شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 162)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 162)
- المحتوى
-
الشيوعيين الفلسطينيين» الذي انسلخ عن الحزب في المؤتمر الرابع (أيلول سبتمير 1977) ثم عاد فانضم
اليه في الكونفرانس التوحيدي (تموز يوليو )١57* بعد أن اقتنعت أغلبية الحزب بضرورة الانسلاخ
النهائي عن «الصهيونية البروليتارية».
موقف الآممية الشيوعية من الحركة القومية العربية في فلسطين
كان التحالف مع البورجوازية الوطنية في المستعمرات وشبه المستعمرات على جدول أعمال المؤتمر
العالمي الثاني للأممية الشيوعية. وقد أعطى لهذه الموضوعة أهمية كبيرة تأكيد لينين على أن أحداث
السياسة العالمية تتجه نحو النقطة المركزية التي تتمثل «بالصراع الذي تخوضه البورجوازية العالمية ضد
الجمهورية السوفياتية في روسيا التي تلتف حولها الحركات السوفياتية لعمال الدول المتطورة من جهة2
وكافة حركات التحرر القومي في المستعمرات والأمم المضطهدة (التي اقتنعت بعد تجارب مريرة) بأنه
لاخلاص بالنسبة لها الا بانتصار السوفيات على الامبريالية العالمية». فهذا يعني أن المهمة العاجلة للأممية
الشيوعية تتمثل في تحقيق التحالف الوثيق بين كافة حركات التحرر القومي المعادي للأمبريالية وبين روسيا
السوفياتية. وذلك في سبيل «خوض النضال ضد العدى المشترك»: «الامبريالية العالمية». وقد رأى لينين أن
واجب الأحزاب الشيوعية في البلدان المختلفة هى «دعم نضال حركات التحرر القومي البورجوزاية
الديموقراطية, ومحارية التأثيرات الايديولوجية للقوى الرجعية وتقديم مساعدة خاصة للحركة الفلاحية في
نضالها ضد الملكية العقارية الكبيرة..» شرط عدم الاندماج في هذه الحركات القومية البرجوازية وضمان
«الحفاظ على الحركة البروليتارية ولو كانت في بداياتها الأولى».
وبالرغم من أن المؤتمر الثالث للأممية الشيوعية (حزيران يونيى تموز يوليى ١؟97١), نتيجة
تراجع الحركة العمالية الثورية في أوروباء قد دعا جميع الأحزاب الشيوعية الى اقامة «الجبهة العمالية
المتحدة» الكفيلة بكسب تأييد أوسع قطاع من الطبقة العاملة ودفعها للأنخراط في العملية الثورية في سبيل
خلق الظروف الملائمة لتحقيق انتصار الاشتراكية, الا أن المؤتمر التأسيسي للبروفنتيرن (الأممية النقابية
الحمراء) الذي واكب انعقاده انعقاد الموّتمر الثالث للأممية الشيوعية قد حلل الخصوصية التي تميز
الحركة الثورية في البلدان المستعمرة والتابعة. ففصل بين معسكر حركة التحرر القومي «التي تتمتع» بدون
شك, بطابع ثوري (...)» وبين «معسكر الحركة البروليتارية الصرفة الموجهة مباشرة ضد المستثمرين
الوطنيين والأجانب». وأكد المؤتمر التأسيسي البروفنتيرن» في قراراته. على ضرورة دعوة البروليتاريا الثورية
لدعم النضال المعادي للأمبريالية الذي تخوضه حركة التحرر القومي في البلدان المستعمرة والتابعة.
أما المؤتمر العالمي الرابع للأممية الشيوعية؛ فقد طرح شعار «الجبهة المعادية للأمبريالية» في البلدان
المستعمرة والتابعة بهدف تنسيق النضال الذي تشنه القوى الشيوعية والقومية ضد الاميريالية في هذه
البلدان» ولقد أسهمت النقاشات التى دارت حول تقرير اللجنة التنفيذية للأممية الشيوعية وخاصة
مداخلات المندوب الأندونيسي «تان مالاكاء والتركي «أوركان» في التوصل الى صيغة الجبهة المتحدة المعادية
للأميريالية الملائمة لبلدان الشرق والبلدان التابعة والمستعمرة بشكل عام. وقد جاءت الأطروحات التي أقرها
المؤتمر العالمي الرابع للأممية الشيوعية متقدمة, بالفعل. على تلك التي أقرها المؤتمر العالمي الثاني» اذ انها
أقرت التعاون ليس مع ممثلي البورجوازية الوطنية فقط وانماء أيضاًء ٠ مع بعض ممثلي فئات الأرستوقراطية في
بعض البلدان المستعمرة وشبه المستعمرة «التي لم يتفسخ فيها النظام الاقطاعي البطريركيء بعدء الى
الحد الذي يسمح لهذه الفئات بلعب دور القيادة النشيطة للنضال المعادي للأمبريالية». والمؤتمر الخامس
للأممية الشيوعية لم يكتف بالتأكيد على شعار «الجبهة المتحدة المعادية للأمبريالية» والدعوة الى العمل على
تجسيدهء وخاصة بعد التطورات الايجابية في علاقات الأحزاب الشيوعية بالحركات القومية (على سبيل
المثال تعزيز التحالف القائم بين الأممية الشيوعية والحزب الشيوعي الصيني من جهة وحزب الكومنتانغ
من جهة ثانية), وانما وجه نقداً. من خلال «مانويلسكي» المندوب السوفياتي الى المؤتمر ورئيس لجنة
«المسألة القومية والكولونيالية». الى الأحزاب الشيوعية في البلدان المستعمرة والتابعة واتهمها بأنها قد
جابهت المسألة القومية والكولونيالية خلال الفترة السابقة «باستحياء بالغ». وأكد مانويلسكي أن «نقص
١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)