شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 179)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 179)
- المحتوى
-
وموت في صحراء لاحياة فيها. ولم يكتف بهذه الادانة, انما اطلق صرخته
5 : «لاذ! لميدقوا جدران الخزان؟», مهيبا بهذا الشعب ان يتحرك, فالموت محدق به
م جانب. واذا كان السكوت موتاً. والفرار موتاً, فالحركة الوحيدة المنطقية, التي
نك« الرد المبسر» تكمن في «دق جدران الخزان». ان للسكوت مبرره. اذا كان يضمن
3 والنجاةء وكذلك الفرار. ولكن عندما يكون الفرد والمجتمع محاصرين بالهلاك. فإن
5 الفعل؛ ان لم تغير الوضع نحى الافضلء فهي لاتجلب خسارة غير متوقعة.
تحركت طلائع شعبه؛ في عام 1515, لتدق جدران الخزان الموت, كتب روايته
ماتبقى لكم». 1177, ليطرح حتمية المواجهة مع العدى الصهيوني. طريقاً وحيداً
لللامن؛ من خلال المواجهة بين حامد الهارب نحو امه في الاردن, والجندي الاسرائيلي
إللاق.صادفه في الطريق. ان الفارق بين هروب حامد وهروب «رجال في الشمس», يكمن في
يليق بالان! ن» قرب مقالب الزبالة. في حينء ان (حامد) الهارب نحو الأم
لاض وجد :ئفسه في وضع مختلف؛ بمجرد مواجهته وتحديه كمبدأ للجندي
اثيلي؛ ففوبٌ اتخاذه القرارء وقبل ان يدخل مرحلة التنفيذ. يتحول حساب الخسائ
كان يخيط به من كل الجوانب, الى دبح واضح وملموس. ان مجرد قرار المواجهة
كيل يشعر أن ليس لديه ما يخسرهء فقد فوت على عدوه فرصة تحويله الى ربح يضاف
[ل#لارباحه السابقة. عندما اتخذ قرار الفعلء اختل ميزان القوىء وبدأت الامور تعمل
الحه للمرة الاولى» بعد ان كانت كلها في غير صالحه. لماذا كان موقف «حامد» في حدود
+ المواجهة» دون أن يقترن القرار بالفعل؟. أن هذ! ينسجم مع طبيعة حركة المجتمع في
,الوقت, حيث كانت مواجهة العدى الصهيونيء ما تزال بدايات فردية؛ لم تؤثر بعد في
الخصم. في عام 1939, تصبح المواجهة في وضع مختلفء فقد نمت البدايات
للزول: لتأخذ طابع حركة جماهيرية, تستقطب قطاعات واسعة من الجماهير بعد أن
درك ان الكفاح المسلح طريقها الوحيد والمضمون, لكسر اغلالها وقيودهاء وتحقيق
كايتها. ويستجيب الفن الروائي عند غسان القريب من الجماهير, لهذ! التطور الحاصل
ل لأئنية مجتمعه؛ فكانت روايته «أم سعد» _ 5 التي اعلن فيها التحامه مع
اهير. معبراً عن ارادتهاء بعد ان اصبحت سييدة الموقفء وكان شعاره: «اننا نتعلم
|الجماهير وتعلهها». وفي الوقت ذاته يسلط الاضواء على الطبقة الفلسطينية التي
غالياً ثمن الهزيمة والتى تقف الآن تحت سقف البؤس الواطي في الصف العالي في
الواكة وتدفع؛ وتظل تدفع اكثر من الجميع». ١
! وف العام نفسه )١1539( كتب روايته الرابعة: «عائد الى حيفاء, ليعلن, عبر
إرسة التي قام بها «سعيد. س», الطلاق النهائي للماضي, وضرورة الالتحام بمدرسة
هير الشورة التي تمثلها «أم سعد». وكأنه باختياره» «سعيد. س» فلسطينياً من
الطبقة البرجوازية؛ اراد ان يدين تردد تلك الطبقة وتذيذب مواقفها. و«سعيد س»,
يلإعودته الى حيفا زائراً, كان قد منع ابنه (خالداً) من حمل السلاح في صفوف الثورة,
و1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)