شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 181)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 120 (ص 181)
- المحتوى
-
الذاتي» الذي تسعى كل من اسرائيل ومصر الى
فرضه على السكان العرب. ويبدو جلياً أن مساعي
شارون. بما في ذلك سياسته الجديدة: تهدفء كما
هو معروف. الى تمرير لعبة الحكم الذاتي علي
المواطنين العرب في الضفة والقطاع. خصوصا
وانها لم تعط حتى الآن نتائج ايجابية, ولم
تلق القبول لدى السكانء, ولا يبدو أنها ستعطي
أية نتائج في المستقبل أيضاً (عل همشمارء
4
أما بالنسبة لتطبيق الحكم الذاتي في قطاع
غزة. فان الأمور تجري بشكل مغاير تماماً لما
يجري في الضفة الغربية, «فالمصريون هم
النشيطون هناك, من ناحية؛ كما انهم يعتمدون
على النشاط الفردي. من ناحية أخرى. فهم
لايريدون التعامل مع كتل أ أحزاب. ويكتفون
بممارسة الضغوط على السكان. فجميع الموظفين
الذين تلقوا رواتبهم من الحكومة المصرية. حتى
الاحتلال الاسرائيلي عام 15717, أعلموا بأن
صرف رواتبهم سيتوقف الآن, وأن على الراغبين
بتجديد صرف رواتبهم تشكيل وفد شعبي يتوجه
الى مصرء ويعلن تأييده لمبادرة السادات.. وكذلك
تأييده الحكم الذاتي. وبدون مثل هذا الوفدء فلا
مجال للحديث عن صرف الرواتب من جديد (عل
همشمار. .)15141/5/1١١
وتقدر بعض الأوساط الاسرائيلية. أن فتح
الحدود مع مصر قد يؤدي الى تزايد الاستعداد,
لدى السكان. لقبول الحكم الذاتي في قطاع غزة.
ولكن هذه الأوساط تبدي مخاوفها من نشاط
مقابل لمنظمة التحزير الفلسطينية, بهدف احباط
المسار السياسي المخطط للقطاع (ر.!.!.2 العدد
5ق 6 2,, ص .)6١
وفي الاتجاه نفسه, علقت صحيقة عل همشمار
على سياسة شارون وآفاق تطورهاء مقارنة بينهاء
وبين التجربة الفرنسية في الجزائر. فذكرت أن
اسرائيل لم تتعلم من تجربة الجزائر. وقالت:
الجنر: لات الفرنسيون الأربعة الذين تمردوا على
الرئيس شارل ديغول, في نيسان (أبريل) ,1511١
في الجزائر. لم يدركوا الأمور التي دفعت بديغول
الى الاعراب عن استعداده لمنح الاستقلال الذاتي
للجزائر. لأنهم يجهلون الخريطة السياسية التي
18١
أدرك ديغول أبعادها وسلبياتها. وكل ما أدركه
الجنرالات الأريعة هو الجانب العسكري.
فالجيش الفرنسي يستطيع السيطرة على البلاد
لاجيال متعاقبة. دون أن يدركوا طبيعة المؤثرات
السياسية السلبية والايجابية» ودون أن يدركوا
الأخطار السياسية التى أخذت تحوق بفرنسا
ومكانتها في الساحة الدولية. فقد اعتبروا قرار
ديغول القاضي بالانسحاب من الجزائر ومنحها
حريتها واستقلالهاء عملا خيانياً (عل همشمار.
4 ).
وأضافت: «ان الوضع نفسه قائم في الأراضي
العربية المحتلة. فمنذ احتلال اسرائيل لهذه
الأراضي عام 1577, تتردد بين أوساط العسكريين
الاسرائيليين جنرالات اسرائيل الأقاويل
والنظريات المختلفة, والتي مفادها أن الجيش
الاسرائيلي يسيطر على الوضع عسكرياًء وأن
بامكان اسرائيل الاحتفاظ بهذه الأراضي الى مدى
الأجيال القادمة. وحتى ضمها الى اسرائيل»
(المصدر نفسه) .
ورداً على محاولات اسرائيل اليائسة والمحكوم
عليها بالفشلء, لايجاد قيادة بديلة لمنظمة التحرير
الفلسطينية في المناطق المحتلة, للتفاوض معهاء
قالت الصحيفة: «ان شارل ديغول عندما قرر
حل المشكلة الجزائرية, حلا جذرياً وغادلاء طلب
لقاء قادة جبهة التحرير الجزائرية الذين كان
يحاربهم.وذلك من أجل اجراء المباحثات
والتفاوض معهم على أساس انهم يمثلون الشعب
الجزائري وليس غيرهمء هذا بالرغم من وجود
جماعات كانت تؤيد فرنسا. إلا أن ديغول لم يقرر
التباحث معهاء بل توجه الى سجون فرنسا فأخرج
الوطنيين الجزائريين من زنازين الباستيل.. حتى
يفاوضهم ويتباحث معهم. فقد كانوا من قادة
جبهة التحرير الجزائرية. والاتفاق الذي تم
التوقيع عليه بين ديغول وبين القادة الوطنيين,
هى الذي أدى الى حسم الأمور وانهاء الحرب»
(المصدن. نفسه).
واستطردت الصحيفة تقول: «ان الزعامسات
السياسية في اسرائيل» تسير في خطة واحدة,
وهدف وأحد؛ هو التشجيع والتحريض على عمئيات
البطش والقتل في المناطق المحتلة, واتباع سياسة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 120
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22428 (3 views)