شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 41)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 41)
- المحتوى
-
ولم تعد هذه الأساليب تجديء ومن الآن فصاعداً سنستعمل سياسة:, «اليد القوية» ضد
المحرضين»02).
وقد أثارت قضية الاعتقال الاداري للزعماء الخمسة. غضب أهالي الهضبة
واستنكارهم. حيث جرى التعبير عن ذلكء. بالمظاهرات والاضرابات. العامة وتعطيل
الدراسة... وقد أدت هذه الأشكال النضالية إلى إجبار سلطات الاحتلال على التجاوب مع
مطالب مواطني الجولانء والإفراج عن المعتقلين الاداريين. خصوصاً بعد أن هدد
الوطنيون بضرب المؤسسات التعليمية في الهضبة. ومع أن سلطات الاحتلال أقرجت عن
الزعماء الخمسة. إلا أنها قامت بفرض الاقامة الجبرية عليهم لمدة سنة(9١). وبعد ذلك
انتقل الوطنيون إلى خطوة جديدة في نضالهمء بهدف إجبار سلطات الاحتلال على إلغاء
الأوامر الجبرية المفروضة على الزعماء المذكورين...
ثانياً فرض المجالس المحلية على سكان القرى السورية: تمهيداً لفرض ال مجالس
المحلية على قرى الهضبة السورية الأربع. قامت سلطات الاحتلال بعزل المخاتير الوطنيين
في هذه القرى. ففي مطلع 2.١47 أطلع الحاكم: العسكري للجولان» مختار قرية مجدل
شمسء محمود الحلبيء على أمر صادر عن القائد العسكري للجولانء يقضي بعزله من
منصبهء. وقد رفض الأهالي هذا الإجراء التعسفي, واعتيروه عقاباً للمختار المعروف
بمواقفه الوطنيةء وبرفضه لمحاولة السلطات الرامية إلى فرض مجلس محلي على أهالي
القرية(7'). كما اتبعت السلطات الأسلوب نفسه مع باقي القرى الدرزية» إلى أن تمكنت
من فرض المجالس المحلية عنوة. حيث فرض مجلس محلي على قرية بقعاتاء في
5 وومجلس آخر في قرية عين قينياء في 0019175 ). وكان الحاكم العسكري
قبل ذلكء قد مارس كافة أشكال الضغط لإجبار المواطنين على تقبل مجالس محلية مرتبطة
بالجهاز الاداري الاسرائيليء وتعمل بموجب قوانين المجالس المحلية المعمول بها في
اسرائيل. ففي مطلع 191177 أبلغ الحاكم العسكري للمنطقة زعماء القرى» بأنه مكلف
رسمياً. من قبل القائد العسكري للهضبة, الجنرال «خوف»؛ بإبلاغهم بأمر إقامة المجالس
المحلية في القرى الأربع. وأن عليهم أن يقدمواء خلال 58 ساعة؛. أسماء من يرغبون
بتعيينهم أعضاء في هذه المجالسء وأن السلطة العسكرية سترفض من تشاءء وتعتمد من
تشاءء وقال لهم: «إذا لميبادر السكان إلى تسمية ممثليهم؛ فإن السلطة العسكرية ستقوم
بهذه المهمةء وتلزمهم بقبولها...6(2). وقد احتج المواطنون على أسلوب فرض مجالس
محلية عليهم, ولم يتجاويوا مع طلب الحاكم العسكريء الأمر الذي دفعه إلى تسمية
الأشخاص الذين شاءت السلطة تعيينهم. وحذر السكان بأن «كل من يرفض التعيين,
سيزج في السجنء ويجبر على مغادرة المنطقة؛ أو يبعد إلى سورياء(""). وبهذا الأسلوب
فرضت على قرى الهضبة مجالس محلية يشغل عضويتها أشخاص عرفوا بمواقفهم
اللاوطنية» ويتعاونهم مع سلطات الاحتلال.
وقد اعترفت وسائل الاعلام الاسرائيلية بأن هذه المجالس لا تنسجم مع إرادة
المواطنين, ولا تمثلهم, فذكرت صحيفة هارتس: انه «لا يوجد في الجولان ممثلون, بالمعنى
١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)