شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 74)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 74)
المحتوى
للثورة الفلسطينية. ضد العدى الاسرائيليء ولن تكون الاخيرة فلماذا احتلت نتائجها هذه
المكانة, التي يمكن وصفها بأنها نتائج كيفية, على طريق الانتصار»
الاسباب عديدةء بعضها دولي ويعضها عربيء وبعضها اسرائيني ويعضها
فلسطيني. وكلها متداخلة ومتفاعلة؛ بل هي تزداد تداخلاً وتفاعلاً كلما ازداد اقتراب
«منطقة الشرق الاوسط» من مركز الصراع الدولي بين القوتين العظميين, وكلما ازدادت
حدة التوترات الداخلية في هذه المنطقة.
قالقيادة الاميركية التي تسعى لإقناع الدول العربية «باجماع في الرأي على ان
الخطر السوفياتي هى الاول», تصطدم بواقع ان هذه الدول لاتستطيع قبول هذه الفكرة
علناً على الاقل, والعدى لايزال يحتل أراضي عربية» ومشكلة القدس بلا حل وهى لايبدي
أية بادرة على احتمال انسحابه. لذا تحاول القيادة الاميركية «تجميد» الاوضاع على
:الاقل, افي «احاطتهاء «وتجزئتهاء كما حاول فيليب حبيب مع مشكلة الصواريخ السورية
1 1 اللبناني. ويذلك انخفض شقف ومجال الحركة الاسرائيلية. خصوصاً بعد عقد
الاتفاقية” السورية ‏ السوفياتية؛ بحيث لم يعد امام مناحيم. بيغن الا ان يوجه ضرباته
لمن ظظن خصماً ضحيفاً. وهى منظمة التحرير الفلسطينية.
ومن ناحية آخري فإن الدول العربية التي رفضت الانضمام «لعملية كامب ديفيد»
ثم لم تفعل شيئاً بديلاء الم يكن في مقدورها ان تقف بلا حركة وهي ترى «الطرف
الفلسطيني» في النزاع يُصفّى بحيث لاتبقى قضية. ودوافعها في هذه الحالة ليست
اخلاقية فحسبء اي ليست من دوافع الاخوة القومية فقطء وانما هي ايضاً دوافع
مصلحية. فليس من مصلحة اسرة الدول العربية ان تُصفَى مؤسسات قضية فلسطين,
. لتبقى القضية تتفاعل بدون اطر مؤسسية يمكن التفاهم معها على الاقلء كما أنه ليس من
مصلحتهاء حتى ضمن تصورها «امكان حصولها على مكانة اكبر في الاستراتيجية
الأميركية؛, ان تسمح للطرف الاسرائيلي بتحقيق انتصار كبير كهذاء لأن ذلك يعيد العجلة
إلى الوراء لتصبح «اسرائيل» الرصيد الاستراتيجي الأميركي الوحيد في المنطقة.
فلو اضفنا الى ذلكء الروابط القائمة بين عدد من الدول العربية وبين الاتحاد
السوفياتي» ومصايمكن ان يودي اليه عمل عسكري اسرائيلي كبيرء يهدد بتصفية
المؤسدنات الفلسطينية. الى انخراط هذه الدول في الحربء ومن و انتشارها الى الحد
الذي «يورط» الاتحاد السوقياتي فيهاء لوجدنا ان هناك مصلحة مشتركة «بالتقاطع» بين
القوتين العظميين لضمان عدم اتساع رقعة القتال خارج ساحة «فلسطين - ' اسرائيل '».
وهو قيد آخر على حركة الطرف الاسرائيي.
فالجديد اذا هى أن حدود القتال تحددت بساحة «فلسطين ‏ ' اسرائيل '» فقطء دون
شتراك اطراف اخرى اشتراكاً مباشراً. . فحتى الطرف اللبناني الرسميء وكذلك الشعبي,
المتحالف مع الطرف الفلسطيني, » لم يشترك «مؤسسيا» في هذا القتال؛ أذ قد تجنب العدو
الاسرائيلي التقدم برا والاحتلال» ومن ثم بقيت عملياته في حدود ما اصطلح علية دولياً
لا
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39481 (2 views)