شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 176)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 176)
- المحتوى
-
الكامل في وفاء 2)١1518١/9/١9 أجمل مداولات
الزعماء الخمسة ومقرراتهم, ولعل من شأن قراءة
مدققة للبيان ان تظهر مدى ما تحقق من اتفاق»
سواء بالنسبة لوجهات النظرء ام بالنسبة
للاجراءات بين اطراف جبهة الصمود والتصدي.
تطوير عمل الجبهة: بالنسبة لهذا البندء قال
البيان» ان المؤتمر «قرر تطوير عمل الجبهة...
وذلك: 1 باستكمال انشاء المؤسسات المعتمدة في
المؤتمرات السابقة؛ ب بتحديد مواعيد دورية
لاجتماعات هذه المؤسسات؛ ج بالطلب من
اللجان تقديم خطط عمل وفق ميثاق الجبهة
وقدراتها».
ويعنى هذا القرار ان المؤتمرء الذي يبدى انه
تداول ملياً حول هذا البندء اكتفى بتأكيد قرارات
المؤتمرات السابقة بهذا الشأنء ولم يضف اليها
اي جديدء. كما أرجأ البت بالمطالب التي رفعتها
بعض اطراقه. من اجل تعزيز عمل الجبهة
الداخلي وانشاء مؤسسات دائمة لهاء إلى فرصة
اخرى مرهونة بقدرات الجبهة وبرغبات اطرافها
كافة في أحداث مثل هذا التطوير.
الموقف من الولايات المتحدة: حظيت مواجهة
السياسة الاميركية العدوانية بأوفر القرارات
عدداً وتنوعاً. والأمر كذلك بالنسبة لمواجهة التطور
المستجد في العلاقات الاميركية الاسرائيلية.
وهكذا قرر مؤتمر الجبهة ان الولايات المتحدة «في
حالة مواجهة مع الآمة العربية», مما يستدعي
دعوة «الحكومات العربية الى اعادة النظر في
علاقاتها مع هذه الدولة. في مختلف المجالات,
حفاظاً على المصالح القومية للامة العربية». كما
قرر الموّتمر: «إدراج موضوع العلاقات
العربية الاميركية في جدول اعمال مؤتمر القمة
العربى القادم: لاتخاذ موقف عربي موحد». وعن
التحالف الاميركي الاسرائيليء اعتبرت
قمة الصمود هذا التحالف «مشاركة. من جانب
الولايات المتحدة الاميركية, في احتلال فلسطين,
والاراضى العربية المحتلة الاخرى». كما قررت
«اعتبار التواجد العسكري الاميركي, بكل أشكاله
في الوطن العربيء معادياً للامة العربية. ويتوجب
العمل على محاريته وازالته». اما كيف تجري هذه
المحارية ؛ فالموّتمر. في ثالث قراراته؛ يدعو للعمل
«على استخدام جميع الامكانيات الاقتصادية
العربية, بما فيها النقط والارصدة العربية في
المصارف الاميركية, لمواجهة التحالف الجديد بين
الولايات المتحدة واسرائيل».
ان صياغة القرارات الخاصة بالولايات المتحدة
على هذا النحوء تعنى ان مداولات قمة الجبهة,
بشأن الاجراءات المطلوبة. مع تفاوت وجهات النظر
بين انفراد اطراف الجبهة بعدد من الاجراءات
الموجهة ضد واشنطن؛ اى توجهها لتحقيق تضامن
عربى واسع قد توقفت عند نقطة وسطء؛ حددت
فيها صيغاً عامة للاجراءات وارجأت البت بهاء
الى ما بعد عرضها على الدول العربية الاخرى.
تطوير التعاون مع السوفيات: استغرق هذا
الموضوع, ايضاًء جانباً طويلاً من المداولات. وقد
ورد بشأنه. في بيان المؤتمر الختاميء قراران
أشارا اليه بصورة غير مباشرة, وثالث تناول
الموضوع بالاسم فقد وردت الاشارات اليه في
قرار «استمرار العمل لتحقيق التوازن
الاستراتيجى مع العدو ودعوة الدول العربية الى
اعادة النظر في سياستهاء بما يخدم هذا الهدف».
كما وردت الاشارات اليه ايضاً في قرار ثان نص
على «ان إقامة السلام العادل... تتطلب تحقيق
توازن القوى في المنطقة». اما الكلام المباشر عن
السوفيات2. فقد ورد في قرار ثالث ينص على
«الاستمرار في تعزيز العلاقات مع الاتحاد
السوفياتي, والدخول في مباحثات معه. من اجل
تطوير نوعية العلاقات بين الامة العربية وبينه,
بما يؤدي الى اعادة التوازن الى المنطقة, وخاصة
بعد التحالف الاميركي الاسرائيلي الجديد».
وبهذاء يبدو ان المؤتمر ترك الباب مفتوحاً
لاطراف الجبهة. ليحدد كل واحد منهاء وفق
ظروفه ورغباتهء المدى اللاحق لمستوى علاقاته مع
الاتحاد السوفياتي. دون ان يقدم تصوراً دقيقاً
او موحداً بالنسبة لهذه المسألة. ولعل هذا ناجم
عن تفاوت الرغبات بهذا الصددء كما انه ناجم
ايضاً عن تفاوت ملحوظ بين وجهات النظر: بين
التى تركزء بالدرجة الاولى. على وحدة الصف
العربي, فتأخذ بعين الاعتبار ان دولا عربياً
اخرى لاتريد تطوير العلاقات مع السوفيات. وبين
الاخرى التي ترى ان تكون جبهة الصمود
١ا/ك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)