شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 118)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 118)
- المحتوى
-
وهي: «الرحلة الصغرى». «الرحلة الكبرى». «الرحلة الوسطى»», «حلة الذهب الابر
رحلة فلسطين وبيت المقدس العزيز»,. «قضية فلسطين والقدس». وقد «استطاع التابلسي” :
الى
يُبّقي الشعلة مضيئة وسط الظلام الدامس. فكان له الفضل الأكبر في تحريك الوعي
القومي الفلسطيني في ذلك الوقت»(05).
وبعد النابلسيء اتت جماعة «إحياء التراث الفلسطيني», لتستلم هذا اللواء منه.
ذلك ان التطورات السياسية التي شهدها العصرء عام ١7١ وما يليه. فرضت على
القضية الفلسطينية اتخان منحى الدراسة والبحث. فإضافة الى حالة الركود التى كانت
جائمة على البلاد العربية. تجددت الأطماع الأوروبية للسيطرة على فلسطين وسائر البلاد
العربية فلم يجد المؤرخون العرب من سبيل للمساهمة في القضية سوى العمل على إحياء
التراث الخاص بهاء والمحافظة على ما أسهم به أسلافهم, وحمايته من الضياع وسط
الأخطار المدلهمة.
ونذكر من جماعة «إحياء التراث الفلسطيني» اثنين, هما من خيرة أفرادها؛ إن انهما
اجادا المحافظة على تقاليد اسلافهما من العاملين في ميدان القضية الفلسطينية منذ
بدايتها. الأول هو محمد بن محمد شرف الدين الخليلي المقدسيء. فلسطيني النشأة,
مصري الثقافة. وضع كتابه بعنوان: «تاريخ بناء البيت المقدس». فجاء نموذجاً لنشاط
جماعة «إحياء التراث»؛ اذ اعتمد اعتماداً أساسياً على المصدّف الذي وضعه مجير الدين
بعنوان: «كتاب الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل»؛ «وهو المصدّف الذي صار دراسة
نموذجية للقضية الفلسطينية منذ القرن السادس عشرء("©). واتبع المقدسيء في كتابه,
التقسيمات نفسها التي سادت كتب أسلافه إمعاناً في المحافظة على التراث من حيث
تشجيع الناس على زيارة فلسطين وبيت المقدسء ومن حيث بيان الأخطار التيتهددهما.
فأوضع. في مقدمة كتابه, أن «المنصور المؤيد بالبرهان والسير في ساير الزمان هو من
يزور فلسطين وبيت المقدس ويفديهما بالنفيس فلا عزة للمسلمين الآ بحمايتهما. فإن أَذلّت
فلسطين أذلت البلاد العربية معهاء(؟'). ٠ ثم أخذء بعد ذلكء. يسرد المحتويات2. على نفس
نهج السابقين له وبصورة تكاد تكون حرفية.
وظل المقدسي وفياً لقضية بلاده حتى توفي بالقدس عام ,١755 فجاء بعده مصطفى
اسعد بن محمد الدمياطيء فاهتم أيضاً بإحياء التراث بالنموذجين اللذين اشتهرا في
التصانيف السابقة لعصرهء وهما نموذج «الفضائل» ونموذج «الرحلات»: فوضع على نمط
كتب الفضائل كتابه المشهور يعنوان: «لطايف انس الخليل في تحايف القدس والخليل»
فتناول فيه الكلام على حدود فلسطين ومدنها الكبرى واهميتها التاريخية والدينية,
والجديد عنده. «هى وعيه لمركز وموقع فلسطين واهميتها بالنسبة للدول المجاورة لهاء(*')
ففي خاتمة كتابه. يقول: «اننا لاننسى الشام وفضائلها وبهجتها وشرف محلهاء ولكننا
لاننسى كذلك أن لفلسطين ايضاً فضائلها وشرف محلهاء(07).
وعزز الدمياطي جهوده في جمع التراث الفلسطيني عن طريق النمط الثاني من
مؤلفات المؤرخين؛ وهو هو الرحلات, فقام برحلة الى القدس استغرقت سستة اشهرء دون
اخبارها الشعبيّة في مصنّف بعنوان: «موانح الأنس برحلتي لوادي القدس». واتبع؛ في
سرد مشاهداته العينيّة. اسلوب «عشاق فلسطين» الذي سبق ان لقي رواجاً عظيماً. لدى
1١118 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)