شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 140)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 140)
المحتوى
تتحرك على الطريق الساحلي, الا ان معظم العمليات فشلت في تحقيق اهدافهاء وكانت
«قليلة النتاكج»(١).‏
وكانت النتائج العكسية التي حصدتها القيادة الاسرائيلية. من جراء اتباع
الاسلوب الجديدء كبيرة جداً. فلم ينحصر الفشلء, حسب التحليلات الاسرائيلية في اطار
تلك العمليات فقطء بل امتد لاكثر من ذلك؛ اذ انها «عجلت في مسار تحويل منظمة
التحرير الفلسطينية الى اطار عسكري فعّال»(). اي ان اصرار رفائيل ايتان على تدمير
القوات الفلسطينية, دفع هذه القوات للاسراع في بناء قاعدة تحتية عسكرية قويةء تشمل
دفاعاً جوياً فعالاء ودبابات ومدفعية وصواريخ. واجبر هذا الوضع الفدائيين على تعزيز
علاقاتهم مع سوريا وليبيا «لضاعفة جهود التسلح بوسائل قتالية جديدة»().
وفشل هذا الاسلوب العسكري يعني لدى القيادة الاسرائيلية, ضرورة اتباع نهج
جديد طا! ان الحرب مع الفلسطينيين لاتزال مستمرة. وحمل النهج الجديد الذي اشرف
عليه لَه مناحيم بيغن, شخصياًء طابع الضربات العنيفة المدمرة, وبإطار واسع؛ ليس
لشل 7" الفلسطينية وارباكها فقط؛ وانما لتدميرها وابادتها.
تكتتكات النهج الجديد
ويقف وراء هذا النهج الجديد اعتبار. اساسي تولد لدى القيادة الاسرائيلية؛ وهو
يتمثل بأن واقع العمليات العسكرية, خلال الفترة الممتدة من نيسان (ابريل) ‎١94٠‏
‏وحتى حزيران (يونيى) ‎:134١‏ اجبر القوات الفلسطينية على الانتظام في تشكيلات قتالية
شبه نظامية وفق اطر محددة, مما يسهّل على قوات الجيش الاسرائيلي ضربها بفاعلية
كبيرة» ونتائج مضمونة. ونشأت» لدى الاسرائيليين. افتراضات وهمية تفيد أن القوات
الفلسطينية تخلت عن اسلوب حرب العصابات في مجال حشد القوى وامتلاك المعدات
التي اصبحت تضم مستودعات كبيرةء ومراكز صيانة. اضافة الى شبكات الدّفاع الجوي
الثابتة؛ وهذا كله يسهل على الطيران توجيه ضربات عنيفة ومدمرة. ولن تجري» بعد
الآنء عمليات صغيرة. تحت جنح الظلامء.. ضد قواعد بعيدةء ولن تعود عمليات دمج
الاساليب المختلفة تتم عبر استخدام «الحيلة والخداع» وانما بواسطة «عمل عنيف
ومدمرء يصيب [الفدائيين]ء ؛ وهؤلاء الذي يستخدمون ملجأ لهم»(؛). وقد عبر رفائيل ايدان
عن يديه المرحلة الجديدة, على صعيد التكتيك العسكري الاسرائيليء حين قال:
الجيش الاسرائيلي دخل اليوم «مرحلة جديدة في حربه ضد [الفدائيين]. وبدأ ضرب
البنية التحتية لتقليص قدرتهم على الحركة.(©).
وفي مسار النهج العسكري الجديدء تم قصف اهداف ومواقع كثيرة: ابتداء من خط |
المواجهة في الجنوب وانتهاء بالمراكز السكنية في المنطقة الغربية من بيروت وضاحيتها.
ومن ابرز المواقع التي قصفتء الجسور الي تربط الجنوب اللبناني بباقي اجزاء البلاد.
وقصفت كذلك مقرات القيادة الفلسطينية في بيروت. وكان قصف هذين الهدفين تجسيداً
للتكتيك العسكري الجديد؛ فضرب الجسور تم بهدف «منع وصول السلاح الثقيلء
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6868 (5 views)