شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 114)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 114)
المحتوى
وضراوة, والمعروف عسكرياًء أنه لاتوجد معركة تكون صورة طبق الأصل عما سبقها من
قتال أى معارك أو حروب. فكل معركة أى حرب تأتي» ويأتي معها جديد.
طبعاً. نحن خضنا القتالء في السابقء مع اسرائيل؛ وكانت العملية العسكرية
الكبيرة جذاًء عام 1918, والتي هي اجتياح جنوب لبنان. والحقيقة» أن ماجرىء في
الأسبوعين الأخيرين من تموز (يوليو) ‎,114١‏ لميكن يمائل ماجرى في عام 11748؛ بل
واجهناء هذه المرة. شيئاً جديداً وتكتيكا جديداًء وباعتقادي أن ما أعطى ميزة للقتال
الذي جرى, في هذين الأسبوعين؛ هو فعلاء الصمود الذي ظهر لدى المقاتل الفلسطيني
أمام هذا الهجوم القوي والشرسء والذي كانت قوة النيران فيه, شيئاً بارزاً. إن كانت
تفوق أي مقياس عسكريء وأية مقارنة عسكرية بين طرفين متحاربين. فالمعروف أن
الجيش الاسرائيلي يمتلك قوة نيران كبيرة جداًء لكونه جيشاً حديثاً. يمتلك الأسلحة
الحديثة والمتطورة. وهو يمتلك؛ أولاً بأولء ما تمتلكه الجيوش الحديثة من الأسلحة.
وعندما أقول: الجيوش الحديتة؛ فإنني أعني جيوش الدول الكبرى.
أفالأسلحة الاسرائيلية التي واجهتناء في حرب تموز (يوليو). هي أسلحة أميركية
حديثة. ومتطورة جداًء تمتاز بدقة الإصابة كما تمتاز بنسبة الإماتة أى الفتك والتقتيل.
واسنتْخدام كافة هذه الأسلحة, بالطرق الحديثة التي استخدمهاً بها الجيش الاسرائيي»
يشكل بالتالي قوة النار التي يمتلكها هذا الجيش, والتي إذا قارنتها بقوة النيران التي
تمتلكها الثورة الفلسطينية؛ فإنها تخرج عن أية مقارنة عسكرية وعن أي منطق.
والحقيقة أنه يمكن القول: إن الذي أبرز صمود المقاتل الفلسطينيء إلى جانب
تمتعه بالإرادة الصلبة للقتال من أجل الاستمرار والصمودء هو التكتيك الذي استخدمته
الثورة الفلسطينية» بشكل عامء لتغطية تلك الحرب. أولاً: قواتنا ليست قوات نظامية,
وإنما أستطيع القول: إنها قوات منظمة. منظمة في وحدات تعرف فيها المسؤوليات
والصلاحيات, ولكن أسلويها في القتال» مازال هو أسلوب حرب العصابات. والسيب هو
أننا إذا قارنا قوات الثورة الفلسطينية بقوات العدى الاسرائيلي» فإن العدى يتفوق عليناء
بالعدد وبالمعدات ويالأسللدة الحديثة: يتفوق في كل هذه الوجوهء لهذا لايزال أسلوب قتالنا
هو أسلوب حرب العصابات. كذلك فإن إقواتنا لاتستطيع أن تقوم بدور الدفاع المحض2
وهذا بع أنها لا تستطيع 3 أن تقوم بدور الهجومء وهذه نظرية عسكرية معروفة, سواء
في حي العصابات. أو:حتى في الحروب النظامية. إذ المعروف عادة أن الجيوش
الصغيرة هي التي تقوم بالهجوم, لأنها لاتستطيعء ولإتملك القدرة على الدفاع.
والأسلوب الذي يستخدم. من قبل الثورة الفلسطينية. ليس سرأ وليس له علم
جديد. وإنما السرية أن الثورة الفلسطينية تمكنت من استخدام جيد لما يسمى
«ديناميكية المعركة».
وهذه الديناميكية هي استخدام النيران والقوات, في الوقت والمكان المناسبين. وفي
تقديري: أن قواتنا استخدمت هذا الأسلوب إستخداماً جيداً ويارعاً.
16١
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7176 (4 views)