شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 206)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 119 (ص 206)
- المحتوى
-
ومن خلال معالجة الكاتب للسياسة الخارجية التي اخذ بها ترومان» من اجل مساعدة اليهود على
«تأسيس ذولتهم»ء فإنه يبرز الخلافات التي نشبت؛ بين ترومان وبعض الرموز الاساسية في الادارة
الاميركية حينذاك. ويشير بتوسّع إلى الخلافات الاميركية البريطانية في المجال ذاته.
ورغم اعتراف الكاتب ان واشنطن ولندن كانتا ترغبان في «إقامة الدولة اليهودية», ولكنهما كانتا
مختلقتين في الخطوات العملية الواجب اتباعها. فالاوق, اخذت موقفاً سافراً ضد العرب» ولصالح الحركة
الصهيونية: ضاربة عرض الحائط بمشاعر العرب بمافي ذلك سياستهم النفطية معتمدة على «حاجة العرب اليهاء
وليس العكس» حيث كانوا بحاجة لبيع النفط لها. اما بريطاتيا فقد حاولت «كسب الحُسنْيينه: ارضاء
اليهود والحركة الصهيونية وعدم إثارة غضب العربء اى استفزازهم.
ويُرجع الكاتب السبب الرئيسي الكامن وراء الاندفاع الاميركي, الى تَخوّف الادارة الاميركية من
متوسشع وازدياد النفوذ السوفياتي في المنطقة». وهو يرى أن ذلك لابقلص2» اى بالاحرئ لايهدد النفون
الاميركي في المنطقة وحسبء وإنما «يقلّص ايضأ من فرص السلام واحتمالاته في نزاع الشرق الاوسط.
ويفرد الكاتب الفصول الثلاثة الأول للحديث عن «إعادة ولادة إسرائيل», وعن الاجراءات التي
ك «الولادة». وفي هذا السياق يسردء بإعجاب؛ كل الجرائم التي ارتكبتها المنظمات الصهيونية
ه السكان العربء, ويعتبر المجازر بمثابة انتصارات ضرورية, لابد منها لإكمال «عملية
ولا يُستطيع الكاتب تجاهل الخلافات التي نشبت بين المنظمات اليهودية ذاتها: بين تلك التي لم يكن
ف تصوّرها ان تكون «الولادة» على النحو الذي نمت عليه. وبين تلك التي كانت ترى في ذلك البداية التي
لابد ان 3, تستمر. ولكي ت تستمرء لابد من البحث عن مصادر للتمويل وعن اسلحة لخوض الحروب.
ويعترف الكاتب ان الدعم المالي والسياسي جاء من الولايات المتحدة اساساًء ومن اوروبا الغربية
بالدرجة الثائية؛ اما السلاح, فقد تدفقت شحناته الاولى من تشيكوسلوقاكيا.
وفي نطاق الحديث عن «إعادة الولادة», يعرّج الكاتب وبشكل محدودء على المبادرات السياسية التي
طرحت: من اجل وقف الحرب والبحث عن حلول سلمية. ويشير الى البرامج البريطانية والاميركية» ويتحدث
عن اللجنة «الانجلى اميركية» التي تشكلت خصّيصاً لذلك الغرض. ثم هو يعرضء في السياق ذاته,
محاولات الام المتحدة, وخصوصاً, تلك التي تقدّم بها الكونت فولك برنادوتء ويلخص ردود الفعل عليهاء
عربياً ودولياً.
اما الفصول الاربعة الاخيرة فيفردها الكاتب للحروب العربية . الإسرائيلية, التي وقعت في الفترة
مابين 1977-1561. ويُخصّص لكل حرب فصلا خاصاً. وفي الفصل الثامن يتحدث الكاتب عن بحث
إسرائيل عن السلام, منذ انتهاء حرب حزيران (يونيو) 19717, وحتى أندلاع حرب تشرين الاول (اكتوير)
اى كما يبيميها حرب يوم الخبور في 151/5.
وقبل الدخول في تفاصيل حرب 15605, التي يرفض وصفها بالعدوان؛ بل يعتبرها إحدى معارك
التحرير. يرسم الكاتب لوحة للواقع الدولي وانعكاساته على الشرق الاوسط. فيُذّكر بمشروعات ايزتهاوره
وبدعوات إقامة حلف بغداد. كما يشير في الاتجاه ذاته الى اشتداد حدة الصراع الدوليء وخصوصاً بين
الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.
ونراه يتحاشى بتعمّد مفضوح. الاشارة الى ادوار بريطانيا وفرنساء عند صياغته لسيناريوهات حرب
7 ووقائعها؛ ويحصر نفسه بشكل قسري في نطاق الجبهة المصرية الإسرائلية: وهي واحدة من ثلاث
جبهات.
وف نهاية فصله عن حرب 1554 يدّعي الكاتب بانه لولا «التدخل الاميركي البريطاني الذي اوقف - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 119
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)