شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 168)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 168)
المحتوى
فلسطين وحقوقه عقابه العادل. ولم يكن
الفلسطينيون هم الوحيدون الذين عبروا عن
الفرحة, فقد احست اوساط عربية واسعة ان
النقر من ابناء الجيش المصريء الذين تصدوا
للساداتء عبروا بمبادرتهم عن مشاعر الجمهور
المصري الناقم على سياساته الداخلية والعربية
والدولية» والمتضرر منها. كما عبروا عن مشاعر
الشعوب العربية الأخرى. التي كان استمرار
السادات في الحكم يمثل تحدياً لارادتها وباعتاً
على إحساسها اليومي بالقهر. والشعب
الفلسطيني. بالذات: كان» من بين هذه الشعوب,
أشدها إحساساً بالأذى وتعرضاً للضررء لأآن
مبادرة السادات وسياساته مثلت بالنسبة لهذا
الشعب سيفاً وجه إلى عنقه. محاولًا ان يبتر
مسيرة كفاحه الوطنيء وهي في ابان توهجها.
فق منظمة التحرير الفلسطينية
تلقى ياسر عرفات» رئيس اللجنة التنفيذية
والقائد العام لقوات الثورة الفلسطينية, نبأ عملية
تصفية الساداتء بينما كان يتهياً للبدء يجولة
آسيوية. معدة مسبقاً. لزيارة الصين الشعبية
وكوريا الديمقراطية واليابان وفيتنام. وفي اول
تعليق له على العملية. أعاد عرفات الى الأذهان
تنبوّه الشهير. حول مصير السادات وأمثاله: «ألم
أقل ان ليل مصر لن يطولء وانه اذا جاء الطوفان
فإنه سيجرف كل المرتدين والعملاء؟». ووصف
القائد العام للثورة الفلسطينية عملية الخلاص من
السادات بأنها: «رسالة جيش مصر العروبة
وشعب عبد الناصرء الى الأمة العربية والى شعبنا
الصامد في ارضنا المحتلة» تحت نير الاحتلال
الصهيوني», ليخلص الى القول: «ان الفجر آت
والنصر آت». (فلسطين الثورة, 1941/9/9).
والعبرة الرئيسية التى استخلصها عرفات
يعكسها قوله: «لقد أثبتت هذه العملية التي قام
بها شعب مصر العظيم, من خلال افراد جيشه
الباسل. ان قضية فلسطين تعيش في وجدانه؛
وانه لم يكن من الممكن ان يسامح هذا الشعب
مَن قَرّطَ بالقدس وضرب القضية الفلسطينية,
ومَن مَدٌ يده للتوقيع على مؤامرة كامب ديفيد
الخيانية. ضد شعب فلسطين والأمة العربية». وفي
هذا تأكيد على: «ان التزام مصر القومي
1537
وبالصعيد الفلسطيني هو قوة ثابتة, في وجدان
هذا الشعب [المصري] العظيم» (المصدر نفسه).
تعقيب عرفات على العملية يركزء اذاً. على
ذقطتين: استحقاق السادات للعقوبة جزاء سياسة
كامب ديفيدء وما تشير اليه العملية بالنسية لراهن
هذه السياسة ومستقبلهاء «التى تشهد بدايات
فشلها بسقوط احد رموزهاء لأن شعب مصر
الشجاع ملتزم بقضيته القومية والتي تشكل
فلسطين المركز والقلب لها». كما قال عرفات في
وقت لاحق (وفاء ‎.)1541/1١١/١١‏
وعن «قيادة الثورة الفلسطينية». صدر يوم
تنفيذ العملية. بيان مسهب القى مزيداً من
الأضواء على هاتين النقطتين. وطبقاً للبيان: «انهت
رصاصات ابطال مصر حياة الخائن انور السادات
الذي انحرف وارتمى باحضان العدوى الامبريالي
والصهيوني. واخرج مصر العروبة من الصف
العربي ومن جبهة القتال ضد العدو الصهيونيء
واعترف بالكيان الصهيوني... وطبّع العلاقات
معه. وفتح اجواء مصر امام العدو الاميركي
والاسرائيلي. وافسح. على ارض مصرء المجال
للقواعد الاجنبية. من جديد». وكذلك فإن
«الرصاصات التى اطلقتها يد ابطال مصر العربية
وأنهت حياة العميل أنور السادات. هي اعلان
للنهوض الجديد لجماهير مصر العربية» والنهوض
الكبير لجماهير امتنا من المحيط الى الخليج. انه
الرد الاولي على النداءات التي انطلقتء من
المشرق العربي: لجماهير مصر العربية وستتلوه
تجاوبات اخرى وسيعلو المد...» (وفا ملحق
خاصء. ‎.)1141/٠١/7‏
اما عن كامب ديفيد بعد الساداتء فيتعهد
بيان قيادة الثورة الفلسطينية: «بأننا على العهد
باقون» وسنشدد ضرباتنا ضد اطراف كامب
ديفيد. وسنعطي بهذاء سنداً لجماهير مصر
العربية ولطلائعها البطلة» (المصدر نفسه).
ومن المتعذرء في الحيز المتاح لهذا التقرير,
استقصاء ردود الفعل الفلسطينية كما عكستها
البيانات والتصريحات. انما يمكن القول: انه
مامن جهة فلسطينية إلا وعبّرت عن فرحتها
بتصفية الساداتء وهيء كما وصفها بحق بيان
قيادة الثورة الفلسطينية, «فرحة الثائر الذي ينهي
تاريخ
نوفمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)