شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 180)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 180)
المحتوى
الجيش بأهدافه الأساسية, في مجال الدفاع
والأمن. بينما السيطرة في المجال المدني ستكون
7
وقال وزير الدفاع: «انه مقتنع أن»: بمثل هذه
الخطوات. سيكون بالامكان تحسين الأجواء في
الضفة الغربية والقطاع. وتشجيع السكان باتجاه
اقامة الحكم وفقاً لاتفاقات كامب ديفيد»
(معاريف. 1541/5/54).
مواقف اسرائيلية من المشروع: أكد الكاتب
أمنون كابليوكء أن التغييرات التي يتحدث عنها
الحكم العسكري هي: «تغييرات جزئية وليست
شاملة» وأضاف: «لست أدريء ماالفرق أن
تصدر الأوامر المتعلقة بفرض منع التجول على
مجموعة قرى عربية» أو حتى مدن» من مقر
الحكم العسكري العام للضفة الغربية, أو انها
ستصدر من مقر قائد القطاع الأوسط الجنرال
موشي ليفي. بالنسبة للسكان العرب ليس لديهم
أي فرق فالأمر بالنهاية يقضي بمنع التجول. وقد
سبق أن اعتادت اسرائيل على فرض عقويات
جماعية. سواء بواسطة سلطات عسكرية
أو مدنية» (عل همشمارء 15141/95/54).
ولعل مما يكشف البون الشاسع بين ما تعلنه
سلطات الاحتلال, ويين ماهو قائم؛ الشهادة التي
أدلت بها إحدى المجندات الاسرائيليات العاملات
في المناطق المحتلة, حيث كشفت, في رسالة بعثتها
الى صفيحة هارتسء زيف المزاعم الاسرائيلية
حول معاملة الجيش للسكانء فذكرت: «أستطيع
أن أشهدء وبكامل المسؤولية, أن النظرة للسكان
العرب على حواجز الجيش الاسرائيلي هي أمر
فظيع للغاية. فحرس الحدود وكذلك أفراد الشرطة
العسكرية والجنود والمجنداتء لا يعتبرونهم
مخلوقات بشرية لها حقوقها. ويحق لك؛ كجندي»
التصرف معهم كما يحلو لك. دون حساب
أ محاسية».
وأضافت: «.. رأيت شباباً عرباً يقفون على
الحواجز ويتعرضون للاهانة. دون أن يستطيعوا
الردء لأنهم اذا فتحوا أفواههم سيوّدي الأمر الى
الصراخ والعصبية: وفي بعض الأحيان الى
الضرب المبرح. لقد سمعت رجال حرس الحدود
184
يقولون: لدينا تعليمات بتحطيم رؤوسهم»
(هارتس, )2
لقد استعرضت المزيد من المضايقات والاهانات
التي يتعرض لها المواطنون العرب على حواجز
التفتيش, وخلصت الى القول: «لقد رأيت» بألم
وخجلء كيف أن شعبيء ينظر الى المخلوقات
البشرية الأخرىء بعيداً عن أبسط أشكال
الاحترام الانساني الذي يستحقه أي انسان
كان.. لقد فكرت بالكراهية التي تنمى في قلوب
هؤلاء السكان, وفكرت بديمقراطيتنا التي تمنع
شعباً بأسره من فتح فمه». وأكدت المجندة. في
شهادتهاء أنها: «اسرائيلية يهودية. وحتى
صهيونية». ولهذا لامجال للشك في صدق
شهادتها. فهذه الشهادة لاترمي الى أهداف
سياسية أو ذاتية, وائما الهدف منها الافصاح
عن الصورة الحقيقية للمعاملة التي يتلقاها
السكان العرب من الجيش الاسرائيلي (المصدر
نفسه).
وكتب أمنون روبنشتاين حول تحول عملية
استفزاز السكان العرب في المناطق المحتلة الى
عملية روتينية. مستشهداً برسالة المجندة
آرنا رينتء ومؤكداً أنه سمع شهادات أخرى
مشابهة. ومحذراً من أن رد السكان العرب
سيتسم ب «ازدياد العداءء وانتظار لحظة
الانفجار» (هارتس, ‎.)158١/9/4‏
أما الكاتب أمنون كابليوك فقد قال: «ان
الهدف الرئيسي والحقيقي لكل هذه اللعبة
(سياسة شارون) التي أعلن عنها في السابق» ثم
ماتلا ذلك من بيانات. حول لقاءات بين شارون
ورؤساء بلديات من الضفة الغربية وقطاع غزة,
ثم موضوع روابط القرى التي أقيمت والتي
ستقام في مناطق أخرىء ثم التغييرات. في جهاز
الحكم العسكري, كل هذه الأمورء يقصد من
ورائها هدف واضح وضوح الشمس .وهو الاعداد
والتحضير لفرض الحكم الذاتي على الضفة
والقطاع . وقد جاء في أحد بيانات شارون: انه
وخلال الأسابيع القليلة القادمة سيتم اشراك
مواطنين محليين في السلطات المقترحة؛ الى جانب
الموظفين اليهود. وسيتم اشراك مثل هؤلاء
المواطنين المطيين المعنيين في محادثات الحكم
تاريخ
نوفمبر ١٩٨١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)