شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 76)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 76)
- المحتوى
-
ناحية «قانونية دولية», قد تمايزت «قانونياً» عن الاطراف العربية الاخرى التي كانت
لاتزال تتحدث.ء بصوت اعلى واكشش فعالية في هذا المجال (بما في ذلك المفاوضات بين
القيادة المصرية وبين اميركا و«اسرائيل» في حينه). وهكذا انصبت الانتصارات
السياسية لتلك الحرب لحساب اطراف عدة هي بترتب الاهمية والحصص: منظمة
التحرير الفلسطينية. لبنان الرسمي. هيئة الأمم المتحدة. الدول الاوروبية التي ساهمت في
القوات الدولية. وحتى شريط سعد حداد, ثم «اسرائيل» التي اعتبر المراقبون انها فشلت
في تحقيق اهداف عمليتها الحسكرية» وان لمتخرج بلاشيء تماماً.
كما انصبت معظم انجازات حرب الجنوب 151/8, لصالح المؤسسات على الساحة
الفلسطينية؛ وكان من ثمارها المباشرة اجتماع ناجح للمجلس المركزي الفلسطيني 5١(
0/) ناقش اجراءات تدعيم الوحدة الوطنية على الساحة الفاسطينية» وتدعيم
التلاحم من الشعيين اللبناني والفلسطيني» وزيادة التنسيق مع المنظمات الوطنية
اللبنانية. :على الجانب الجماهيري فقد اثمرت مزيداً من وحدة الهوية والتحرك, وبوجه
خاص دِاخُل الوطن المحتلء بحيث تحققت وحدة وطنية فلسطينية كاملة؛ حول منظمة
التحرير“إلفلسطينية» داخل وخارج فلسطين المحتلة, وهذا بدوره دعم قوة المؤسسة
الفلسطينية؛ عربياً ودوليا:
اما حرب رمضان الفلسطينية 198١ فقد جرت في ظروف مختلفة. فقد سبقتها
محاولات «ناجحة», لاحتواء نقاط التوتر الاخرى في المنطقة (هدوء نسبي في لبنان» وتجميد
لازمة الصواريخ السورية في البقاع اللبناني). ومن قبلء كانت مفاوضات الحكم الذاتيء
في اطار اتفاقات كامب ديفيد؛ قد تجمدت ووصلت الى طريق مسدودء وكانت ادارة ريغان
تبشر «المعجزة» التي حققها فيليب حبيب في المنطقة, أي نجاحه في عدم حدوث صدام
سوري اسرائيليء وكذلك فإن الاضواء كانت مسلطة على الانتخابات الاسرائيلية لجهة
التوازن الحساس الذي اثمرته, بين «الليكود» و«العملء: والانطباع العام الذي عم العالم,
من ان عودة بيغن تعني عودة التوتر الى المنطقة. كما ان الاشتباكات «الاسرائيلية» - '
الفلسطينية المعتادة. على ارض جنوب لبنان وفي سمائه؛ هدأت نسبياً. لفترة» قبل اندلاع
القتال الاخير. وباختصار كان «المسرح» «الاسرائيلي» الفلسطيني خالياً ومُضاءً. وفجأة
بدأ العدي ,الاسرائيلي هجماته الجوية. ويذكاء. تركته القيادة الفلسطينية دون رد لأربعة
أيام حرليك فيها على الإعلام المكثف عنها وعلى ابلاغ فالدهايم بالاعتداءات.
ْ وقد كان من الواضح أن القيادة الفلسطينية تتوقع هجوماً كبيراً. وفي العمقء وتعرف
مسبقاً. من خلال دراساتها لعقلية القيادة الاسرائيلية: ان بيغن سيلجا إلى العدوان» تغطية
لنتائج الأنتخابات ولنتائج أزمة الصواريخ: واستفادة من فترة تجميد مفاوضات الحكم الذاتي»
وإظهاراً «لاستقلالية» القرار الاسرائيلي في التحرك: برقم قرار تجميد تسليم طائرات
ف 17. وهكذا كان ولكن الذي تغيرء هذه المرةء هى ان القيادة الاسرائيلية لجأت لما
ظنته لنته ُنهكً ومدمراً للبناء التحتي لقوات منظمة التحرير الفاسطينية؛ ومفرّقاً في الوقت
بين الشعبين اللبناني والفلسطيني. فكانت الهجمات الجوية المكثفة على الطرق
”3ع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)