شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 86)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 86)

المحتوى

التسامح», كما ورد على لسان وزير المستعمرات البريطاني» في حزيران (يونيو) ؟55١,‏
وهى يوجز نتائج مباحثاته مع الوفد الفلسطيني الذي زار لندنء في ذلك العاه(*"). وكما
تكرر في وثائق بريطانية أخرى عديدة: بعد ذلك.
وإذن فإن بريطانيا لم تكن تناقش مسألة حق اليهود في الهجرة كمبدأ.ء فهو من
وجهة نظرها حق أوجبه التزامها بالمشروع الصهيوني ثم صار تنفيذه واحداً من واجباتها
طبقاً لنصوص صك الانتداب الذي أبرمته عصبة الأممء في العام *7؟5١.‏ والقيد الوحيد
الذي وضعته السلطات البريطانية. هو ربط وتيرة الهجرة بمقدرة البلاد الاقتصادية على
استيعاب المهاجرين الجدد وهو قيد نص عليه أيضاً صك الانتداب. أما تقدير توافر هذه
المقدرة. من عدمهء. فقد ظل في كل الأحوال؛. حقاً من حقوق الادارة البريطانية: التي
اعتادت ألا تأخذ بما عرضه الجانب العربي من تقديرات: في هذا الشأن. والحقيقة أن
هذه السلطاتء المتأثرة بالتزامها السياسي, قبل أي شيء آخرء تجاه الوطن القومي
اليهودي» كانت تجد. دائماًء أسباباً اقتصادية تسمح باستمرار الهجرة. وكانت» بالتعاون
مع الوكالة اليهودية: تبتكر الوسائل, التي تظهرها بمظهر الملتزم بهذا القيد. وعلى ضوء
ذلك, توجب على المهاجر اليهودي, أن يكون حائزاً على رأسمال يتراوح» حسب الفئات,
بين ‎”*٠‏ و١٠٠٠‏ جنيه فلسطيني, أو أن تتعهد مؤسسة عمل بتوفير فرصة عمل له منذ
وصوله أو ان تتعهد مؤسسة. خيرية أو دينية أى تعليمية,
بإعالته. أو أن يكون صاحب مهنة؛ من المهن التي تحتاجها البلاد. وقد تركز جانب من
الرفض العربى للهجرة؛ باستمرارء على التبسط في شرح حالة البلاد الاقتصادية» والبرهنة
على أنها لاتسمح باستيعاب وافدين جدد. كما تركز على أن الوافدين الجدد بما
يستحوذون عليه. من فرص العمل المتاحة, يدفعون الأيدي العاملة العربية. في الصناعة
والزراعة, إلى البطالة. بينما اعتمدت السياسة البريطانية نهج التقليل من أهمية الحجج
العربية» بهذا الصددء والادعاء بأن الخطر الذي يتحدث عنه العربء غير موجود أو مبالغ
فية.
يضاف إلى هذه الهجرة التي كانت تتم بحماية القانون وبتسهيل من السلطاتء ذلك
النوع من الهجرة الذي تمء ضد 0 القوانين ذاتها. والتي كانت, هي الأخرى,
موضوع شكوى شديدة من العرب؛ حيث كان يجري تحت بصر السلطاتء وبغفض نظر
شديد من قبلهاء في أغلب الأحوال. تهريب مهاجرين يهودء عَبْر الحدود والموانيء» أو
إدخالهم بصفة سياح.ء ثم إبقاؤهم في البلادء بوسائل شتى
وقد وصف تقرير لجنة «شو» البرلمانية» التي جاءت للتحقيق في الأوضاع عام
©“ الشعور السائد بأنه «يستند على خوف العرب المزدوج بأنهم سيحرمون من
وال معيشتهم, ويسيطر عليهم اليهود سياسياً بسبب المهاجرة وشراء الأراضي».وبيّن
ن المهاجرين الذين قدموا إلى البلادء كانوا أكثر مما تستطيع البلاد استيعابه. وهناك
3 لانزاع فيهاء بأن المراجع اليهودية انحرفتء فيما يتعلق بالمهاجرة» انحرافاً خطيراً
عن المبدأ الذي قبلت به الجمعية الصهيونية. سنة 1177., القائل بوجوب تنظيم المهاجرة,
لف

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 120

تاريخ

نوفمبر ١٩٨١

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات