شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 137)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 137)
المحتوى
ليست مصدر رزق فحسبء إنها وطن. تستعيد سميرة عزام موضوع تآلف الانسان
والمكان في «الحب ولمكان», حيث نرى من جديدء وحدة الشعور والمكان» أى تمِؤْضع
الإحساس والشعورء فدلالة المكان هي دلالة الأحداث والأحاسيس والذكريات التي. نمت
فيه بشكل يمكن الفصل بينهماء فكأن المكان لاياخذ دلالته إلا من خارجه؛ من التجرية
الشعورية التي قأمت فيه: «لقد قرأنا في حزن عينيه ان معنى الأشياء مرتيط في نفسه
بطبيعة لمكان»(*! . يمكن القول إن هذه القصص في اقترابها من معنى المكان: إنما
تقترب من الي ‎٠‏ وفي اقترابها تحكي لنا عن الغربة والاغتراب» عن غرية الانسان
عن مكانه الاول» وعن اغترابه عن ذاكرته الاولى.
إضافة إلى هذه القصصء كتبت سميرة عزام جملة خواطر عن الوطن والعودة
دعتها ب «فلسطينيات». وهذه الخواطر ليست قصصاً إنها سطور وجدانية تحكي الوطن
وجماله. وتخاطب في جماله قلب الطفل الفلسطينيء وتحضه على التمسّك بالامل وبالعودة.
وهي تتذكرء في ذلك. أطياف الماضيء وتقف في فضاء الحلم منتظرة استعادة ما مضىء وربط
طيف الماضي بصورة المستقبل الذي سيعود إلى ربوعة الاولى:
7 «يا من يسأل عن ربيعنا الذي كان وسيكون: سيعود الربيع إلى الييارة, وتعود
رة تلخيصاً لمعطيات الفصول».
«قالت شجرة اللوز: اقسمت ألا ينعقد وعدي إلا لعيونهم, هؤلاء الذين باعدت
بيني وبينهم ايام؛ فما اطعم إلا اليد التي جعلتني يوما موصولة بأسباب الحياة».
«بالأمس تمثلت لي شجرة اللوز من جديدء فما رأيتها يباساً او خريفاً. لأنها.
أضاءت كل نجماتها البيض كما ف عيدء وجعلتنى اسمعها تقول سيعودون: وسأعود
شجرة لها كرامات الشجن(!').
وكما نرى: لقد عاشت سميرة عرام تجربة شعبها الفلسطيني» وحاولت كتابتهاء
وتوسشلت ف سبيل ذلك وعيها الاخلاقي» وتلمست تاريخ شعبهاء بل جبنحت احياناً إلى
الامثولة والتحريض ودروس التاريخ. ومما لاشك فيه ان صاحبة «الظل الكبير» قد كتبت
الشرط الفلسطيني في زمانهاء زمن اللجوء والمعاناة وندب مامضىء وعندما جاء الزمن
الآخرء زمن المقاومة. حاولت الكاتبة الاقتراب من الزمن الجديدء بل اقتريت ايضاً من
الحس السياسيء لكن موتها المبكر الذي تلى هزيمة حزيران (يونيو) اوقف ذلك الاقترار
فبقيت قصتهاء في سمتها العامة. أخلاقية ‏ انسانية. ومهما يكن من امرء فإن كتابة
سميرة عزام تظل كتابة «فلسطينية». واعني بذلك كتابة لصيقة بوضع الانسان
الفلسطيني وهمومه؛ ولصيقة بشرط الانسان المضطهد بشكل عام؛ والفلسطيني كانء ولم
يزلء واقفاً في هذا الشرط ويناضل ضده.
الكتابة بين القيمة الفنية والقيمة الأخلاقية
الاخلاقي والكتابة الفنية. ماذا نعني بذلك؟ نعني بذلك مسافة الاختلاف بين الكتابة
١ ”1/
تاريخ
نوفمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6868 (5 views)