شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 38)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 38)
- المحتوى
-
7, وأصدرت بيانها الأول في أيار (مايوى) ,)4(١9375 إلا ان جذور نشأتها تعود إلى
الأيام الأولى التي فرضت فيها السلطات الاسرائيلية قانون التجنيد الاجباري على أبناء
الطائفة الدرزية.
إن ما تقدم لا يعني أن المخطط الصهيوني قد اقتصر على الدروزن الفلسطينيين» بل
تجاوزهم ليطال كافة أبناء الطائفة العربية الدرزية في سوريا ولبنان.
وينسجم هذا المخطط. مع المخططات الاستعمارية السابقة واللاحقة تجاه أبناء
الطائفة. حيث شكلت مهمة عزل الدروز وسلخهم عن انتمائهم القومي, هدفاً إستعمارياً
دائماً. لدى كافة المستعمرين الذين تناوبوا على المنطقة, منذ العهد المملوكي, مروراً
بالسيطرة العثمانية وفترة الانتداب الفرنسي والبريطاني على المشرق العربي2. حتى يومنا
هذا. وذلك بغية تفتيت وحدة الشعب العربي, وتوجيه ضربة إلى الوطن العربي» وتجزكته
إلى كيانات طائفية متعددة تعمل على خدمة الاستعمار. وتسهل إحكام السيطرة على
المنطقة. ومن أبرز محاولات إقامة كيان مستقل للدرونء إقتراح نابليون بوتابرت على الأمير
بشير في ١144 لإقامة سلطة مستقلة في بيروت وجوارهاء ثم المحاولة الفرنسية التي
قسمت بلاد الشام إلى خمسة كيانات ذات سيادة. من ضمنها «دولة. جبل الدرون»
وعاصمتها السويداءء وقد تمكن أبناء الطائفة الدرزية بنضالهم الدؤوب» من إسقاط هذا
الكيان الصطنع؛ إلى أن جاء مشروع ايزنهاور. ليطرح مجدداً هذا التوجه
الاستعماري('). وقد أعيد إحياء المخطط الأميركي الاسرائيلي» بعد سقوط هضبة
الجولان في حزيران (يونيو) 2.١471 حيث شرعت السلطات الاسرائيلية بتحريك بعض
أعوانها للاتصال ببعض الأشخاص في سوريا ولبنان للتنسيق في تنفيذ هذا الهدفء إلا
أن الأخيرين قاموا بفضح المخطط وكشفه عن طريق الاتصال بالجهات العربية المعنية,
وينطوي المخطط الجديد على إقامة إمارة درزية تمتدء حسب ماجاء فيه. من جيل العرب
إلى الشاطىء اللبناني» محيطة بإسرائيل» وتشتمل على محافظة القنيطرة» قطناء وبعض
قرى غوطة دمشقء وقضاءي حاصبيا وراشياء ثم الشوفء وقضاء عاليه حتى خلدة:ء بما
في ذلك الشويفات. وحسب المشروعء ستكون العاصمة إما السويداء أو بعقلين. وسيكون
علمهاء هو نفس العلم الذي فرضته فرنسا على «الدولة الدرزية» بعد تقسيمها لسورياء
والمكون من خمسة ألوان7 '). وقد لعب نضال الدروز في الجولان وأولئك الذين تظاهروا
بقبول المخطط ثم قاموا بفضحه لدى الجهات المعنية, دوراً كبيراً في إفشال المخطط
وإحباطه.
أما بالنسبة لدروز الهضبة السورية المحتلة. فقد كشف وزير الدفاع السابق
موشي دايان: في أعقاب الحرب مباشرة. عن حقيقة النوايا الاسرائيلية تجاه أبناء
الجولان» وذلك حين صرح لدى زيارة له للهضبة انه «إذا طلب الشباب الدروز في
الهضبة؛ التطوع في جيش الدفاع الاسرائيلي. فسوف نجيب على طلباتهم بالإيجاب»(١0).
وكان هذا التصريح بمثابة الإطار العام للسياسة الاسرائيلية المبيتة تجاه المواطنين
السوريين في الهضبة المحتلة. كما اعتبر هذا التصريح مبادرة جديدة لتكرار التجربة
584 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)