شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 84)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 84)
- المحتوى
-
وحتى بالنسبة للعدى الاولء وهو «دولة اسرائيل», فقد حصلت منظمة التحرير
الفلسطينية منه بسبب هذه الحربء على تصريحات عدة من مسؤوليه تراوحت بين «عدم
امكان تصفية منظمة التحرير الفلسطينية عسكرياً». و«عدم امكان تصفية منظمةالتحرير
بل ان تحرك شارونء داخل الوطن المحتل, يمكن تفسيره بأنه جاء نتيجة هزيمة
العدى الاسرائيلي وانتصار منظمة التحرير الفلسطينية, مما دفع شارون الى محاولة احتواء
قاعدة منظمة التحرير الفلسطينية: الموجودة داخل فلسطين المحتلة, وإلى تشجيع قيام
بدائل لها. واصبحت قضية الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينية قضية خلافء داخل
الصفوف الاسرائيلية. كما انها قضية خلاف داخل الادارة الأميركية والدوائر الحاكمة
فيها. وبذلك تكون المبادرة في يد منظمة التحرير الفلسطينية والكرة في ملعب الخصم.
وقد يستهين البعض بهذه الانجازات: فيجب التشديد على ان كل هذه التصريحات
من شاترا التقليل من «مصداقية» «دولة اسرائيل»: وعلى أن المعركة هي من اكبر مارك
كسب: العقول والرأي العام» التي تخوضها قوى الثورة الفلسطينية ومؤسساتها.
بين كثيرين يقدرون ان خسائر العدو الدعاوية؛ على النطاق العالمي والاميركي خاصة؛
لم يسّبق لها مثيل منذ تأسيس دولته» بسبب الحرب الاخيرة» ويسبب مسلك القوى
الفلسطينية ازاءها والذي تميز بالجرأة في الهجوم. والمرونة في استثمار النتائج.
ومع ذلك. لايجب ان يغيب عن الاذهانء, ان المعركة لاتزال مستمرةء وان انفراد
منظمة التحرير الفلسطينية في القتال الاخير. لايعني انعزال قضية فلسطين عن اطرافها
المتعددين, وبالذات العرب منهمء وان الولايات المتحدة الاميركية. وان اضطرتٍ للتقدم
خطوة نحو منظمة التحرير الفلسطينيّة, فهذه ليست سوى مجرد خطوة: فْ خطة
«للاحتواء», بدأت منذ اعترفت اميركا بمركزية القضية الفلسطينية ف منزاع. الشرق
الاوسط». وبالطبع فإن هذا التوجه الاميركي سيستمر؛ فاستراتيجية الاحتواء ليست
جامدةء على الاقلء لكون الطرف المطلوب احتواؤه ليس جامداً. انها عملية مستمرة في
مواجهة الهجوم الفلسطيني المستمرء وهي جزء من الحرب ذاتها.
واساس النجاح ف مواجهة محاولات الاحتواء هذه وضمانة الاستمرار قْ
التقيم ؤتخيير موازين القوى مع الرعداء. هي في ضمان استمرار وحدة تماسك
واملتقلالية المؤسسة الفلسطينية. فالموقف المركب يتطلب تفهماً وطنياً عالياً,
والمزونة تحتاج الى اعلى قدر من استقلالية الارادة. واليقظة غير الخوف, والحذر
غير الانعزال.
ولهذا فإنه من الضروري» دراسة خطط جديدة للعملء: في مختلف الساحات الدولية
تتمينء بالمبادرة والتنوع اوتنسيق الادوار»ء لتعبئة الطاقات والقوى بهدف تعميق عزلة
العدى. دولياً؛ بل ويهودياً ايضاً. أن استطعنا ذلك؛ ومواصلة الضغط على الولايات
المتحدة. وزيادة هامش الخلاف الحادث حالياً بين حكومة بيغن وادارة ريغان. فتطور
النضال وتقدمه انما يخلق؛ بل يجب ان يخلق, اشكالاً جديدة قد لاتتفق مع التصورات
43
1
ا
/
ا
ا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39482 (2 views)