شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 186)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 186)
- المحتوى
-
عامى 1504 1503, وكان يشرف عليها الضابط المصري مصطفى حافظء وقد تمثلت
في غارات ليلية مكثقة تشنها مجموعات من القدائيين على اهداف عسكرية اسرائيلية
داخل الوطن المحتل. وقد توقفت هذه العمليات عقب اغتيال مصطفى حافظء على يد
المخابرات الاسرائيلية» وعقب العدوان الثلاثي على مصر عام .١19057 وفي رأينا ان هذه
الحركةء ماتزال بحاجة الى التاريخ والدراسة: وفيما يخص الادب» نرى أن قِصر فترة
هذه الحركة؛ المقاومة المسلحة, وكون الفن القصصي الفلسطيني آنذاك مايزال في
مرحلته الرومانسية: المغرقة في الحزن والبكاء, التي لم تجد تجسيدها الفني. الا في قلة
من القصص القصيرة: من بينها قصص غسان الأولى.
ولقد احدث انطلاق الثورة حركة وفعالية واضحتين في صفوف الشعب الفلسطيني,
اعقبها جدل واسعء شارك فيه العديد من الكتّاب. من بينهم غسان كنفاني. ان بداية
المقاومة المسلحة ضضد العدى الصهيونى الاستيطاني بدأت تحدث خلخلة واضحة في
البناء ,! قي للمجتمع الفاسطينيء اذ بدأت نماذج جديدة تحظى باحترام فئات المجتمع
ختلفة: هذه النماذج» هي الطلائع التي حملت البندقية» معلنة بداية مرحلة جديدة, هي
مرحلة” “المقاومة. ونؤكد مرة أخرى ان هذه الشخوص النوعية الجديدة: التي بدأت تحتل
مواقعها المميزة في الساحة الفلسطينية؛ كانت مرهونة ايضاً بشرطها التاريخي. ونا
كان غسان يواكب؛ فنياًء حركة مجتمعه الواقعية» فإنه لم يعرف الزيف في ادبهء انما كان
«ييحث عن الحقيقة ويشير اليهاء يبدأ من الواقع,. من معرفة الواقع. يبحث عن معرفة
الواقع كي يتسيد عليه فنيا ليتسيد عليه فعلياً فيما بعد يعرض الواقع بشكل يدعو الى
هدم ماهو سلبي فيه ويسهل هذا الهدمء يعيش مماررسته الفنية كممارسته للثورة. فيريط
بين الممارسة الفنية وممارسة تغيير الواقع»(). ولقد قاده البحث فنياًء عن الحقيقة
الموضوغية, الى النمط الثاني من ابطاله (البطل المقاوم), الذي يعبر عن طبيعة المرحلة
وشرطها التاريخيء أذ لم تعد القضية «قضية لاجثين» يموتون «موتاً مجانيأء وهم يهربون
بعيداً عن الوطن؛ في محاولات فاشلة لخلاص فردي موهوم, انما اصبحت قضية تحرر
وطنيء تهرب شخوصهاء ولكن نحو الوطن الام ل الارضء وليس بعيداً عنهاء ولذلك كانت
النتيجة مختلفة.
وذلك النمط من البطل المقاوم؛ نجده في ادب غسانء على شكلين: أ البطل المقاوم
في الشاشر. كنتيجة طبيعية للمرحلة التي اشرنا آليها. ويتجسد في رواية «ما تبقى لكم»
0 ب البطل المقاوم في الماضيء قبل هذه المرحلة, ويتجلى في القسم الاول من «عن |
الرجال والبنادق» 1578*. ويأتي به الكاتب بعد عامين من تجسيد الاول فنياً. كأنه يريد ١
ان يثبت عنده صفة المقاومة. من خلال تأكيد الصفة النضالية عند شعبه: فهى كمقاوم
الآن امتداد طبيعي لمقاومين آخرين. ضحوا بدمائهم قبله بسنواتء وهى انما يقوم ١
بتصحيح مسار شعبهء بعد سئوات من الضياع والوهم.
* هذا يعني أننا نتحاز الى الرأي الذي يتعامل مع هذا القسم على انه رواية لطبيعة امتداد الحدث وتنامي
موقف الشخوص.
اليا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4156 (7 views)