شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 160)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 160)
- المحتوى
-
تجاه المسألة القومية والكولونيالية بشكل عام. وخصوصية نشأة الحزب الشيوعي في فلسطينء تلك النشأة
التى انعكست سلباً في تطبيقه الشعارات التي رفعتها الأممية الشيوعية؛ هما قضيتان مركزيتان في الكتاب.
فحول أية مسائل تجلّى موقف الأممية الشيوعية تجاه القضية الفلسطينية؟ يجيب الكتاب على هذا
السؤال مستنداً الى واقع تطور القضية الفلسطينية والقوى التي لعبتء في تلك الفترة الزمنية المحددة,
أدواراً أساسية في ذلك التطور. فالحركة الصهيونية. كحركة رجعية ذات ارتباطات بالامبريالية البريطانية
وذات أهداف كولونيالية استيطانية في فلسطين, كانت احدى تلك القوى. وشكلت الحركة القومية العربية في
فلسطين قوة أساسية لعب الموقف منها دوراً هاماً في تطور عملية بناء الحزب الشيوعي الفلسطيني
التاريخية. وكصلة مابين الأممية الشيوعية وفلسطين يأتي الحزب الشيوعي الفلسطيني الذي أنيط به
تطبيق شعارات الأممية, ليشكل؛ في مراحل بنائه وشروط الاعتراف به من قبل الأممية الشيوعية؛ مسألة
كان لهذه الأممية منها موقفاً واضحاً محدداً تجلى في موقفها من قضية «تعريب» الحزب.
موقف الأممية الشبوعية من الصهيونية
وأثره على عملية بناء الحزب الشيوعي في فلسطين
لقد كان موقف الأممية الشيوعية من الحركة الصهيونية ادانة صريحة ثابتة. وقد جاء نشوء هذه
الحركة في أوروباء ووجود الجسم الأساسي اليهودي في روسياء ليضعا الصهيونية في مواجهة مباشرة مع
الحركة العمالية العالمية وليكونا السبب وراء بلورة موقف مبكر منها. فأدان لينين» كأبرن قادة الحركة
العمالية العالمية, الحركة الصهيونية وفدّد اطروحاتها باعتبارها «عقيدة تخدم مصالح البورجوازية اليهودية
المتحالفة مع الامبريالية,. وقد جاءت هذه الادانة قبل أن يتبلور المشروع الصهيوني في فلسطين. وبعد
تأسيسهاء ثابرت الأممية الشيوعية على نهج الادانة هذاء بل صعدت من مستواه مع بدء تنفيذ المشروع
الصهيوني في فلسطين باعتباره «فكرة طوباوية بورجوازية صغيرة ورجعية» تحرف أنظار الكادحين اليهود عن عن
الصراع الطبقي» ولأنها .«وبحجة اقامة دولة يهودية في هذا البلدء الذي يشكل اليهود فيه أقلية ضئيلة,
قدمت السكان الأصليين من الكادحين العرب قرباناً للاستغلال الانكليزي» (اضافة «فرومكينا»
اقتطاف الدكتور الشريف عن المؤتمرات العالمية الأربعة الأولى للأممية الشيوعية).
ان ادانة الحركة الصهيونية: ومشروعها في وقت لاحقء تلك التي تكرست حتى قبل المؤتمر التأسيسي
للاممية الشيوعية واستمرت بعد تأسيسها كموقف ثابت لهاء قد تم تبنيه من قبل الفرع الفلسطيني للاممية
الشيوعية, ولكن الأهم من ذلك, وهذا ما اقتضى توضيحه جزءاً غير قليل من كتاب الدكتور الشريف؛ هو أن
اعتراف الأممية الشيوعية بالفرع الفلسطيني لها لم يتحقق تحقق الا بعد أن تحرر أعضاوًه من أوهام «الصهيونية
البروليتارية,, ويعد ادراكهم التناقض الجذري بين الصهيونية والاشتراكية. لذلك فإن ادانة الحركة
الصهيونية ومشروعها في فلسطين لم تشكل موقفاً للاسية الشيوعية واجه صعوبة في الترجمة من قبل الفرع
الفلسطيني لهاء غير انه كان موقفاً للأممية الشيوعية له أثره الحاسم في عملية التطور التي أدت إلى ولادة
الحزب الشيوعي في فلسطين. والحزب الشيوعي في فلسطين, الذي انبثق في تموز (يوليو) 117٠ وجرى
الاعتراف به رسمياً من قبل الأممية الشيوعية في شباط (فبراير) 006 قد جاء نتاج عدة عمليات تمايز
وتحول في صفوف المجموعة الصهيونية العمالية (بوعالي تسيون) التي ترجع جذورها الى الجناح الصهيوني
في الحركة العمالية في روسيا القيصرية؛ وبشكل أساسي الى مجموعة البوعالي تسيون الروسي بقيادة بير
بوروشوف الذي يعتبر الأب الروحي للصهيونية الاشتراكية والذي كان ينادي بضرورة النضال في سبيل
تحقيق «الاستقلال الاقليمي للشعب اليهودي في فلسطين» على قاعدة فهم مقصود للمسألة اليهودية يرتكز
على اعتبار التركيبة الاجتماعية اليهودية تركيبة «غير طبيعية». وان «الهجرة المنظمة» الى فلسطين هي التي
توفر امكانية تحقيق التركيبة الاجتماعية «الطبيعية» وتسمح لجماهير اليهود المهاجرة بالنفاذ الى مرافق
الانتاج الأساسية لاقتصاد البلد المتخلف.
ان تقديم صورة واضحة عن نشقٌ وتطور الحركة العمالية اليهودية في روسيا التى تمثلت ف «اليوند»
لل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 4155 (7 views)