شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 70)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 70)
المحتوى
المازق
لا كيف يمكن لحرب تأتي بكل هذه النتائج الثمينة ان تتحول الى مأزق؟
-لأن البعد العربي لايزالء حتى تاريخه, هو الاساس في الصراع ضد اسرائيل.
ولأن البعد الفلسطيني هو «جزء من «كل» فإن بامكانه أن يخوض «معركة» لا دحريا».
وعندما تهدد «المعركة» بالتحول الى «حرب».: يتدخل البعد العربي «وهى في هذه المرحلة بعد
كابح» بحجة أنه لايحق «للجزء, أن يجر «الكل» الى حرب لم يتفق على زمانها ومكانها. فلو
كان الجائب العربي مستعداً لخوض حرب ودفع ثمنهاء لكانت الحرب الفلسطينية ‏
الاسرائيلية هذهء فرصة مواتية (اسرائيلياً ودوليً) لشن حرب استنزاف طويلة ومتهكة,
تعطي ثماراً سياسية حقيقية. لكن العجز العربي هو السحر الذي يحول الانتصار الى مازق»
خصوصاً عندما يطرح السؤال (وهو سؤال مطروح فعلا): ماذا لى قررت اسرائيل أن تنفذ
خطة تحتل بموجبها اجزاء واسعة من لبنان» وترفض الخروج الا بحل للمسألة اللبنانية
برمتهااوازاء احتمال من هذا النوع, تصبح المساعي الاميركية للتسوية في لبنانء مساع
لإنقا «الوضع العربي الراهن». ويضطر هذا «الوضع العربي الراهن» ان «يشتري» من
الأميركيين اطياف حلول هيولية. ثم «يبيعها» بدوره الى عرب آخرين. وينهمك الجميع
بعمليات الشراء والبيع: يمتلىء المكان بالسلاح المكدس من اجل معركة لاتأتي (وتأتي بدلا
منها الحروب الاهلية التي تستهلك السلاح).» ويمتىء 'الزمان برزنامة الوعود والمواعيدء فتمر
سنة بعد أخرى, وعهد اميركي بعد آخر اسرائيليء وعرب «ك» على هامش هذا العضر
يجترون المواعيد والوعود وفيها طعم بؤسهم وعجزهم وتخلفهم.
ويبدى لنا ان «الحل العربي» و«الحل الاسرائيلي» يتقاطعان اميركياً عبر التسلسل
التالي: ,
لا يتيح وقف اطلاق النار لمنظمة التحرير الفلسطينية انتصاراً عسكرياً يزيد من
الاعتراف بها سياسياًء ويقرّبها من احتلال مقعد الى طاولة مفاوضات التسوية الشاملة متى
عقدت.
ل يتيح وقف اطلاق النار لإسرائيل هدوءاً على الجبهة الشمالية؛ الوحيدة التي ظلت
مفتوجة من مابعد حرب 191/9, بين الجبهات الاسرائيلية ‏ العربية. من سيناء الى
الجولاق؛ وهي جبهة تكتسب اهمية خاصة لانها تتعلق بالعدى الرئيسي ‏ الفلسطينيء
وترتبط بالعمق المعادي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
, لا تهدد اسرائيل بأنها اذا ماخرق الفلسطينيون وقف اطلاق التار القائم» فلن تكتفي
بالقصف, بل ستجتاح لبنان لتطيح بالتوازن الهش القائم فيه, وفي العالم العربي عبره.
0 تهرع الانظمة العربية الى الولايات المتحدة, طالبة الضغط على اسرائيل لآأن
اجتياحها للبنان لايهدد «الوضع العربي الراهن» فقط, بل يهدد معه المصالح الأميركية في
المنطقة. فتعد الولايات المتحدة بممارسة الضغط المطلوب,. شرط ان يضغط العرب بدورهم
174
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36100 (2 views)