شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 156)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 156)
- المحتوى
-
الجيش الاسرائيلي بذلك. وإذا كان [الفدائيون] قد عملوا حتى الآن تحت غطاء المدنيين,
فابتداءٌ من الآن سيجدون صعوبة في ذلك, بسبب قلة الراحة التي سيعانيها المواطنون
المدنيون... فدولة اسرائيل وصلت مع [الفدائيين] إلى وضع لمتعد تستطيع السماح
لنفسها أن تدع الحياة تجري وراءالحدود بصورة عادية»("".
وأعلن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية عن «ان المسؤولية عن نتائج عمليات
الجيش الاسرائيلي تقع على عاتق من يبحث عن الوقاية عبر تعريض سلامة المدنيين
للخطر... إن اسرائيل ستواصل ضرب العدى حتى تضع حداً لهجماته: وحتى يتحقق
السلام بين اسرائيل ولبنان»07).
لكن الفدائيين الفلسطينيين أقاموا جسوراً على طريقتهم. حيث ألقيت العبّارات في
الأنهار وردم فوقها التراب والحصىء وعادت الحركة بين بيروت والجنوب اللبناني شبه
طبيعيةء. ولم تستغرق تغرق تلك العملية وقتا طويلاً لتنقّذء ٠ ففي اليوم التالي لقصف الجسور,
كانت !سور الجديدة سالكة «وتتمتع عبّارات الأنهر بأهمية كبرى/ فعبرها يتم نقل
المعدات الثقيلة الخاصة [بالفدائيين] كالمدافع الثقيلة وعريات صواريخ الكاتيوشا إلى
منطقةب:صور والنبطية ليتواصل القصف الذي يقوم به [الفدائيون]»(9). وعلق رئيس
الأركان السابق مردخاي غور على عملية ضرب الجسور بالقول: «إن ضرب الجسور لن
ينهي مسألة نقل معدات قتالية, كما أن التأثير على الحياة المدنية سيكون جزئياً فقط»("0.
حرب الآيام التسعة
قال ياسر عرفات: رئيس م.ت.ف.., في رسالة وجهها إلى مقاتلي القوات
القلسطينية اللبنانية المشتركة: «إن الدماء الزكية التي سالت من أجساد أبنائنا وبناتنا
فوق كل شبر من الأرض اللبنانية الطيبة وفوق كل شبر من المخيمات الفلسطينية... لن
تذهب هدراً... ولن تمر دون عقاب رادع لهؤلاء القتلة الأميركيين الصهاينة,9).
ويبدوء» فعلاء أن الأمر لميمر «دون عقاب رادع». فقد ردت قوات المقاومة
الفلسطينية على القصف الذي بدأء يوم 1981/1/٠١ بقصف كريات شمونه بصواريخ
الكاتيوشا. لكن الرد الأعنف الذي نفذته تلك القوات كان يوم الأربعاء في 21541١ /9/١©
حيث أعان مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية عن «أن المنظمات [الفدائية] أطلقت نيرانهاء
في الخامس عشر من الشهر الجاريء أي يوم الأربعاء الماضي من هذا الاسبوع:؛ باتجاه
عدد كبير من القرى والمدن الاسرائيلية. مما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين» وإصابة
© آخرين بجراح"0,
وعلقت الاذاعة الاسرائيلية على ذلك بالقول: «يعتبر قصف الكاتيوشا مساء اليوم
باتجاه الجليلين الأعلى والغربى من أعنف عمليات القصف التي شهدتها المنطقة منذ
سنوات... والشىء المميزء هذه المرة,. هى كثافة القصف والتنسيق الذي اعتمده
[الفدائيون] عبر إطلاق متواز من أماكن مختلفة باتجاه أهداف كثيرة داخل الأراضي
الاسرائيلية... وتنظر جهات سياسية في القدس بخطورة بالغة إلى ما حدث... وقالت تلك
16 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5120 (6 views)