شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 142)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 142)
المحتوى
كبيرة نسبياً لدى الجيش الاسرائيلي «ولم تكن هناك قيود على استخدام سلاح الجو
ايضاً0).
التقصير مرة اخرى: ويتساءل الاسرائيليون: الآن» المدنيون منهم والعسكريون: كيف
حدث ان الجيش الاسرائيلي الكبير والمجرب: بكل مايملكه من وسائل ومعدات حديثة
(التي تشمل انظمة الراداى لتحديد مصادر نيران المدفعية والراجمات, وحاسبات
الكترونية لاطلاق النارء ومعدات مراقبة للمدى البعيدء وطائرات صغيرة بدون طيار يمكنها
التحليق لساعات طويلة فوق ارض المعركة) لم يستطع ان يحدد بدقة مواقع مداقع العدى,
ويشلها في المراحل الاولى من حرب الاستنزاف؟
ويثير فشل الجيش الاسرائيلي في شل المدفعية الفلسطينية مسألة الوسائل التي
اتبعت في ضرب مواقع المدفعية والصواريخ. فقد اعتمد الجيش الاسرائيلي لتحقيق ذلك
وسيلتين؛ #تمثل الاولى منهما بالقصف بواسطة الطائرات» وتعتمد الثانية على استخدام
نيران الميا3
. فقن" اعتمدت اسرائيل» بشكل دائم» على استخدام سلاح الطيران لحل كل المشاكل
التي يِكتَرْضها. وثبت للاسرائيليين ان المراقبة من الجى ضعيفة؛ وبالذات عندما يكون
المقصود «حرياً ضد بضعة مدافعء هنا أو هناك؛ تطلق قذيفتين او ثلاثة وتختفي من
جديد في مخابئهاء(0'). وقد اكد هذه الحقيقة اسحق رابين: رئيس الوزراء السابق» الذي
‎٠‏ اعترف باستمرار القصف الفلسطيني على المستوطنات الاسرائيلية رغم «الضربات القوية
لسلاح الجو ضد [الفداتيين]. والعمليات الاخرى ضد القيادات والقواعد في لبنان»0.
واضاف رابين ان اسرائيل تشهد هذه الايام «حرب استتزاف» تنال من الحياة العادية. في
اصبع الجليل. والجليل الاعلى. ولم تتوصل الجهود الكبيرة التي بذلها الجيش الاسرائيلي
الى وقف لإطلاق النار بشكل فعال. 7
‏اما استخدام المدفعية الاسرائيلية في تدمير مواقع المدفعية وراجمات الصواريخ
الفلسطينية, فلم يكن حظه. في النجاح, أوفر من حظ استخدام سلاح الطيران.
‏والصعوية الأساسية التي واجهت المدفعية الاسرائيلية تمثلت في «التنافس» مع الكاتيوشا التي
تطلق النيران على المستوطنات. وتختفي هوراً من مكانها؛ حيث يمكن اطلاق كل وجبة
صواريخة شلال ثلاثين ثانية فقط. وقبل سقوط القذائف على منطقة الهدفء فإن قاذف
الكاتيوشا يختفى من مكان الاطلاق. وحتى يمكن «اصطياد» الراجمة؛ في هذه الحالة, كان
يجب ان تبقى مدافع الجيش الاسرائيلي «محشوة طوال الوقتء وحبل الاطلاق بيد
الرامي» وكان يجب ايضاً ان تعمل المراقبة طوال الوقت لتحديد مكان الكاتيوشا ومسافتها .
بسرعة كبيرة»077). ومن اجل النجاح, في ذلك؛ لميكن الامر يتطلب مهنية عالية فقطء
وائما «حظاً كبيراً». ويعترف الاسرائيليون بأن الفلسطينيينء رغم الاصابات التي لحقت
بهمء الا انهم كانوا يستطيعون «نقل الكاتيوشا بسرعة الى منطقة متقدمة» واطلاق
القذائف باتجاه الاهداف الاسرائيئية. وفي كل الحالات»» لم يستطع الجيش الاسرائيلي ان
يجد حلا قاطعاً لاطلاق نيران المدفعية وقذائف الكاتيوشاء باتجاه المستوطنات.
‎18
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10633 (4 views)