شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 31)
- المحتوى
-
بالذات, إن أنها هي الدولة العربية الوحيدة التي لاتزال تساورها تطلعات الحظوة لدى
واشنطن, » على قدم المساواة مع أسرائيل, انطلاقاً من المقولة اليالية: «إن مصلحة اميركا
معناء فلماذا لا تعاملنا هذه بالتساوي مه اسرائيل». وقد جاء الاعلان عن هذا «التعاون
الاستراتيجي» بناء على طلب بيغن وإلحاحه. وهو يعلم أن الذي بين اسرائيل واميركا
أشد من التعاون وأقوى من الحلف. ولكن بيغن أراد قطع دابر تلك الأوهام التي تراود
السعودية, كما أنه بحاجة إلى مثل هذا الاعلان لأسباب اميركية دعاوية واسرائيلية
داخلية.
إن التصريح ب «التعاون الاستراتيجي» هو بمثابة الاعلان عن انخراط اسرائيل في
التشكيل السياسي العسكري الذي يجري انشاؤه في المنطقة, على أرضية «مبدأ كارتر»,
والذي يركز في مرحلته الراهنة على مصر واسرائيل والاردن والسعودية. وبعض التوابع
من دول الخليج والسودان والصومال. ويقوم هذا التشكيل على مبدأ التواجد العسكري
الاميركي في الدول المشاركة فيه. سواء في زمن الحرب أم في زمن السلمء وفي قواعد ثابتة
أو عائمة, كما يعتمد على قوات التدخل السريع الاميركية. مع كل ما يترتب على ضرورة
سرعة نقلها ووصولها إلى ساحة عملها من تطوير للمرافق المحلية من مطارات وموانىء
وغيرهاء ووضعها تحت تصرف تلك القوات عند الحاجة. وكذلك تحديد مناطق تحشيد
للجيوش وتخزين للمؤن والأعتدة والذخائر والوقود وسواهاء تقوم الجيوش المحلية, أو
بعضهاء بحراستها وصيانتها... الخ. وتنطوي فكرة التشكيل على تقوية الجيوش المحلية
وتسليحها وريطهاء بعضها بالبعض الآخرء في مخطط استراتيجي يمكنها من مسائدة
بعضها بعضاً عند الحاجة. كما يقوم بين أطراف التشكيلء المحلية والخارجية؛ «تعاون
اقتصادي», تدعم بموجبه الدول الفنية الأخرى الفقيرة» وكل ذلك برعاية الولايات المتحدة
وتنسيقهاء وتحت شعارات التهويل بالخطر على «أمن المنطقة واستقرارها» من «النوايا
التوسعية» للاتحاد السوفياتيء ومن «الحركات الراديكالية الحليفة له محلياً».
من حيث الجوهرء لاجديد في العلاقات الاسرائيلية الاميركية من إعلان «التعاون
الاستراتيجي» بينهماء ٠ قمضمون هذه العلاقة واحد, قيل الاعلان وبعدهة. أما التغيير ف
الشكل فله فوائد تكتيكية؛ تعين الطرفين على تذليل العقبات القائمة أمام تشكيل الحلف
الجديد. فمن زاوية نظر اسرائيل, جاء هذا الاعلان ليضع النقاط على الحروفء فيما
يتعلق بشروط اسرائيل لتسهيل مهمة واشنطن في إنجاز مشروعها. فقد ضمنت, وبشكل
علنيء 'موقعها المتميز في التشكيل الجديد, والذي تعتيره حجر الزاوية 5 «أمنها القومي»,
والذي من شأنه أن يعود عليها بمردود اقتصادي وفيرء يعينها. كما تقدر» : على المضي في
ابتزاز الأطراف الحليفة الأخرى على م صعيد البعد الفلسطيني: وستكون ن ذريعة اسرائيل
ف هذا المجال الادعاء بأن الحلول المطروحة للقضية الفلسطينية» خارج مشاريعها هي,
ستؤدي بالضرورة إلى زعزعة أمن اسرائيل, وبالتالي. 3 إضعاف فاعلية هذا ١ التشكيل
"١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)