شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 171)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 171)
المحتوى
الفلسطينيين او يدفعهم الى القَرّق. وفي ختام كل
حسابء فإن سياسة الولايات المتحدة ليست هى
وحدها التي تقرر شؤون المنطقة ومصائر شعويها
ومستقبلها.
والاسئلة التى اطلقها غياب السادات لاتزال.
برغم سعة واحكام الاجراءات الاميركية
وعدوانيتها المفرطة. تحوم في سماء الشرق
الاوسط العاصفة بالانواء.
حول مستقيل الوضع الداخلي
هنا تتعدد الاسئلة وتتنوع.
فهل سينجح حسني مبارك في ترسيخ اركان
عهدهء امام تزعزعها في وجه معارضة داخلية قوية
بدأت بعض اطرافها تلجأ الى استخدام السلاح
مفتتحة عملياتها ياغتيال الساداتء وتعلن اطراف
اخرى هامة فيها عن استعدادها لاستخدامه.
وهل سيفلح مبارك؛, في وضع كهذاء أو حتى
بدونه. في تجنب صراعات اركان النظام فيما
بينهم؛ بعد أن غاب سيدهمء وهم من النوع الذي
تجمعه مصالح شخصية كان السادات قدوتهم في
تنميتهاء حتى استشرى الفساد في اوساطهم
وصارت مظاهره من اكثر مظاهر سياسة النظام
استفزازاً للجمهور الناقم الذي يطحنه الغلاء
وسوء الاحوال الاقتصادية وترديها المستمر؟
وهل من شأن مبارك ان يطلق الحبل على
غاربه للفسادء وهو الذي لم يشتهر عنه انه
حلقاته؟
ام أن حسنيى مبارككء المفتقد الى رصيد
شعبي2ء سيجد فرصته الى تحقيق الشعبية من
خلال ترضية الجمهور بشن حملة على الفساد,
لابد أن تضعه في وجه حلقات نافذة ومجربة,
ومن اهم حلقات السلطة في النظام؟
وكيف سيكون موقف مبارك من المعارضة وهو
الذي جاء الى قمة السلطة؛ بينما تعتقل السجون
ألوفاً من طلائع قادتها وكوادرهاء وفي ظل اشد
ازمة شهدتها مصر بين السلطة والمعارضة؟ فهل
سيستمر مبارك في التشددء كما يفرض عليه
موقفه السياسي الناهج خط السادات: أم سيسعى
إلى إحداث الانفراج, كما تدفعه حاجته إلى توفير
الاستقرارء أم سيقع في التناقض ويتارجح بين
الاثنين؟
وفي معرض مناقشة هذه الاسئلة, تروج
احتمالات عدة. فالموقف من المعارضة يمكن ان
يتسم بالتشددء في ظل حالة الطوارىء التي
فرضها وَرَئّة السادات عشية إعلانهم وفاته. ومع
توسع نطاق الاعتقالات بعد سقوط السادات
ايضاً. كما يمكن أن يشهد محاولات للانفتاح على
المعارضة. وعلى بعض اطرافها بالذات بأمل
الحيلولة دون توحدهاء وباجتذاب اقلها اختلافاً
مع النظام القائم لحساب توجيه الضريات لقوى
اليسار الجذريء, أى لجماعات اليمين المتطرف.
أما صراعات حلقات النظام فيما بينهاء فإن
احتمالات احتدامها قائمة بغير شك, خصوصاً
لان علاقات الرئيس الجديد مع بعض هذه
الحلقات لم تكن, حتى في عهد سيدةء على مايرام,
ومنها بالذات الحلقة التى تلتف حول ارملة
السادات» واحدى قواها الضاربة الحرس
الجمهوري الذي تحوّل برعاية جيهان السادات,
في عهد زوجهاء الى قوة كبيرة لايملك الرئيس
الجديد الا ان يصطدم بهاء اذا وجد نفسه
مدفوعا لمكافحة الفساد2ء وجيهان والمحيطون بها
احد أهم حلقاته.
الوضع في الجيش
ثم ان هناك الجيشء كقوة كبيرة» من القوى
التي تقررء سلب او إيجاباء مصير النظام. فمبارك
لم يكن في عهد السادات بغير نفوذ في الجيش.
وهى ينتمي الى صفوفه ويتمتع فيه بسمعة مهنية
جيدة. وإلى وقت قريب من نهاية الساداتء: كان
مبارك المسؤول عن الامن في هذا الجيش. كما
كان مسؤولاً عن التنظيم الخاص الذي اقامه
السادات للضباط الموالين له. ولكن مبارك لم يكن,
وهو ليس الآنء المتنفذ الوحيد. فهناكء. بين
الشخصيات الظاهرة النافذة» وزير الدفاع الفريق
أبى غزالة» الذي مرت علاقاته بمبارك بتطورات
مضطريةء بين التعاون والمنافسة التي كان من
بين حوافزها مسلك السادات؛ وهو يحاول دقع
الرجلين للتنافس» حتى يسيطر عليهما معاأ. ثم ان
١ال‎
تاريخ
نوفمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22429 (3 views)