعي على التحرك السياسيء يستطيع كل
0
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22438 (3 views)