شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 81)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 81)
المحتوى
تقصير الحركة الوطنية الفلسطيذنية في البحث عن حلفاء
وحين اكتملت خيبة الأمل ببريطانياء في عام 1577: كان هذا العامل لا يزال مؤثراً,
حتى أن القيادة الوطنية قبلت وقف الاضراب الشامل الذي أعلنته البلادء والثورة المسلحة
التي اندلعت إثرهء ملقية بالعبء على وساطة ملوك وأمراء الدول العربية, الذين عرضوا
الوساطة معتمدين, صراحة: على ثقتهم بعدالة صديقتهم, بريطانيا وحدها. ولم
تفكر قيادة الحركة الوطنية الفلسطينية بالبحث عن حلفاءء بين الدول التي تقف على طرف
نقيض مع بريطانياء ولم تفكر. خصوصاً. بالتوجه إلى الاتحاد السوفياتي الذي كان» منذ
عهد لينين» يمد يده لحركات التحررء في البلدان المستعمرة» ويدعوها إلى التعاون. وحتى
التوجه نحو بلد كالولايات المتحدة تم في وقت متآخرء ويالتحديدء بعد الحرب العلمية
الثانية؛ حيث ساهمت بعض الأطراف الفلسطينية» في فتح مكتب صغير في نيويورك: اعتمد
نشاطه, أساساً. على جهود عدد من الفلسطينيين والعرب الآخرينء الذين هاجروا إلى
الولايات المتحدة وعلى علاقاتهم المحدودة. وكان هدف المكتب الرئيسي حث الجاليات
العربية على تقديم العون لقضية الشعب الفلسطيني.
ومن الحق أن بريطانياء المصممة منذ البداية, على تنفيذ التزاماتها للمركة
الصهيونية» بذلت, من جانبهاء ما احتاجته من جهد للتخفيف من حدة الرفض العربي
للمطلب الصهيونيء ولمنع تحول هذا الرفض إلى موقف ضدهاء من غير أن تتراجع. مرة
واحدةء عن هذا الالتزام. وقد فعلت ديبلوماسيتها الكثير في هذا المجال: وتوالت بياناتها
المطمْيّنة» أى الهادفة إلى تخفيف السخط؛ ابتدأت ذلكء منذ البيان الأول الذي أذاعته, هي
وفرنساء عشية نجاح القوات البريطانية في احتلال فلسطين. حين أعلنت الدولتان: ان
السبب الذي حملهما على خوض الحرب في الشرق «هى رغبتهما في تحرير شعوبه من ظلم
الأتراك واستعبادهم, وخلاصهم من عسف الألمان ومطامعهمء وميلهما إلى تاليف حكومات
وإدارات وطنية حرةء تنتخب حسب رغائب الأمة. وتستمد سلطتها منهاء(:).
وحتى بعد أن أبلغ الفلسطينيون رسمياً بقرار مجلس الحلفاء المؤيد لمطلب الوطن
القومي اليهودي, وثارت التخوفات من احتمال هيمنة الصهيونية على البلاد. صرح
المندوب السامي البريطاني» صيف ‎,.١197١‏ محاولٌ تهدئة المخاوف: «انني أقول بصراحة:
ان أموراً كهذه لم تخطر للصهيونيين ببال. وهب أنها خطرت ببالهم. فإن الحكومة
البريطانية لاتقبل بسياسة كهذه, فأنا لا أرى خطراً على البلاد من الصهيونيين,يل لا أرانى
متشائماً. لأن كل قضية -مبنية على يُطْل لا يلبث القائلون بها أن يعودوا لرشدهم» متى
رأوا فسادها»('). قال المندوب السامي هذا في حين أن لجنة كرامن الأميركية, التي
زارت فلسطينء. قبل هذا بسنة. كانت قد أكدت ' تقريرها: «إن الحقيقة
التي وقعت عليها اللجنة, في أحاديثها مع ممثلي اليهودء أن الصهيونيين يتوقعون أن
يجلوا السكان غير اليهود من فلسطين بشراء أراضيهم». وحكمت اللجنة مؤكدة: أن
«تعريض شعبء هذه حالته النفسية, لهجرة يهودية لاحد لهاء اعتداء على حقوقه ونقض
للمبادىء التي حارب الحلفاء من أجلهاء!؟).
م١‎
تاريخ
نوفمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22437 (3 views)