شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 37)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 37)
- المحتوى
-
الأراضي التي تشغلها هذه القرى ب 50 ألف دونم من ضمن مساحة الجولان الكلية,
وهي مليون ومئتي ألف دونم تتوزع عليها المستوطنات الاسرائيلية9).
وقد لجأت سلطات الاحتلال الاسرائيلي منذ 1977. إلى اتباع سياسة مبرمجة تجاه
المواطنين السوريين في الهضبة. مستغلة في ذلك عددهم القليل من جهةء ويرامجها
السابقة تجاه أبناء الطائفة العربية الدرزية في مناطق ١944 من جهة ثانية؛ والرامية إلى
سلخ الطائفة عن انتمائها القومي» وزرع بذور الخلاف بين أبناء الشعب الواحد. لذلك
فإن من الضروري التعرض بصورة عامة, للمخططات الاسرائيلية تجاه الطائفة العربية
الدرزية في فلسطين, والربط بينها وبين المشاريع الاستعمارية المختلفة تجاه دروز المشرق,
وصولا إلى طبيعة السياسة الاسرائيلية وأبعادها تجاه الدروز في الجولان.
الموقف الاسرائيل من الدروز الفلسطينيين
تعرضت الطائفة الدرزية في فلسطين, منذ عام 1554.: إلى سياسة مزدوجةء طرفها
الأول: حملات القمع والاضطهاد والمصادرةء وذلك كجزء من الاضطهاد الذي تعرض له
مجمل الشعب الفلسطيني بجميع طوائفه وفئاته. وطرفها الثاني: حملات الدس والتزوير
والتجهيل. وقد رمت السلطات الاسرائيلية» من وراء سياستهاء إلى عزل أبناء الطائتفة الدرزية
عن بقية أبناء الشعب الفلسطينيء والحد من نشاطهم الفمّال في مقارعة السلطات
الاسرائيلية. وتنفيذاً لسياسة العزل. اتبعت السلطات عدة أساليب:. على غرار: تغذية
الولاءات العائلية والعشائرية» والإبقاء على القيادات التقليدية والمحافظة على الأوضاع
المتردية للطائفة الدرزية» على الصعيدين الاجتماعي والثقافيء وبث روح التفرقة والصراع
سواء داخل القرية الواحدة من خلال الصراعات العائلية» أو في المناطق المختلفة التى
يتواجد فيها أبناء الطائفة. كالخلاف المفتعل بين دروز الجليل الأعلى» ودرون الكرمل. وقد
عملت السلطات الاسرائيلية على إحباط أي توجه لتنظيم نضال الطائفة الدرزية في إطار
النضال العام للشعب الفلسطيني من خلال الأحزاب الوطنية والتقدمية. ومقايل ذلك,
ساهمت في خلق تجمعات ومنظمات موالية لها. يقف على رأسها ذوي المصالح الضيقة,
مثل «الكشاف الدرزي الاسرائيلي» و«المنظمة الدرزية الصهيونية» وغيرها. وتوجت
السلطات الاسرائيلية إجراءاتها هذه بفرض قانون الخدمة الإجبارية على أبناء الطائفة
الدرزية» وكان ذلك في عام .١905 ودائماً. كانت السلطات تتظاهر وكأنها الطرف
الحريص على مصلحة الطائفة الدرزية» وطرحت عدة شعارات» أرادت منها استمالة أبناء
الطائفة. مثل: «التوجه الخاص للدروز». وأوجدت مايسمى ب «التعليم الانفرادي الخاص
للطائفة» و«المدارس الثانوية الدرزية». وفرضت مادة «التراث الدرزي» على أبناء الطائفة,
وغير ذلك من الشعارات والتوجهات7(). وقد واجهت كاقفة هذه الأساليبء مقاومة كبيرة من
أبناء الطائفة الدرزية» فنشات بعض التنظيمات المعارضة للسياسة الاسرائيلية. منها من
فشل ومنها من استمر في نضاله ولا يزال فاعلاًء وأبرز هذه التجمعات: «لجنة المبادرة
الدرزية» التى تعتبر حالياً الإطار التقدمي الوحيد الذي يتجمع حوله أبناء الطائفة العربية
الدرزية في فلسطين. ولهذه اللجنة برامجها المتعددة الجوانبء ومن أولى مهامها النضال
لإلغاء التجنيد الإجباري. والجدير بالذكر أن «لجنة المبادرة» قد تأسست في أوائل عام
وحن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)