شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 66)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 66)
- المحتوى
-
الانتصار والمازخ
محمود سويد
تقع الخرب الفلسطينية الاسرائيلية السادسة: في تموز (يوليو) ١194؟
ا تقع بين الانتصار والمأزق.
الانتصار
. ليس واضحاً ما اذا كان مناحيم بيغن قد اضاف الى تصرفاته غير الموفقة, تصرفاً
آخرء بقصف احياء سكنية في بيروت, كما يقول الكثيرون من الاسرائيليين؛ ام ان القيادة
الفلسطينية, من خلال تقديرات محسوية جيداً. جرّت القيادة الاسرائيلية الى معركة
احسنت فيها اختيار الهدف والتوقيت. ربما كان العاملان معاء يضاف اليهما عامل ثالث
لايمكن إلا ان ينسب الى الصدفة او الحظ أو اي شيء من هذا القبيل» فيرتكب بّيغن مجزرة
«الفاكهاني» التي. قتل فيها المئات من المدنيين دون ان تقر عينه بسقوط قيادي فلسطيني
واحدء يرفعه في وجه العالم الغاضب والمستنكر, قائلاً: ارأيتم؟ من أجل هذا ضربت! وهكذاء
لم يستطع بيغن أن يبرر عملية بيروت؛ ليس أمام الرأي العام العالمي فحسبء بل حتى امام
الاسرائيليين انفسهم. فهذه الحرب «اساءت الى مركز اسرائيل السياسي في العالم دون ان
تؤدي الى تحسم بمفاهيم عسكرية»(١) ثم ان «هل تصفية بعض عناصر الأمن والموظفين تبرر
هذه اللذبحة الجماعية للمدنيين؟:9') لكن الثابت في هذه الحربء او هذه المعركة اذا توخينا
الدقة, هى ان الطرف الفلسطيني قد حقق على الأرض - نجاحاً لم ينكره الاسرائيليون,
وان شكك بعضهم في نتائجه السياسية الفعلية. | 7
الحرب عسكرياً
(1) أحدث القصف الفلسطيني المركز على مناطق واسعة في شمالي فلسطين المحتلة
دماراً وخسائر بشرية؛: ووضعاً معنوياً - نفسانياً. تنطيق عليه مواصفاتء حالة الحرب.
وفيما كانت المناطق الشمالية تعيش حالة الحرب الموضعية هذهء بكل آثارهاء بما في ذلك
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)