شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 89)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 89)
- المحتوى
-
العناصر القيادية الميالة للتعاون مع بريطانياء فإن الصهيونيين لم يتوقفوا عن محاولاتهم
لحيازة الأراضي. والأهم من ذلكء أن المسؤولين البريطانيين لم يتوقفوا عن محاولات
التقليل من أهميته. وعن تكرار القول ان الشكاوى العربية مبالغ فيها. وقد عبرت عن هذا
الوضع مذكرة وجهتها اللجنة التنفيذية إلى المندوب الساميء في أواخر عام ١574 وأكدت
فيها: أن حركة انتقال الأراضي سببت «أضراراًء لكل من سكان القرى والمدن: لأن نسبة
حاصلات الزراعة قلت. وأخذ سكان المدن يخسرون تجارتهم التي تتوقف على الفلاحين
المجاورين», ولأن «كل دونم يباع إلى اليهودء من شأنه أن يزيد الضرر اللاحق بالعرب»
من جراء ذلك»: ثم رجت اللجنة «أن لايكون جواب فخامتكم على كل ماتقدم: أن لا خطر
هناك وأننا مبالغون فيما نقولء وأنه لا محل للفزع5.2).
وكان تقرير لجنة شو البرلمانية قد بين أن بيوعاً كثيرة للأراضي» وقعت يبن ١937١
و9؟15١ء «كان من جرائها أن أخرج عدد كبير من العرب من أراضيهم. دون أن تعد لهم
أراضٍ أخرى يزرعونها». واعترفت اللجنة بأن شركات الأراضي اليهودية «كانت تعمل
بعلم الْحكومة ومعرفتها». وبأن «الحالة الآن معقدة, فلا توجد أراض أخرىء يمكن أن
ينتقل إليها الأشخاص الذين يخرجون من الأراضي التي يزرعونها», كما اعترفت بأنه
«تنشا الآن في البلاد طبقة من الأهالي بلا أرض ومستاءة؛ وهذه الطبقة هي خطر كبير على
البلادء وستبقى مشكلة الأراضي مصدراً دائماً للإستياء الحاليء وسبباً يحتمل أن يفضي
إلى الاضطرابات»7") ونتيجة للسياسات المطبقة. صار بحوزة اليهودء في عام 19175,
نصف الأراضي الخصبة في فلسطين ونصف مزارع الحمضيات التي تدر أرباحاً وافرة,
وما مجموعه. من هذين النوعين وغيرهماء مليون و5”” ألف دونم من أصل الأرض
الصالحة للزراعة في فلسطين والمقدرة ب ملايين و١٠٠١ ألف دونم. حسب مصادر
الحكومة,. أى 4 ملايين و941١ ألف دونم. حسب مصادر الوكالة اليهودية. ولم يحصل
اليهود إلا على قليل مما صار بحوزتهم من الأراضي عن طريق الشراء من العربء أما
الباقي فحصلوا عليه من أملاك الدولة.
وكان لنهم الحركة الصهيونية: في السيطرة على الأراضيء تأثير ضار من نوع آخرء
جعل بعض مظاهر الرفض العربي لاجراءات الحكومة تبدى غير مفهومة, إذا أخذت بمعزل
عن ظروفها . ويبرز أسطع مثل على ذلك؛ في عدم حماس الجانب العربي لإجراءات إنهاء شيوع
الأرض؛ إن بدا جلياً. على حد تعبير تقرير لجنة بيل «أن العربء في بعض المناطق»
يعتبرون أن نظام الشيوعء مع ماينطوي عليه من الحيلولة دون كل تقدمء هو نظام واقي
يحول دون انتقال الأراضي إلى الغير. ويعتقدون [بالمقابل] أن الادارة كانتء بالنظر إلى
بعض البواعث السياسية [الرغبة في الافقار] تحُجِم عن سن تشريع لالغائه»(؟"). مما
أبقى 5 بالمئة من الأراضيء في عام 1975. ملكية مشاعية:؛ بينما لم تزد النسبة عند
إعلان صك الانتداب عن 5ه بالمكة.
وقد برزت ظاهرة انكماش القرى العربية على نفسهاء ويقاء زراعتها متخلفة2. لأن
تطوير الزراعة كان يقتضي التعامل مع مؤسسات الحكومةء بما يفرضه الحصول على
المنافع. من قبلهاء من تنازلات سياسية.
/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22437 (3 views)