شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 189)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 189)
- المحتوى
-
كنء لها عنده جاذبية معينة» رغم صغر سنه فهو: «ولد يحب الحقولء هكذا يقول
إثئماًء وهى مثل حصان اصيل لايعيش إلا في المروج»727). فصغر سنه لم يمنعه من
ل بالكبار الذين يقاومون. ولانه لايملك البندقية. كان يلجا الى استعارة «مرتينة,
لكك يشرّق بها نحو «صفد» بمجرد سماعه ان الشباب يحاصرون القلعة. انه يتعامل
قية وكأنها كائن حي يعرقةه ويشعر بوجوده: «لي كنت املك بندقيتي ل استعرتك
لي ابي الحسن. ويجب أن تكوني طيبة جداً معي كي استعيرك مرة اخرى في
لكا لم يكن الماضي كله اشراقاأ وبطولة» ففي الوقت الذي كان الصغير «منصور»
نحى القلعة» وسط الطرق الوعرةء يحمل صناديق الذخيرة, وهى متأبط حبيبته
» الطيبة, كان شقيقه الطبيب المثقف «قاسم» يقضي اوقاتاً لطيفة مع اليهودية
كان يتناول معها شرائح الخبز مع الزبدة. والمربى» وداخوه منصور في الوعر
بصفدء يرش حفنة من الزعتر الجاف في نصف رغيف اسمر شديد الخشونة,
ل النصف الآخر الى جيب سرواله الكبير فيسقط فوق الرصاصء فيما يواصل عقب
فية التركية القديمة ضرب مؤخرة فخذه كلما اضطرته الصخور للقيام بقفزة
. : ان صوت الرصاص المنهمر على القلعة, كان يطفى على قهقهات «قاسمء
فقأتشم هو الاستثتاء, اما متصور ووالده فهما القاعدة. ان المشهد الذي التقى
فكوا «منصؤر» مع «والده» عقب فشل هجوم الثوار على قلعة جدينء له دلالة بليغة؛ تثبت
قبا القاعدة وما عداهما الاستثناء الخاطيء في مسيرة الشعب. يعاتبه والده لأنه لحق به
لقتال تاركاً والدته العجوز وحدهاء فيجيبه: «هذا ماكنت اريد ان اقوله لك, لاذ!
لالتتطيني بندقيتك وتعود الى مجد الكروم.(١). فيجيبه والده: «ليست بندقيتي» بندقية
كاج عباس, دفعت اجرتها ورهنتها زيتوناً. ولذلك لن اسلمها لأي انسانء لأي كفين غير
عاكنن الكفين»2؟*). فكلاهما حريص على أن يكون له دور البطل المقاوم, فلقد بدأت الثورة,
هنا هو كل شيءع,. قي «منصور» المقاوم, قبل عام لمفأكل عندما يتراءى ل «حامد» الذي خطا
[للدطوة الاولى نحو الفعل, يتوحدان معأ ليظهرا من جديد؛ في مرحلة قادمة, وقد تجسدا
لز وسعد» بحلول جماهيري في بحر الثورة. من خلال" البطل . الشعب.
و البطل الشعب
وفي عام 1519., كانت المقاومة الفلسطينية قد شهدت امتداداً جماهيرياً. فلسطينياًء
كربا وبالذات, عقب معركة الكرامة عام 8*؟1؛ حيث باتت المقاومة تمتلك بعداً
اهيرياً واضبجاً. فيرصد غسان هذا التحول الكيفي في اهدائه الرواية, الى «ام سعدء
لشّعبٍ المدرسة». أم سعدء النموذج: الشعب. المدرسة الحقيقية. وليس افتعالاً ولاتعسفاًء
ذا قلنا ان هذه الرواية حلقة مكملة للرواية السابقة «ما تبقى لكم». ففي سا تبقى لكم»
مع الطليعة التى تعلن التعرد على مايحيط بها من حصار وموت. وفي «ام سعد
:| عدوى التمرد الفعل الى الجميع؛ قنصبح امام الشعب كله وقد سار وراء هذه
لليعة, مدركاً ان المواجهة هي قدره وانه. ضمن اية حسابات لم يعد هناك ما يخسره.
ونظطلة هذه الرواية (العجوز الفلسطينية ام سعد) هي ذات بطولة فردية؛ الا انها اكتسبت,
يد غسان, تكثيفاً خاصاً أسبغ عليها ملامح جماعية, فلم تعد ام سعد الفرد, وائما
بأكمله.
16 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22430 (3 views)