شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 191)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 191)
المحتوى
يتعلق ب «عائد الى حيفاء التي لن نلجا إلى دراستها وتحليلهاء اكتفاءٌ بما له
5 7بالسؤال الأول؛ فيلاحظ ان غسان نشرها عام 1575, أي في العام نفسه الذي
ف :فيه رواية «أم سعد». التي قدم فيها غسان النمط الاخير من ابطاله. فما هى
:التى نراها بين الروايتين؟ ‎١‏
أورغم اعتماد رواية «عائد الى حيفاء على الاحداث,؛ الا انها تعطي مكان الصدارة
الكاتب الفكريةء التي ينطق بها الشخصيات, لذلك غلب على الرواية التناول
غير المخدوم فنيأء من خلال تطور الاحداث ورسم الشخصيات, اذ ان الاطار
هى الذي يلح على الكاتب» فجاءت الشخصيات فيها ‏ في اغلب الاحيان ‏ مجرد
1 قولات فكرية جاهزة لدى الكاتب. ولذلك فإن وضع الشخصيات كما نراه.
عمل سيطء بين «ما تبقى لكم» وق «أح سعد». إذ جاءت لتمهد الارضية الفكرية التي
طق منها سعد ورفاقه في «امسعد». .وهم يطورون الفعل ‏ البداية الذي قام به
حالس في «ماقبقى لكم». وهذه الارضية الفكرية, من مميزات المرحلة التاريخية التى
ايوخ 2 فكري مدروس: جعل بندقية «سعد» ورفاقه. تختلقف عن «بنادق»
سبقوفوه فهي بندقية مسيشة: تدرك طبيعة الخصم والاسلوب الذي يردعه. ان
'رضية ألفكرية التي تتمتع بوضوح كاف, هي التي تعطي ل «سعد» ورفاقه الافق
جر كل الطاقات الكامنة في نفوسهمء حيث اصبحوا تعبيراً عن شعب بكامله. هذه
يعبر عنها «سعيد. سء» بعد أن عجز عن اقناع «وف» الضابط الاسرائيي (ابنه
سابقاً) بالظروف التي اجبرتهم على الهروب من الوطن عام 15448,: وتبرير سنوات
التي امتدت طويلآ. عندما افحمه «دوفء بمقولة: «ان الانسان في نهاية الامر
؛ مبرراً من خلالها سبب بقائه في صفوف الجيش الاسرائيي؛ رهم معرفته بانه من
: عريين» ويدرك سعيد.س «ان الانسان في نهاية الامر قضية» فعلاً ولذلك فإن
هما «تحتاج .تسويته إلى حرب». وانطلاقا من هذا يخبره «دوف» ‏ خلدون سابقاً
العركة القادمة ربما تكون بينه وبين شقيقه «خالد» الذي التحق بالفدائين. رغم انه
”ان «خالدا» لم يلتحق بالفدائيين بعدء بسبب منعه له... وف طريق عودته, يتمنى ان
عون قد التحق بالفدائيين في غيابهماء لانه شرفهما الباقي» الذي باستطاعته أن يمسح
نا الكامن في «دوف» ومايمثل. فالرواية كتبت اصلا للتعبير عن قناعات فكرية, لذلك
ان شخصياتها «تعبر عن افكار وقناعات” اكثر منها شخصيات اخذت مداها في
كر لكي تخاج*الينا موجودات حية لها وزنها وقيمتها في الرواية وف عالمناء!**). وقيمة
موفتها الوسيط بين دما تبقى لكم» ودام سعد» أنما يكمن في انها تؤكد لحامد الذي بدا
لتكرة الاولى من الفعل؛ بان هذا لايكفيء فإن الواقع التاريخي ‏ من موقع فكري ‏
ن تسوية الامور مع العدى-تحتاج الى حربء هذه الحربء بعد التسلح بهذه القناعة
» يشعلها «سعد» ورفاقه في «ام سعد» كما اشتعلت في الواقع فعلاً.
[كاإننا فيما يخص الروايات الثلاث التي استشهد غسان, قبل أن ينهيهاء فإن محاولة
ولنتها بشكل عام, او وضعها في مكانها المناسب, من السياق الخاص بدراسة
0 يظل»: تواجه بصعوبة فنية. فهي حلقات لم تكتمل دوائرهاء مما يصعب معه تخمين
١4ا/‎
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)