شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 83)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 83)
المحتوى
البرجوازية المدينية, في التعاون مع بريطانيا. ولذا لم يكن من الصدفة أن يقف الحاج أمين
الحسيني. ضد الكتاب الأبيض عام ‎:١1559‏ ويراهن على ظفر دول المحور. في حين وقف
أعضاء اللجنة العربية العلياء كلهم. مع هذا الكتاب الذي حمل إشارات غامضة حول
احتمالات تبدل لصالح العربء في السياسة البريطانية: أملتها حاجاتها لتهدئة العرب. حين
كان الخطر الرئيسي عليها متمثلاً بقوة المانيا. ولم تلبث أن تجاهلتها. بعد أن
انحسر الخطر الألمانى عن الصحراء العربية.
لقد بقيت الحركة الوطنية الفلسطينية أسيرة تناقض مواقفها وتبلبلهاء بين رفضها
الكامل والمشروع للمطالب الصهيونية» ورغبتها في التعاون مع بريطانيا. وكان هذا
التناقض قابلاً. للتجاوز. حين كان خطر الصهيونية مجرد مشروع وادعاءات يدور الحديث
حولهاء لكنه أخذ يشتدء مع تضخم حجم الوجود الملموس للصهيونية على أرض فلسطين.
ومع تحسس صغار ملاك الأرضء» وحرفيي وتجار وصناعيي المدن: وجمهور العاملين
المرتبطين بهمء لتأثيره على مصادر رزقهمء إنهم الذين يشكلون آخر الأمر: جمهور الحركة
الوطنية وأداتها لأي مواجهة. وهذا ماكان من شأنه أن يدفع الأمور دفعاًء تحو
الاصطدام مع الوجود الصهيوني ومع الوجود البريطاني. حتى ولو لم تشأ قيادة الحركة
الوطنية التورط في الصدامات, وأخذت حركة هذا الدفع تشتدء مع بروز التحقق العياني
لمخاطر الوجود الصهيونيء بمضي السنين.
مظاهر الخطر الصّهيوني
اتخذ الخطر الصهيوني أول مابدأ يتضح.ء أمام الفلسطينيين العربء. مظهراً
سياسياً. تمثل في مطلب إقامة الوطن القومي اليهودي في فلسطين. وكانء بمظهره العام
هذاء مرفوضاً من العربء ولم تُحْدٍ التطمينات البريطانية المتلاحقة, ولا التاكيدات التي
انصبتء على أن إقامة الوطن القومي اليهودي لن تضر بالمصالح الدينية والمدنية لسكان
فلسطينء في ثني العرب الفلسطينيين عن رفضه. بل ان تلك التطمينات, ذاتهاء كانت تحمل,
: في طياتهاء ندر الخطر. فالوثائق البريطانية, كافة, التى استهدفت استرضماء العرب»
» فقطء عن ضمانات للحقوق والمصالح الدينية والمدنية» لأهالي فلسطين من غير
اليهود؛ وغاب عنها أي حديث عن الحقوق السياسية. بينما كانت طموحات العرب
المشارقة, ويضمنهم الفلسطينيون, وكذلك مجهوداتهم التي اتصلتء منذ اشتراكهم في
الحرب ضد الدولة العثمانية, تضع, كما رأيناء مطلب استقلال بلدان المشرق العربي
ووحدته في المحل الأول من الاهتمام. ويمكن القول» على هذا الأساسء ان السبب الأول
لرفض مشروع الوطن القومي اليهودي. تمل في تعارضه مع المطلب العربي, في
الاستقلال والوحدة. دلّ على ذلك انطلاق الاحتجاجات الأولىء ضد المشروع الصهيوني.
في المؤتمرات التي حضرها ممثلو الحركة العربية القومية في دمشقء وليس من ممثلي
فلسطين وحدهاء واقتران المطالبة بالتخلي عن المشروعء بالمطالبة باستقلال البلدان العربية
ووحدتها.
أما أول مظهر ملموسء للخطر الصهيوني العام. اتصل بفلسطين خاصة: فهو
م
تاريخ
نوفمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18071 (3 views)