شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 136)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 136)
- المحتوى
-
لدى الاوساط الاسرائيلية, حول امكانية تحقيق مثل هذا الاتفاق مع واشنطن؛ او حتى
اقناعها «بالسكوت», خصوصاً. فيما يتعلق بضرورة استئناف القتال» في جنوب لبنان» بعد
استقرار وقف أطلاق النار فيه. لذلك يبدو ان الحد الادنى الذي ستسعى اسرائيل الى
تحقيقه, .هو «تهدكة الاجواء وتحسينهاء», مع الادارة الاميركية: ولدى الرأي العام
الاميركي؛ ومن ثم انتظار «الفرصة الملائمة» لاستكناف الحرب» ضد المقاومة في الجنوب.
وهذه الفرصة اللملائمة التي تطمح اسرائيل في استغلالهاء هي في يد المقاومة,
باعتراف الاسرائيليين انفسهمء الامر الذي يضايقهم فعلاً. «فحرية المبادرة»: في ضرب
الفدائيين. قد خسرتها اسرائيل: بفعل اتفاق وقف اطلاق النار و دحيث لم يعد :يامكانها
تنفين اية عملية وقائية كبيرة» اى حتى عملية عادية» دون سبب وجيه ودون اقتناع
الاميركيين ان اسرائيل تعمل حقاً. من أجل الدفاع عن نفسهاء(*2). وتعلق اوساطها
العسكرية «آمالاً كبيرة» على احتمال قيام منظمة التحرير الفلسطينية بتوفير «اسباب
واضحق للعمل؛ اذ ان وقف القتال المسلح «سيحرم [الفدائيين] سبب وجودهم. وفي هذه
الحالةألن تستطيع اسرائيل تكرار اساليب اللعبة القديمة. فبدلاً من حرب استنزاف
كانية نيةأهاىا هجمات فردية. ستضطر الى اتباع اسلوب الحرب المتحركة؛ لإبعاد الفدائيين عن
مرطى ' اطلاق الصواريخ» وتنظيم ذلككء في اتفاق سياسي شاملا برعاية الولايات
المتحدة»(*؛). ويعلق العديدون في اسرائيل آمالاً على مثل هذا التطورء ذلك ان المقاومة
اوقفت نشاطها «لاعتبارات تكتيكية فقط, كما سبق وفعلت في الماضي. الا انها لن تتخلى
عن معقلها الاخير في لبنان؛ حيث نجحت في أقامة قاعدة, سياسية وعسكرية» واسعة,
لذلك لن تلقي السلاحء("). وقد اعلن وزيس الدفاع, اريئيل شارون: «ان الجهاز
العسكري الاسرائيلي» في الشمالء مستعد تماماً لاية امكانية للعمل». معتبراً ان النشاط
الفدائي,.داخل اسرائيل؛ والغمليات التي تنفذ ضد اهداف لها في الخارج؛ هيء في حد
ذاتهاء خرق لوقف اطلاق النارء مهما كانت الجهات التي تقف وراءها('").
إلا انه يبدى ان احتلال الجنوب لايحظى بمواققة جماعية, في اسرائيل» رغم كثرة
المؤيدين له؛ خصوصاًء بين اعضاء الكنيست والاوساط العسكرية. قثمة من يرى ان
عملية كهذه ممكنة من الناحية العسكرية؛ الا ان ثمة شكاً في نجاحهاء من الناحية
السياسية الاستراتيجية؛ حيث لن يكون من السهل املاء شروط على سوريا ولبثان»
حول:تتفقيق تسوية سياسية ترضي اسرائيل. كذلك ثمة شك في مااذا كانت اسرائيل
ستحظى بتأييد دوليء في حال قيامها بخطوة كهذهء يحتمل ان يستغرق تنفيذها وقتأ
طويلاً؛ وربما تطورت الى حرب شاملة؛ بين اسرائيل وسوريا(”"). وهنالك ايضاًء من يرى
ان لاوجوب لمبررات عسكرية لحرب واسعة؛, ضد المقاومة» تؤدي الى احتلال جنوب لبنان.
«فالقاعدة التحتية التى تتخوف منها اسرائيل. وانتظام الوحدات الفلسطينية, كجيش
نظامى. ليس أمراً جديداً؛ حيث قاتل الجيش الاسرائيلي ضد فرقة فلسطينية» في قطاع
غزة. اف أطار الجيش المصري سنة 197177. ومنذ سنينء, يقوم جيش التحرير الفلسطيني؛
وله كتائب في دول عربية مختلفة. وليس أكيداً ان تحول وحدات منظمة التحرير
الفلسطينية» الى جيش تقليدي, هو أمر سلبي من ناحية الجيش الاسرائيليء أذ ان هذه
تسيل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)