شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 36)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 36)
- المحتوى
-
اعتبرت هاتان المنطقتان في أعقاب زيارة السادات للقدس وطرح مشروع الحكم الذاتي
الاداريء وما تلا ذلك من معاهدات واتفاقات, أكثر إلحاحاً من بقية المناطق» لذلك: ارتأت
حكومة بيغنء في بداية الأمرء أن لاضرورة لتركيز الجهود في الهضبة السورية على حساب
الضفة الغربية وقطاع غزة. وبدت وكأنها في تسابق مع الزمن لاستكمال الخارطة
الاستيطانية قبل تطبيق الحكم الذاتي عليهما. فهناك مشروع سياسي مطروح يشأن
الضفة والقطاعء وهذا المشروع يستوجب استكمال الإجراءات على الأرضء لرسم أفقه
وأبعاده بما يتلاءم مع الموقف الاسرائيلي. إضافة إلى ذلكء: تعتبر مسألة ضم الجولان
وعدم إعادته إلى سوريا نقطة إجماع بالنسبة للشارع السياسي الاسرائيليء ونقطة التقاء
بين كافة القوى السياسية الصهيونية. من هناء لاتحتاج الهضبة السورية إلى تلك
السرعة التي تحتاجها الضفة الغربية وقطاع غزة. وهكذا اكتفت حكومة الليكودء خلال
السنتين الأوليين من توليها السلطة, بتدعيم المستوطنات القائمة وتعزيزها. وفي أواخر
6,: بدأت حكومة الليكود تولي الهضبة اهتماماً ملحوظاً. على الصعيدين السياسي
والاستيطاني.ء خصوصاً وأن ماتم الاتفاق عليه مع مصرء بشأن: إخلاء مستوطنات
مشارف رفح وسيناءء قد أثار مخاوف المستوطنين الاسرائيليين في الهضبة» وخلق لديهم
بعض الشكوك حول نوايا الحكومة من مستقبل الجولان السياسى. فالتقت النزعة
التوسعية الاستيطانية, مع الرغبة في كسب المستوطنين وتهدئة خواطرهمء وإثبات حسن
النوايا تجاههم. وعلى خلفية هذه التطوراتء أقيمت المستوطنات الجديدة؛ وعزّزت
المستوطنات القائمة. وطرحت المشاريع الاستيطانية: وقدّمت إلى الحكومة والكنيست
مشاريع عدة تقضي بتطبيق القانون الاسرائيلي على الهضبة السورية: وازدادت الهجمة
على السكان العرب في الجولان» لدفعهم إلى تقبل الهوية الاسرائيلية والانسلاخ عن وطنهم
سوريا. وقد استغلت السلطاتء في هذا المجال» قلة من المنتفعين من أيناء الطائفة الدرزية
في قرى الجولان. مستفيدة في ذلك من سياستها السابقة التى اتبعتها ضد أبناء الطائفة
العربية الدرزية في فلسطين. ١
الموقف الاسرائيلي من مواطني الهضية
أسفر عدوان حزيران (يونيوى) ١9717 عن تدمير العديد من القرى العربية السورية
في الجولان» وعن تهجير أكثر من ٠١ بالمئة من سكان الهضبة. فمن بين نحى 2١ قرية
سوريةء كان. يعيش فيها نحو ١١١ ألف نسمة, لميبق حالياً سوى ١6 ألف مواطن
سوري(“) يتوزعون على أربع قرى تقع في شمال الهضبة: وهي: مجدل شمسء بقعاتاء
مسعدة. عين قينيا. وسكان هذه القرى من المواطنين السوريين الدروز(*). وتقدر مساحة
(#) تعتبر قرية مجدل شمس من أكبر قرى الهضبة السورية حالياً. وتقع على المنحدرات الجنوبية الشرقية
لجبل الشيخ. كما تقع في جنوبها الغربي, قريتا مسعدة ويقعاتا. أما عين قينياء فتقع بين بانياس ومسعدة,
وتبعد عن مجدل شمس نحو الغربء حوالي كلم. جميع سكان هذه القرى من الطائفة الدرزية؛ باستثناء
عائلتين مسيحيتين تقيمان في عين قينيا. وتذكر بعض المصادر الاسرائيلية أن عدد القرى الدرزية في الهضبة
خمس قرى وليس أربعاً. والمقصود بالقرية الخامسة؛ قرية «الغجر» التي دخلتها اسرائيل بعد انتهاء الحرب
وألحقتها بالقرى الأربع بسبب وضع خاص للقرية نجم في أعقاب حرب حزيران ٠
ان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)