شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 202)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 202)
المحتوى
الذي جعل من السهل ازدياد عناص المعرفة بين مصر وجاراتهاء لعبت الأزمة الاقتصادية العالمية دوراً
ملموساً في انهيار عمليات تصدير القطن, المصدر الأساسي للدخلء إلى اوروياء وانكلترا خاصة:؛ ومن ثم فإن
البرجوازية المصرية, أخذت في التطلع إلى المنطقة العربية, على أمل أن تجد فيها سوقاً يمتص كسار
سلعتها الأولى. لكن العامل الاساسي في تطوير «الوعي العربي» لدى الحركة الوطنية المصرية, في
العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات. ظل «ظهور الخطر الصهيوني, على إثر تطور قضية فلسطين؛ وعلى
نحو يهدد الوجود العربي كله بالفناء» (ص972).
والملحوظة الرابعة التي تستخرجها الباحثة. من سياق البحث؛ بالاحصاءات والوقائع والأرقام,
تتعلق بالادعاء الكاذب: عن «بيع الفلسطينيين لأراضيهم». فالصحف المصرية والعربيةء التى درستها
الباحثة؛ كانت واضحة وقاطعة في توجيه اصبع الاتهام للاقطاعيين «ولكبار الملاك الفائيين», الذين رضخوا
لإغراءات رأس المال الصهيوني؛ وياعوا الأرضء للمؤسسات الصهيونية؛ على حساب عشرات الآلاف من
الفلاحين الفلسطينيينء الذين لم يكفوا عن الاحتجاج والتنديد والمقاومة, التي وصلت حد امتشاق السلاح
في الكثير من الأحيان, ضد هذا التوجه الخطر؛ ولعل في تتيع الجرائد المصرية والعربية لواقعة بيع آل
سرسق لخمس قرى تابعة لقضاء صفدء مساحتها 5 دونم؛ وتشريد مواطنيها من فقراء الفلاحين
الفلسطينيي نأ ومقاومة هؤلاء القلاحين لهذا الأمرء أبلغ دليل على ذلك: (ص ‎.)5١5‏
وعِادأي حال فما ان بدأت حقبة الثلاثينيات في مصرء حتى كانت القضية الفلسطينية تحتل موقعاً
هاماًء من “فكر ونضال الحركة الوطنية المصرية, خاصة بعد أحداث البراق عام 4؟15. فحزب الوفدء أكبر
الأحزاب" الوظنية, تحرك باتجاه التبني الرسمي الفكرة العربية, وأبدى اهتمامه المستمر بالقضية
الفلسطينية. وتتالت الوفود المصرية التي سافرت إلى القدس وسائر بقاع فلسطين, لدراسة الوضع على
الطبيعة, وابراز روح التضامن, مع نضال الشعب الفلسطيني في محنته (رحلة محمد على علوية, رحلة
أحمد زكي ورحلة عبد الحميد سعيد, للدفاع عن ملكية العرب لحائط البراق أمام لجنة التحقيق الدولية...
الخ). كما نشطت النقابات المهنية, وخاصة المحامين, والجمعيات (الشبان المسلمين) في ارسال برقيات
الاحتجاج وجمع التبرعات وعقد المؤتمرات, لنصرة كفاح الجماهير الفلسطينية ولدعم الدعاوى المتصاعدة,
بالتضامن مع شعب فلسطين وبمساعدته على الحفاظ على أراضيه... الخ.
القوى السياسية المصرية؛ وموقفها من القضية الفلسطينية 7
وقد واكب نمو هذا التيار الشعبي المتضامن مع الحركة الوطنية الفلسطينية» تطور ملحوظ في مواقف
القوى السياسية المصرية. من القضية الفلسطينية وفي فهمها لأبعاد الصراع العربي الصهيوتيء الذي
كان يدور على أرض فلسطين. فحزب الوقد, أكبر الاحزاب الوطنية وأكثرها نفوذاً على الجماهير المصرية,
مر كما سبق وأشرنا-حتى أعلن عن تبنيه للقضية, ‎٠‏ بمجموعة من المراحل بيدأت بإنكار سعد زغلول
تحفظه علي أي توجه مصري ندى العرب (فٍِ عام 114>, أعلن سعد زغلول عن رفضه ايواء الوطنيين
اليا “لابين إلى مصرء من الارهاب الايطالي الفاشي في ليبياء ص ‎.)١١١‏ واستمرت حتى عام ل أن
يُعثر في خطبة النحاس السنوية؛ التي كان يلقيها في ‎١‏ تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عامء بمناسبة
عيد الجهاد: منذ عام 9؟15, على أدنى إشارة إلى القضايا العربية, أى القضية الفلسطينية بصورة أكثر
تحديدا» (ص ‎.)1١١١‏ ولكن مع احتدام الصراعء تطورت مواقف هذا الحزبء استجابة لضغوط الرأي العام
ولضغوط قواعده الشابة (الطليعة الوفدية): التي كانت أسرع منه في تبني تلك الدعوة (العربية
الفلسطينية): وشارك الحزب في المؤتمرات التي عُقدت لبحث المسألة, كما زار مكرم عبيد سكرتيره وأحد
أبرز وجوهه) سوريا ولبنان وفلسطين, عام ١؟15,‏ متحدثاً عن «الوحدة العربية» ومطالباً بتنظيم مقومات
هذه الوحدة, لخلق «جبهة مناهضة للاستعمارء قادرة على صيانة حقوق القوميات وعلى تحقيق الرخاء
الاقتصادي... بحيث تصبح الدول العربية «وطناً كبيراً تتفرع منه عدة أوطان؛ لكل منها شخصيتهاء لكنها
ف خصائصها القومية العامة. متحدة ومتصلة اتصالاً وثيقاً بالوطن الأكبر»ه. (ص؟7١١)),‏ ومع تصاعد
5
تاريخ
أكتوبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)