شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 126)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 126)
المحتوى
ثبت «ان مبدأ الشعب الذي يمكنه العيش في ظل الحصارء حياة اعتيادية» ‏ كما اعتاد
الاعلام . الاسرائيلي القول منذ قيام اسرائيل ‏ لا اساس له. في الواقع, في ظل الدمار
والاصابات وفي ظل المعنويات المنهارة بين سكان المستوطنات الشمالية «الذين مكثوا في
الملاجىء وفكثت معهم احدى المبادىء الاساسية في تجسيد الصهيونية»7). ولقد شكل
الفدائيون «تحدياً للجيش الاسرائيلي» ولأول مرةء بقواهم الذاتية» وصمدوا في ذلك تسعة
ايام لم ينجح خلالها الجيش الاسرائيليء بكل معداته الحديثة وقوة نيرانه» في تجسيد
قوته, وليس مهماً هنا السبب في ذلك سواء كانت قيوداً سياسية اق قيودأً فرضتها
[اسرائيل] على نفسهاء0©). المهم ان الجيش الاسرائيلي «لميجد رداً مناسباً على المرحلة
الجديدة في حرب منظمة التحرير الفلسطينية ضد اسرائيل؛ حيث استمر اطلاق صواريخ
الكاتيوشا وقذائف المدفعية, حتى اللحظة الاخيرة: بقوة ضخمة لم تعرف اسرائيل لها
مثيلاً منذ بداية حرب منظمة التحرير الفلسطينية ضدهاء”*).
اسباب, ..العجز الاسرائيلي
لوال الذي يطرحه الاسرائيليون, هنا في تقييمهم للنتائج العسكرية للحرب: هو
لماذا عجن الجيش الاسرائيلي عن الحسم»
'وفي الاجابة تبرز وجهتا نظر اسرائيليتان: الاولىء تعيد السبب الى الاسلوب الذي
اتبعته القيادة الاسرائيلية, في ادارة الحرب2 حيث «خلطت مابين الهدف الاستراتيجي:
المتمثل في هدم الهيكلية العسكرية النظامية لمنظمة التحرير الفلسطينية وابعادها عن حدود
اسرائيل ومستوطناتهاء وهدف آخر مختلف تماماً. وهو ضرب مقر قيادات المنظمة في
بيروت؛ الأمر الذي كان يمكن انجازه في وقت آخر. كذلك لم تدرك [القيادة الاسرائيلية]
اهمية الجدول الزمني الخاضع لضغوطات سياسية. ‎٠‏ وقد برز عدم الادراك هذا في الاقدام
على قصفي بيروت واصابة مدنيين: مما اختصر اضعافاً في هذا الجدول؛ وزاد الضغوطات
السياسية على اسرائيل. وكانت النتيجة المحتمة تنديد العالم [باسرائيل]؛ في الوقت الذي
لم تقطف به بعد ثمارأ حقيقية المجهودها العسكريء يعدو خلاف مع واشنطن» خصوصاً
مع وزير دفاعهاء ادى الى اتخاذ عقوبات في حقها (تأخير تسليم ال اف ‎,)1١‏
‏ودفعها من ناحية اخلاقية الى التوضيحء لماذا هي 3 أقضل من منظمة التحرير
الفلسطينية»(). اي ان عدم الجسم جاء نتيجة قرار اسرائيلي خاطىء. حول ادارة
الحربة#إشواء من ناحية توقيتها او حجمها او حتى نتائجها الممكنة. وقد استند هذا
القرار الى الافتراض القائل: ان الفدائيين عاجزون عن الصمودء تحت ضنط الهجوم
عليهم برا ويحراً وجواً؛ «حيث كان هدف الهجوم الاسرائيلي ان يتم بواسطة القصف
الجوى في الاساسء تحقيق ماطمحت به اسرائيل؛ خلال معركة الكرامة في صيف 21558
و [خلال] حرب الليطاني في ربيع 219174 اي القضاء على القاعدة العسكرية السياسية
التي انشأتها منظمة التحرير الفلسطينية في الاردن [آنذاك] وفي لبنان. إلا انه في الاردن
اكمل الملك حسين في ايلول [سبتمبر] ‎,.1517١‏ المهمة التي بدأها الجيش الاسرائيلي في
“”“صيف 1578. بينما لم تستطع حكومة لبنان منع ترميم القاعدة التحتية الفلسطينية؛ في
المنطقة الواقعة بين نهري الليطاني والزهراني»7”)
1
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6868 (5 views)