شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 131)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 131)
المحتوى
وتحاول سبر أغواره والنفاذ إلى خباياهء والولوج إلى اسرارهء محاولة استظهار مواقع
الضعف ومواطن القوةء واستبيان خصال الصمود وخلال الانهيار» وفي هذا السعىء كانت
رؤية الكاتبة تمازج بين الاخلاقي والانساني والدينيء أخلاقي ينوس بين التجريد
والتحديدء وإنساني ينزع إلى التحديد والمعاشء, وديني واضح وغائم يلف البعدين
الآخرين بقماطه الخاصء الباحث عن السعادة والمتسامي في بحثه, فكأنه يقول: إن
السعادة حلم» وإن الكتابة الحالمة لاتسعى إلا لقيم حالمة.
عن علاقات المرأة والرجل
تحتل المرأة مكاناً فسيحاً في قصص سميرة عزامء وليس هذا الامر بغريب, فدخول
امرأة إلى عالم الكتابة في مجتمع لميقبل بتحرّر المرأة بعد يجعل فعل الكتابة هذا خروجاً
على العرف او خطوة في مجال اللا مألوف. ويجعل الكاتبة تتصدّى للعرف الغريبء وتذهب
في كتابتهاء فتدافع عن المرأة كتابة» وتمائل بين أفق الكتابة وأفق المرأة المنشود. وعلى
الرغم من «ظل المرأة الكبير» الذي يغطي كتابات سميرة» فإن هذا الظل لايغدو تحرّباً. ولا
ينقلب إلى نسوية جامحة؛ بل يظل مرتسماً في رؤية الكاتية, التي تجعل من تحرّر الانسان
رسمها الوحيد.
وإذا شئنا تنضيد وضع المرأة في قصص سميرة عزام, فإننا نبدأ بالنقطة الاولى:
والنقطة الاولى هي الحضور المستمر للمرأة في الكتابة» والذي يمتد حتى يحتضن اكثر من
نصف مجموع القصص المشار إليهاء فالمرأة حاضرة في الحبء وفي الوطن والغربة» وهي
ماثلة في كل علاقات الحياة الاجتماعية. فعندما تذهب سميرة في عالم الاخلاق والمثلء
فإنها تتكىء على المرأة «أمومة خيّرة», وعندما ترسم حياة: البسطاء وبساطة وعيهم فإنها
تأخذ المرأة موضوعاً «الغريمة», وهي تتخذ من المرأة مركزاً حينما تلمس عالم الهموم
اليومية وهموم الوطن البعيد «مفكرة ‏ عام آخر». بكلمة اخرى؛ فإن سميرة عزام المدافعة
عن تحرّر الانسان؛ تتجاوز المعنى التقليدي والمسيطر للمقولة الانسان: وتوحّد في هذه
المقولة بين المرأة والرجل؛ ثم تصل إلى رحاب الحياة. فتراقب في مسارها موضع الرجل
ومكان المرأة, ثم تكتب كلماتها واضحة. وفي وضوح الكلمات تنادي بمساواة المرأة بالرجل
في مقولة لاتراتب فيها: مقولة الانسان المتحوّر.
من يمائل بين الانسان والتحرّر يرجم مواقع السوء. ويرسل بكلماته ضد القيود
والابواب الموصدة, وقيود المرأة في المجتمع لاتحتاج إلى دليلء ومن اجل المرأة وضد القيود
كتبت سميرة عزامء وساءلت وضع المرأة في المجتمع, اى سساءلت من موقع النفي مقهوم
لمرأة للمجتمع. وبعد المساءلة كتبت عما هو موجود. نقرأ في قصة: «إلى حين» “موضوع
ا الدمية, او موضوع المرأة ‏ الشيءء المرأة التي لاتمارس إرادتهاء بل تحقّق إرادة
الآخرين2 وفيٍ إرادتهم تغدو خادمة البيت2 وفي ذات الإرادة تصبح دمية ملونة مدلّلة
معروضة للتبادل» فإن خاب التبادل ارتهنت من جديد إلى الإرادة الحاكمة. يستيقظ
موضوع المرأة المسلوية الارادة في أقاصيص عدةء ويأخذ شكله الصاخب والمحتج في
قصة: «نصيب»؛ حيث تمشي المرأة على السبيل الذي حُدّد لها مسبقاً. فتنصاع إلى إرادة
١١
تاريخ
نوفمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7177 (4 views)