شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 90)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 90)
المحتوى
وفي مصر والسودان, يشتد الارهاب والقمع في مواجهة الانتفاضة الشعبية؛ تعبيرا
عن الاستعداد للدخول في حرب سياسية وعسكرية. ولى بقوى اسرائيلية واميركية
او بكليهما معاء لمنع الانتفاضة من أن تصل الى غاياتها في تغيير السلطة واسقاط نهج
الخيانة. وفي اسرائيل يجري الاعداد على قدم وساق لعمليات عسكرية ضد لبنان من
النوع الذي شهدناه في العدوان الاخيره بهدف الاستمرار بضرب الثورة الفلسطينية
والحركة الوطنية اللبنانية. وضرب صمود الجماهير الملتفة حولهماء وارهاب سوريا والضغط
عليهاء وتعطيل حركتها. وفي الساحة اللبنانية يجري صراع بين الحلفاء يتفجر قتالً هنا
وشجارا هناك وحالة من الفوضى هنالك, بما يجعل حال المناطق الوطنية اسوأ ما تكون
عليه الحال.
ما العلاقة بين المشروع السعودي والمشاريع الاخرىء وبين هذه الأحداث المثيرة
التي تشهدها المنطقة بأسرها؟ ان المحرك لهذه الاحداث هو نفسه المحرك لهذه المشاريع»
فاميركا هي التي تقف وراء هذه التحركات جميعهاء مباشرة او بالواسطة. فهي تعطيء
بالكلام: ألحين تريد أن تأخذ با ملموس, تعطي اوهاما وتحصدء بالمقابل» مواقف تفعل فعلها
المطلوب, انها تطلب الى السعودية؛ وبواسطتها الى اطراف ازمة الشرق الاوسطهء ما تريد
ان يُكون ثمنه مدفوعا نقدا لا بالتقسيطء مدفوعا من دم شعوينا المراق في التناقض
والصراع والاقتتال» مجاناء في خدمة اهداف اعدائنا المتريصين يناء العاملين على قتلنا
وتصفية الحركة الثورية التي تقود نضالنا من اجل التحرر والتقدم. وكون اميركا هي
المحرك لهذه المشاريع ولبعض الاحداث المثيرة التي اشرنا اليها لايعني ابدا أن اميركا
تتحكم بحركة الاحداث في المنطقة. ول كان الامر كذلك, لكان من المفروض أن تكون
مشاريعها المتعددة قد تحققتء ولما كانت بحاجة الى تكرار هذه المشاريع ونفض الغبار عن
بعضهاء 'واستعادة طرحهاء باساليب وصيغ جديدة. ونقول ذلك مستدركين» حتى لانقع
فيما يروج له اصدقاء اميركا والواقعون في وهم المبالغة بقدرتهاء من ان اميركاء بفعل
ما تملك من اوراق في المنطقة وفي ازمتهاء قادرة على احباطناء كقوى وطنية وثورية؛ واحباط
مقاومتنا لمشاريعها العدوانية ومنعنا من الانتصار, في معارك النضال من اجل حريتنا
وتقدمنا.
3 :انا نرفض هذه القدرية, ونرفض الاستسلام لهاء عن وعيء أو عن غير وعيء
نرفضهأء ونصر على رفضهاء منطلقين من ان الظروف الموضوعية؛ عرييا ودولياء ملائمة
لكي تستعيد حركة التحرر الوطني العربية عافيتهاء وتزج في المعارك الوطنية
والديمقراطية. معارك التغييرء بقوى عديدة مجهزة بالوعي الثوري وبسادوات النضال
المتعدذة. من دون حصر أو تمييزء وبالقرار الحاسم في استمرار النضال حتى تحقيق
الغايات المنشودة في التغيير. ولا نسوق الكلام, هنا جزافاء ولسنا تُفرط في التفاول» ولا
نقحمه في الظروف الصعبة؛ من اجل انعاش المعنويات. انما نريدء بما نقوله, التأكيد على
ان الظروف تتفير والوقائع تتغير, وان بعض الاحداث التي نشهدهاء اذا كان في جانب
منه, تعبيرا عن عدواتية الخصم وشراسته. فهى, في جانبه الاخر, تعبير عن الارادة في
484
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 36100 (2 views)