شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 65)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 65)
- المحتوى
-
قاطعاً عليها الطريق؛ لاسيما وأن السعودية واعية كل الوعي على صراعات المنطقة وما
تحملته هي بالذات من جراء حرصها على صداقتها مع واشنطن في وجه حملة عارمة
وغضبة جماهيرية عريضة ضد سياسة واشنطن المنحازة «لاسرائيل» منذ أن كانت
إسرائيل.
ودبما يكون من الحكمة, هناء أن نتذكر ما سبق وحدّرنا منه, وهو الإسراع باتخاذ
المواقف من هذا كله قبل أن تنضح المواقف وتنكشف البواطن. وذلك حتى لانقع بالمنزلق
نفسه الذي وقعنا فيه أثناء الجدل عما سمي «مبادرة أوروبية» لنكتشف في النهاية أن
لا مبادرة ولا مبادرون. ولكن هذا لايعني الدعوة للتفرجء وعدم النقد أو التحليلء على
العكس تماماًء علينا أن فيد من هذا التحرك بالمزيد من الاستطلاع وفرز المواقف والتنويه
باستمرار بما هو ثابت من مواققنا غير القابلة لأي تعديل أى تبديل. ما أشبه هذه
التحركات بكرات القدم وهى تنتقل بين اللاعبين من شباك إلى شباك؛ وعلينا اتقان اللعبة
بحماية هرمانا أولاً. ويتسجيل الأهداف على عدونا ثانياً. وهذا يتطلب المشاركة باللعبة.
لأنه لاجزاء للمتفرج. وفي هذا الصدد. أسمح لنفسي بتكرار جملة طالما رددتها في
اجتمائاتنا داخل المجلسين الوطني والمركزي. وهي أنه لابد لنا من الثقة بالديبلوماسي
الفلسبطيتي تقتنا بالمقاتل الفلسطيني. كلاهما ثائر, هذا سلاحه المدفع, وذلك سلاحة
الكلمة الحقة. لابد لنا من تجاوز هذه العقدة التي لامبرر لها إطلاقاً حول «النضال
السياسي» وكأنه نفق يوصل بالضرورة للاستسلام. وكم من نصر عسكري انتهى بتكسة
سياسية؛ وكم من نكسة عسكرية أنتهت بنصر سياسي. وتاريخ أمسنا لايزال يصرخ من
التجربة.
هل يبقى بعد ذلك من ضرورة لتكرار البديهية المعروفة حول ضرورة مواصلة
النضال المسنلح وتصعيده بهدف خلق وقائع جديدة وحقائق جديدة! إن المناضل السياسي
هى أكثر المناضلين تمسكاً بهذه البديهية لأنه أول من يعاني من آثار الخلل في موازين
القوى عندما تعكس ظلالها على الساحة السياسية. وليس هناك من يتوهم أن باستطاعته
أن ينتزع على الورق ما لاقدرة له على انتزاعه على الأرض.
6 م
بعد هذاء هل من شك أننا مقبلون على حرب سابعة! فمتى نستخرج العير والدرويس
' من مسلسلةصراعنا مع العدو لاختزال زمن المعاناة. وحسم هذا الصراع بحرب لا تحمل
رقماً وإنما لقب «الأخيرة»؟
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)