شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 146)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 146)
- المحتوى
-
الخوض ف الانتقادات التى تمس رأس النظام, وكذلك السياسة الخارجية التي يشرف عليها السادات
بصورة مباشرة. لكن بمرور الوقت, اتخذ الحزب؛ مع تبلور قسماته الوطنية» مواقف أكثر حدةء إذ رفض
الزج بجيش مصر في معارك خارج حدود البلادء لاطائل من ورائهاء واستنكر التسهيلات العسكرية التي
منحت للولايات المتحدةء وبالذات القواعد العسكرية في أراضي مصرء كما بدأ في توجيه انتقادات» ازدادت
حدة, لتفريط النظام والسادات في الحقوق الوطنية والقومية؛ كل ذلك في إطار دفاع مستمر عن الحريات
الديمقراطية. وضد الانتهاكات المستمرة للدستور ولحقوق الإنسان في مصر. وتصاعد الرفض من جهة حزب
العمل للصلح مع الكيان الصهيوني» خاصة بعد تبادل السقراء بين النظام الساداتي واسرائيل. ففي 51
شباط (فبراير) عام ٠1948ء قرر الحزب أن يحتفل برفع علم فلسطين على مدخل مقره بمدينة القاهرة,
وأكد ابراهيم شكري «أن رفع العلم الفلسطيني في مقر حزب العمل الاشتراكي دعوة إلى كل الشعب
المصريء. لكي يرفع مليون علم لفلسطين في مواجهة علم واحد لاسرائيل رفع على سفارتها في القاهرة»»
وأعلن شكري أن هذا العلم سيظل مرفوعاً في حزب العمل الاشتراكي حتى ينتقل إلى مقر سفارة فلسطين
في القاهرة. ويعد مرور عام على هذا الاجراء اتخذ الحزب قراراً بسحب تأييده لاتفاقيات كامب ديفيدء وقدم
الحزب تفسيراً لهذا الموقف, منطلقاً من أنه قد غيرٌ موقفه حيال كامب ديفيد لأن اسرائيل أخلت بالتزاماتهاء
ولأن «اسرائيل ضمت رسمياً القدس الشرقية. ومستمرة في إقامة المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة»
(جريدة الوطن (الكويت). 4؟1541/5/5١).وتسلا ذلك ترؤس ابراهيم شكري لوفد رسمي من الحزب دعي
للمشاركة في أعمال المؤتمر الوطنى الفلسطيني الذي انعقد في شهر نيسان (ابريل) 4١94١ حيث ألقى كلمة
في المؤتمر كزر فيها إعلان موقف الحزب الجديد من الاتفاقية.
وعقب العدوان الاسرائيلي على المفاعل النووي العراقي )١198١/5/1( تصاعدت غضية الشعب
المصري وقواه الوطنية. ومن ضمنها الحزب ورموزه؛ على اسرائيلء فأعلن ابراهيم شكريء في ندوة الحزب
الاسبوعية. أنه قد «كفانا بيانات استنكار, فلن يردع اسرائيل إلا التضامن العربى». وطالب يطرد سفير
اسرائيل من مصرء وأن يشترك الجميع في مقاطعة بضائعهاء كما أعلن عن أن الحزب سيقوم بتوجيه دعوة
لكل قوى المعارضة في مصرء لعقد مؤتمر في مقر الحزب يتخذ موقفاً موحداً من اسرائيل «التي تعربد كما
تشاء في المنطقة العربية دون رادعء لكي تعرف اسرائيل أن شعب مصير لن يكتفي بمجرد إصدار بيانات
لشجب واستنكار سياستهاء لأن ما تفعله هو إذلال للشعب المصري وللشعوب العربية... ونحن لايمكن أن
نقيل ذلك بأي حال من الأحوال» (جريدة الشعب, العدد 2١١” ال مسن ص 8).
وقد عقد بالفعل؛ بعد فترة وجيزة من هذه الدعوة في ,4١/5/١1 مؤتمراً حاشداً للقوى الوطنية
المصرية حضرته قيادات من حزب العمل الاشتراكي وحزب التجمع الوطنيء وحزب الجبهة الوطنية (تحت
التأسيس), وحزب الطليعة الوفدية (تحت التأسيس). والحزب الوطني (تحت التأسيس). والعديد من
القوى السياسية الأخرى. كما عقدت دورة ثانية لهذا المؤتمر في أوائل شهر ته : (يوليى) المنصرمء أي قبل
نحو شهر ونصف من الحملة الشاملة, كررت فيه القوى السياسية الوطنية المصرية» ومن ضمنها حزب
العمل الاشتراكي, تنديدها بخطوات النظام الداخلية والخارجية؛ وهاجمت بحدة تصرفات السلطة التي أدت
إلى افتعال أحداث الفتنة الطائفية في الزاوية الحمراءء كما أعلن فتحي رضوان, المناضل الوطني المعتقل
الآن, أن الساعة قد حانت «لأن نخرج من هذه الاجتماعات المتتالية. إلى شيء يتجاوز حدود مصرء وينتقل
إلى الأمة العربية لنخاطب شعوبها لاحكوماتهاء ولنبين لها المصير الأسود الذي تدبره لها الولايات المتحدة
الأميركية, وقوى الغرب مجتمعة, رغم تباين موقفها الظاهري. علينا أن نطرق الحديد وهى ساخن الآن»
ونطالب الشعوب العريية جميعها بتكوين لجان ذات هدف واحدء وهو تحرير الأمة العربية من السيطرة
الأميركية» (المصدر نفسه. العدد ,1١8 1941/17/1, ص 4).
ثالثاً: جماعة «الاخوان المسلمون»
نشأت جماعة الاخوان في مدينة الاسماعيلية, عام 19717., على يد الشيخ حسن البناء الذي حرص,
منذ بداية نشأتهاء على أمرين؛ أولهما: التمويه على أهدافها الحقيقية لضمان سعة الانتشار وقوة التأثير:
1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)