شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 67)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 67)
المحتوى
الهجرة باتجاه وسط فلسطين وجنويهاء كان الاسرائيليون المدنيون (والعسكريون أيضاً) في
الوسط والجنوبء يستأنفون حياتهم العادية دون أن تمسهم ظروف الحرب ومخاطرها. وقد
أحدث هذا خللا في العلاقة بين شطري السكان, بين الذين يعانون الحرب وويلاتهاء وبين
الذين لاعلاقة مباشرة لهم بها.
وقد واجهت السلطات الاسرائيلية ارباكاً ملحوظلاً بعد المفاجأة بقوة الرد الفلسطيني.
وحالة الذعر التي أحدثهاء وكثافة الهجرة من الشمال؛ وعدم كفاية الاستعدادات الأولية
1 لمواجهة مثل هذا الوضع, كقلّة الملاجىء وعدم صيانة الموجود منهاء واتقطاع الكهرباء
! والماءء وفداحة الخسائر في الممتلكات؛ وتقويض الموسم السياحي... الخ0).
(ب) لفت القصف المركز والمتنوع الأنظار الى تطور نوعي في كفاءة المقاتل الفلسطيني
..وسلاحه. فالمدفعية الكثيفة شكلت بحد ذاتها «مفاجأة استخباراتية لإسرائيل»). وتحاشى
| الفدائيون الخسائر باللجوء الى اسلوب أطلاق قذائف متفرقة بواسطة مجموعات صغيرة
1 متنقلة نهاراً؛ وتركيز الاطلاق الكثيف على المستوطنات والمدن الاسرائيلية ليلً("».
ا ف
ا وعلى, صعيد السلاح, ظهرت في الجائب الفلسطينيء خلال المعركة, صواريخ متعددة
الفوهات.. ومدافع قطرها ‎١٠٠١‏ ملم؛ ومدى نيراتها 97 كلم, ودبابات من طراز تي 56,
| وتي 206 وتي ‎١50‏ ومدفعية مضادة للطيران من نوع سام 7 وسام 05). وقد استخلص
المعلق العسكري الاسرائيلي زئيف شيف أن الفدائيين نفذوا عملية عسكرية فريدة دون ان
| يدفعوا ثمناً حقيقياً لذلك. وشكلوا تحدياً للجيش الاسرائيي؛ لأول مرة بقواهم الذاتية,
وصمدوا في تحديهم مدة تسعة ايام, وخاضوا حرب استنزاف طويلة ضد منطقة الجليل
بكاملهاء وسجلوا بذلك سابقة لامثيل لها من قبل» قد تتكرر في أي وقت في المستقبل3".
(ج) اجرى العديد من المعلقين والمحللين الاسرائيليين مراجعات واستخلاصات, قد
تكون مبكرة. ولكنها تبقى ذات دلالة: 1
فقد أكد البعض منهم عدم جدوى استخدام سلاح الجو في مثل هذا النوع من
القتال وعدم فعاليته في ملاحقة مجموعات فدائية صغيرة متنقلة, باسلحة محمولة
وفعالة (8), .
جزم الكثيرون بأن اسرائيل لاتستطيع السماح بحرب استنزاف في الشمال, على
: غرار حرب "الاشتنزاف في 151 على الحدود الجتوبية؛ او على غرار الحرب الفيتنامية0©).
ولابدء إذا ماتجدد القصفء من احتلال المنطقة باسرهاء اي «ابعاد [الفدائيين] الى خط
نهرالزهراني تقريباً, والصمود أمام الضغوط السياسية بعد ذلك(00,
ب ذهب المعلق الاسرائيلي يعدام بيري7' الى ان حرب الشمال زعزعت مبادىء
‎١‏ اساسية ف الحروب الاسرائيلية: القلة اليهودية النوعية ضد الكثرة العربية (وقي حي
| الشمال كأن الفلسطينيون هم القلة النوعية, والاسرائيليون هم الكثرة)؛ اهتزان الجبهة
| الذاخلية: حرب في الشمال وحياة طبيعية في الجنوب؛ نقل الحرب الى أرض العدو (وقٍ هذه
المعركة انتقلت الحرب الى جبهة اسرائيل الداخلية المدنية)؛ «طهارة السلاح» أو عدم ضرب
ه535
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22438 (3 views)