شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 68)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 68)
- المحتوى
-
المدنيين الا في حالات الضرورة القصوى؛ عدم التخلي عن مواقع؛ و«أشباح كريات شمونة
هي الآية المعكوسة لهذا التقليدء. خوض الحرب عندما تنتفي الخيارات الأخرى؛ عدم
اللجوء الى الحرب الا بالتفاهم مع دولة عظمىء «وهذه المرة بذلت الحكومة جهود أجادة
وصادقة لأبعاد كل امل بالحصول على النزى اليسير من التأييد الدوي...»؛ مصداقية القائدء
وقد تزعزعت أيضاً ف الفترة الأخيرة» «فعندما يقول بيغن انه لن تسقط قذائف كاتيوشا على
كريات شمونه, فإنه مدرك ان الجيش الاسرائيلي يعرفء ونحن نعرف ايضأ ان هذا غير
صحيح. وعندما تقول اوساط امنية أن نسف الجسور على نهري الليطاني والزهراني لن
يمكن منظمة التحرير الفلسطينية من نقل المعدات العسكرية... فإن صور التلفزيون... تظهر
ان هذا غير صحيح. وان بالامكان عبور النهر حتى على الاقدام».
استنتج آخرون ان اسرائيل لن تستطيع تصفية المقاومة الفلسطينية في حرب
التراشق. . وحتى لو الحقت الغارات الجوية اضراراً بالغة بالبنية التحتية للفدائبين» فإن ذلك
لاقيمة لأ, اذا لم تلازمه عملية استراتيجية برية أى تسوية سياسية).
وعندما اعلن وقف اطلاق النار. كان واضحاً ان حرب الغارات الاسرائيلية قد فشلت
في تجقيق اهدافهاء وان على اسرائيلء اذا ارادت الاستمران. ان تنقل الحرب الى صعيد
آخر: احتلال مناطق واسعة في الجنوب اللبناني» وربما مناطق تمتد اكثر من مناطق الجنوب
ايضاً. لقد سبق لاسرائيل ان حمّلت «البلد المضيف» عبء 5 ضد الفلسطينيين»
ونجحت في الاردن» حيث تولى نظام الملك حسين تصفية المقاومة الفلسطينية في بلاده عام
و١199. اما في لبنان فقد عجز النظام عن النهوض بهذه المهمة, عبر الحرب
اللبنانية, فأصبح لزاماً على اسرائيل ان تتولى ذلك بنفسهاء في حرب تؤدي الى احتلال مناطق
واسعة م لبنان. وقد عبر عن هذا الاستنتاج مردخاي تسيبوري بقوله: «اذا انتهك
[الفد اكيون] وقف اطلاق النار مجدداًء فإن الجيش الاسرائيلي سيضطر الى تطهير المناطق
التي يطلقون النار منها...»(6). وقال اللواء افيغدور بن غال قائد المنطقة الشمالية» وقت
الحرب: «لا يمكن منع قذائف الكاتيوشا والمدفعية بصورة قاطعة وواضحة: دون ان نتواجد
في . المنطقة التي يطلق منها [الفدائيون] هذه القذائف»(4') وقال كل من موشيه دايّان
واسحق رابين: اذا بدأت منظمة التحرير القلسطينية. حرب استنزاف على الحدود الشمالية,
فلا خيارٍ سوى احتلال المنطقة وابعاد الخدافع وصواريخ الكاتيوشا عن الحدود(9).
* اِلدْنَ هذا المسار: احتلال مناطق واسعة من لبنان» اصطدم بمسار اميركي آخر
(ستعود اليه لاحقاً). فقبل بيغن بوقف للقتال تراوح وصفه له بين «تعادل عسكري بين
اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية»7')؛ و «خسارة كبيرة لإسرائيل بالنقاط» وربح معين
[للفداثيين] ولنظمة التحرير الفلسطينية بالنقاط...»7١)؛ و«خسرنا في حرب الشمال...
ووقف القتال كان خطأء(*')؛ ومنينا بأقسى ضربة سياسية عرفتها اسرائيل»(5).
الحرب سياسياً
(1) في اسرائيل. أضافت الحرب دليلاً آخر الى الأدلة التي عكفت المعارضة
الاسرائيلية على حشدها (من ازمة الصواريخ حتى المعركة الانتخابية) لتؤكد الخلل في
16 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)