شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 8)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 8)
المحتوى
السياسية والنقابية والمهنية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين. ونقلت عشرات الصحافيين
والجامعيين إلى مؤسسات» تبعدهم عن مجال تخصصهم المهنىي. وصادرت ماتبقى من
صحف للمعارضة... الخ من إجراءات». فسرها السادات بقوله: «إنها مسألة حياة
أو. موت»!
المرحلة الحرجة
يمر النظام بمرحلة حرجة. يختئق فيها تحت وطأة الأزمات الاقتصادية ‏ الاجتماعية
والطائفية والوطنية التي أفرزهاء وبافتضاح ديمقراطية «الانياب الاشد ضراوة من
الديكتاتورية). على حد تعبير السادات إثر حملة الاعتقالات. بعد أن كان الديكور الزائف
للديمقراطية هو الركيزة الاساسية التى استند إليها السادات في الانقلاب على الناصرية
وإنجاز عملية الردة وفتح الطريق أمام الهيمنة الاميركية ‏ الصهيونية .
ليس هذا فحسب. فالسادات كان عازماً على تقديم المزيد من التنازلات الجسيمة»
في فترة زمنية محدودةء تنتهي قبل نيسان (ابريل). القادم. موعد النسحاب القوات
الاسرائيلية الشكلي ‏ من سيناء (لتحتل مواقعها القوات «متعددة الجنسية», أي الأميركية
عملياً) . وهي «المصداقية) الوحيدة المتبقية لإنقاذ النظام ‏ من وجهة نظره سء ليثبت بها أن
مج كامب ديفيد. و «الاعتماد» على واشئطن» ‎٠‏ و «التفاهم» مع إسرائيل هو الطريق إلى
«تحرير الأرض»!! وهي «مصداقية») مطلوية عربياً أيضا. للترويج لامتدادات خط كامب
ديفيد الممثلة أساساً ب «المشروع السعودي).
لكن الثمن باهظ. والجريمة يستحيل تمريرها دون تفريغ الساحة من كافة قوى
المعارضة. فالمهام المنوطة بالسادات هي إنهاء عمليات «تطبيع» العلاقات مع اسرائيل في
جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والفكرية والامنية (أي ضمان هيمنتها على
كافة مقدرات البلاد). ثم تمرير مشروع «الحكم الذاتي الفلسطيني». إضافة إلى توقيع
هدة عسكرية أصر يحة معلئة مع الولايات المتحدة. تقنن وضع القواعد والتسهيلات
ةل «تحسباً للاحتمالات». حتى تستند واشنطن إلى «شرعيتها» للتدخل العسكري.
في حالة انهيار النظام . (صدقت توقعاتها) .
لذا. كانت هذه المرحلة بالذات. تمثل أكثر الفترات حرجاً وتفجراً فهي مشحونة
بالاحتمالات. خاصة وأن حملة القمع لم تزعزع روح التحدي النضالي للجماهير الشعبية.
وهكذاء لا يمكن تقييم عملية «إعدام» السادات بمعزل عن هذا المناخ ‏ فهي على
ارتباط وثيق بتطور الحركة الثورية واتساع المعارضة. وبالتوقيت الذي أنجزت فيه هذه
المهمة الوطنية الباسلة. وقد كان لما مقدماتها في التطورات الموضوعية والذاتية. وعلى
الرغم من استمرارية النظام الساداتي بعد مقتله. فقد جاء الحدث ليزعزع أركانه. وكعامل
هام في مسلسل التداعي في مواقع السلطة.
تاريخ
نوفمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22437 (3 views)