شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 116)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 116)
- المحتوى
-
الخ... ولكن في الحقيقة أن هذه التفسيرات كانت تصب كلها في محاولة لتحويل الرأي
العام أى لكسبه ولكن الذي حصل هو أن ضرب بيروت كان نقطة حاسمة؛ في قلب «وتهييج
الرأي العام العالمي ضد القيادة الاسرائيلية. لقد كانوا يعتقدون أنهم إذا ماتوصلوا إلى
ضرب القيادات الفلسطينية. وضرب خطوط المواصلات. يسهل عليهم التعامل وضرب
القوات الأمامية, وهذه الخطة العسكرية معروفة وهي صحيحة مئة بالمئة, بالنسبة للجيش
النظامي» ولكنها غير صحيحة بالنسبة لقوات أسلويها القتالي معروف يي حرب
العصابات . فقواتنا ايضاًء لم تُصب بأذى . فهي بمعرفتها للأرضء تعرف كيف تنتشرء وتعرف
كيف تُجِمُعْ وتُحشد في الوقت المناسب وفي المكان المناسب. ولقد تمكنت قواتنا من توجيه
ضربات موجعة للعدو وفي الوقت نفسهء تمكنت من تجذب وقوع خسائر في صفوفها. لقد
أوقعوا فينا خسائر, ولكن معظمها خسائر مدنية؛ وف المقابل فإن قواتنا أوقعت أيضاً
إصابات في صفوف العدو. وتقديراتنا للخسائر كما يلي: خسائرنا قاربت 50717 إصابة
سواء في بيروت أ في الجنوب. وحسب مصادر المعلومات التي وصلتنا فإن خسائر العدو
قاربت : لأ إصابة. ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي استطعنا أن
تُشعر الالببرائيلي أو تُفهمه معنى الحرب. في المعارك السابقة كان المواطن العقادي
الاسرائيي, يسمع بالحرب وهو يعتقد, أنه بمجرد قيام الحرب فإن جيشه هو المنتصس
ولذلك أفهى مطمئن, ولهذا لم يكن يعاني معاناتناء وماجرى في حرب تموز (يوليو) ١914١
هو أن المواطن الاسرائيلي شعر بمعاناة الحربء وشعر ماذا يعني النزوح, وشعر ماذا
يعني الالتجاء والجلوس في ملاجىء لمدة طويلة» وبالتالي فإن هذا المواطن الذي تفرض
عليه ولأول مرةء ظرف هذه الحربء شعر بالضيق.
أما ما كان من استهداف القيادة الاسرائيلية» للفصل وخلق الفجوة بين الجماهير
اللبنانية والفلسطينية من جهة, والثورة الفلسطينية من جهة ثانية» فإن ذلك باعتقادي»
انقلب .رأساً على عقب. فقد تمكنا نحن من خلق فجوة بين المواطن الاسرائيكي والقيادة
الاسرائيلية. وهذا في الحقيقة ماحصل في كل المستعمرات المنتشرة في شمال فلسطين»
خاصة؛ وأن تلك القيادة الاسرائيلية. كانت ملتزمة بوعود للمستوطنين (لن تسمعوا
القصف الفلسطيني بعد الآن). وماتمء في تمون (يوليى)؛ برهن العكس. فرغم كل قوة
النيران التي يمتلكها العدىء والتي وجهها ضد قواتنا؛ ورغم أصناف الأسلحة التي
استخيمنية ضد هذه القواتء فقد خلقنا حالة نفسية, لدى المواطن الاسرائيلي في
المستوطنات. مضادة للقيادة الاسرائيلية. وهذاء في إعتقاديء إنجاز جيد وإنجاز عظيم.
لماذأ؟. لأن الحربء أي حرب في الدنياء يمكن أن أسميها نصراً. إذا حققت نت أحد
عنصرين: إما الحالة النفسية, وإما الحالة المادية. وأعتقد أنه خلال هذه الفترة البسيطة
خلال أسبوعين من القتال. حققت قوات الثورة الفلسطينية, بحجمها الصغير, شيئاً من
الحالة النفسية لدى المواطن الاسرائيليء ومثلاًء في حرب 1977 التي جرت بين الجيوش
العربية والجيش الاسرائيلي؛ لا أعتقد أن إسرائيل حقة سأء نقدر أن تسميه نصراً
مادياًء في الحقيقة أن ما حققته اسرائيل في تلك الحرب 55 نصراً نفسانياً. لماذا؟. لأثنا
إذا ماجمعنا الخسائر التي طرحت على الأرض, فهي لاتكاد تذكر. وهذا يعني أنه
1١11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)